سهاد كبها في مقالها:

ارتفاع الحراره فوق سطح الارض او بالجو المحيط بها تجعل مياه البحار والمحيطات والتربه تتبخر

 حياة ما يقارب 900 مليون شخص في اكثر من مئة دوله في خطر بسبب وضع وحالة التصحر السريعه

الاحتباس الحراري هو الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقه السفلى القريبه من سطح الارض من الغلاف الجوي المحيط بالارض

الكرة الأرضية محاطة بغلاف جوي ؛ ووجود الغلاف الجوي وثبات مكوناته يتوقف عليه استمرار الحياه بالشكل المتعارف عليه.(فمكونات الغلاف الجوي ثابته منذ فتره طويلة) .
فالارض كما يقول علماء المناخ بدون الغلاف الجوي المحيط بها لانخفضت درجة حرارتها الى15 درجه مئويه (تحت الصفر) بدلا من كونها حاليا متوسط حرارتها +15 درجه مئويه .
في درجة حراره كهده لكانت المحيطات والانهار تتجمد ولكانت الكره الارضيه عباره عن صحراء ثلجيه لا يمكن العيش فيها.

تنظيم معدلات الحراره
فكون الجو المحيط بالارض يلعب دورا رئيسيا في تنظيم معدلات الحراره فوقها , لان جزءا من الحراره الوارد من الشمس يرتد للفضاء ومعظمها يحتفظ به في الاجواء السفلى من الغلاف المحيط , فان هده الطبقه في الجو تحتوي على بخار ماء وغازات ثاني اكسيد الكربون والميثان وغيرها , وكلها تمتص الاشعه دون الحمراء فتسحن هذه الطبقة السفلى من الجو.
ومع ارتفاع الحراره فوق سطح الارض او بالجو المحيط بها تجعل مياه البحار والمحيطات والتربه تتبخر . وكلما زادت نسبة بخار الماء بالجو زادت ظاهرة الاحتباس الحراري, لان بخار الماء يحتفظ بالحراره , ثم يشعها للارض . فالاحتباس الحراري هو الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقه السفلى القريبه من سطح الارض من الغلاف الجوي المحيط بالارض.

المناخ وتأثيره
فتغيير المناخ وارتفاع درجة الحراره ليس موضوعا قابلا للجدل لانه بالفعل يحدث (والمشكله طبعا في سبب هدا الارتفاع) . فموضوع المناخ وتاثيره وارتفاع درجة حرارة الارض اصبح مهما وخطيرا من يوم لاخر . فهده قضيه اصبحت مؤثره في السياسه والاقتصاد ومؤثره على مستقبل ملايين الناس في مختلف دول العالم . ويدل الشيء ان ثمة تغييرات تحصل في المناخ لا تحمد عقباها . فالاحتباس الحراري يتسبب كذلك بتصحر مساحات كبيره تدريجيا .
وثيقه التي اعدتها لجنة الامم المتحده في سنة 1994 توضح ان حياة ما يقارب 900 مليون شخص في اكثر من مئة دوله في خطر بسبب وضع وحالة التصحر السريعه.

كذلك من اثار ارتفاع درجة حرارة الارض:
ذوبان الجليد في القطبين . فقد اخد الجليد في القطبين وفوق قمم الجبال الاستراليه في الذوبان بشكل ملحوظ . وهو ما يقدر العلماء في حال استمراره فان ذلك يؤدي إلى إغراق كثير من المدن الساحليه حول العالم . ولاحظ علماء المناخ ان مواسم الشتاء ازدادت دفئا وقصرت فتراته فهدا يرجعونه الى ظاهرة الاحتباس الحراري . ومع ارتفاع حرارة الارض , اختفت الثلوج من قمة جبل كلمانجارو للمرة الاولى مند عشرات الاف السنوات في افريقيا؛ ويظهر الامر على عمق التغيير السريع في البيئه . ويهدد الامر باغراق بلدان باكملها مثل بنغلاديش وهولندا واقسام من دلتا النيل وسواها .....

جبال الهيملايا
ففي جبال الهيملايا وجد 20 بحيره جليديه في نيبال و24 بحيره جليديه في بوتان قد غمرت بالمياه الذائبة فوق قمة جبال الهيملايا الجليديه مما يهدد المزروعات والممتلكات بالغرق والفيضانات لهذه البحيرات لمدة عشرة سنوات قادمه , وهذه الفيضانات لمياه الجليد جعلت سلطات بوتان ونيبال تقيم السدود لتحمي نفسها من اخطار هده الفيضانات.
اصبح من المؤكد ان كمية ثاني اكسيد الكربون التي تدخل في الجو ستستمر في الازدياد وبالتالي فان درجة حرارة سطح الارض ستستمر في الازدياد ؛ ومن اهم الظواهر التي ستحدث هي :
1. اجزاء كبيره من الجليد سوف تنصهر وتؤدي الى ارتفاع مستوى سطح البحر , ما يسبب حدوث فيضانات وتهديد للجزر المنخفضه والمدن الساحليه.
2. ارتفاع مستوى سطح البحر :
مما يؤدي الى زيادة عدد وشدة العواصف , انتشار الامراض المعديه في العالم .
تدمير بعض الانواع الحيه .
حدوث كوارث زراعيه وفقدان بعد المحاصيل .

ارتفاع مستوى سطح البحر
مياه الثلوج الذائبة من ئرينلاند يمكنها التأثير على تيارات المياه الكبيره في المحيطات. وتؤثر على شدة برودة الطقس بحيث تكون سريعه ودراماتيكيه في شمال اوروبا؛ كذلك يمكنها ان تؤدي الى ارتفاع مستوى سطح البحر في العالم ب-6 أمتار والذي سيغمر مناطق شاطئيه كثيره ويتسبب ب-100 مليون لاجىء بيئه .
لذلك ينبغي على السلطات التخطيط المناسب على مقربة شواطىء البحر , يلزم فحص البنيه التحتيه الموجوده وتكيفها لحالة ارتفاع تدريجي في سطح البحر وبشبكة المياه الخاصه به . والشيء المهم الدي يقلق العلماء ويقلقني ايضا كمتابعه للوضع, والذي يجب التحذير منه هو اننا نقترب لوضع فيه المناخ يمكنه ان يتغير بسرعه وبشكل كبير , عندئد التغييرات يمكنها ان تكون كارثه.

الحد من ارتفاع درجات الحرارة
فالابحاث في الاونه الاخيره تشير الى وجود دليل جديد على حدوث ذوبان جليديه ضخمه من الطبقة الجليدية ( وهده الطبقات الجليديه في القطب الجنوبي تحتجز كميه من المياه تكفي لرفع مستويات سطح البحر في العالم بمقدار 62 مترا .
من هنا على العالم وعلينا ضرورة العمل للحد من ارتفاع درجات الحراره قبل فوات الاوان ؛ وذلك من خلال معالجة الاسباب المؤديه للارتفاع واتخاد الاجراءات في شانها على المستوى الفردي , المحلي , القطري, والعالمي.