الشرطة بادرت باطلاق الغاز على جموع المصلين دون مبرر

قدمت الطواقم الاسعاف الفوري لكل من الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، وحاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح

أصيب العشرات من المواطنين المقدسيين بحالات اختناق واغماء خلال اقتحام الشرطة الاسرائيلية لخيمة الاعتصام المقامة على أحد منازل القرية منذ حوالي عامين في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى.
وأفادت مراسلتنا في القدس المحتلة، أنه بعد انتهاء صلاة الجمعة مباشرة اقتحم العشرات من أفراد الشرطة الاسرائيلية خيمة الاعتصام المقامة للتنديد بسياسة الاحتلال في الاستيلاء على منازل،وحسب ما أفادت به جمعية الاغاثة الطبية أنه اصيب ما يزيد عن 15 مواطنا بالاعيرة المطاطية بالأيدي والإطراف السفلى، في حين اصيب العشرات بحالات اختناق واغماء وتم معالجة معظمهم ميدانيا.

القاء غاز مسيل للدموع
قاموا باطلاق زخات من المطاط وقنابل المسيلة للدموع ،مما ادى الي اصابة العشرات من المصلين بينهم خطيب المسجد الاقصى المبارك ورئيس الهيئة الاسلامية العليا الدكتور عكرمة صبري، وحاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس عن حركة فتح، وعضو لجنة الدفاع عن اراضي سلوان فخري ابو دياب، وإصابة عدد من الصحافيين عرف من بينهم، المصور الصحفي محمود عليان اصيب بقنبلة غاز في الرجل، وحالات من الاختناق وصفت جراحهم بالمتوسطه جراء استنشاقهم كمية كبيرة من المسيل الدموع.
وبدأت المواجهات بعد القاء قوات حرس الحدود -والتي تواجدت منذ الصباح بمحاذاة خيمة الاعتصام- القنابل الغازية بكثافة على المصلين الذين انهوا صلاة الفرض وكانوا يؤدون صلاة السنة-–ككل اسبوع-، فرد الشبان بالقاء الحجارة والمفرقعات النارية كما واغلقوا الشارع المؤدي الى حي بئر أيوب بحاويات النفايات، وعززت القوات الاسرائيلية تواجدها بالمنطقة فاحضروا سيارة رش الماء الساخنة والملونة، حيث تم توجيها صوب الشبان والصحفيين.
كما حاول احد افراد حرس الحدود القاء قنبلة على الشبان حيث انفجرت داخل السيارة العسكرية مما أدى الى اصابة كافة المتواجدين داخلها باختناق فانسحبوا من المنطقة على الفور.
وقام الفتية باحراق نقطة مراقبة للمستوطنين مقامة على عين الحمرا، وفي حي وادي حلوة قام المستوطنون المقنعون بالقاء الحجارة على منازل المواطنين، بحراسة ودعم من القوات الاسرائيلية.
الثبات والمرابطة داخل المنازل
من جهة أخرى شدد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى المبارك، ورئيس الهيئة الاسلامية العلايا خلال خطبته التي القاها داخل الخيمة على ضرورة الثبات والمرابطة داخل المنازل وعلى الارض وعدم الالتفاف حول الاشاعات والخائنين.
وقال لاهالي سلوان:" انتم ثابتون هنا لان جذوركم في هذه القرية عبر التاريخ.. ولن تتخلوا عن تاريخكم ولن تخدعوا اجدادكم الذين سكنوا في هذه الديار.
وأضاف:" لقد حكم الله تعالى بأن تكون هذه البلاد هي بلاد صراع على المقدسات ليخبرنا سبحانه وتعالى على قوة تحملنا وصبرنا.. ونحن ندفع ضريبة رباطنا هنا."
وأكد ان اهالي فلسطين يعيشون في وطنهم بقرار رباني وليس بقرار من مجلس الامن أو السلطات المحتلة او هيئة الامم.