عريقات:عباس طرح بديلا للمفاوضات مع إسرائيل هو "طلب الوصاية الدولية من الأمم المتحدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967"

أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القادة العرب خلال قمتهم التي استضافتها مدينة سرت الليبية بأن إسرائيل قامت "فعليا" بإلغاء اتفاق أوسلو وباقي الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، حسبما قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الاثنين.
وقال عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من عمان في طريق عودته من سرت حيث شارك مع عباس في اجتماعات لجنة المتابعة العربية والقمتين العربية والعربية الأفريقية، إن الرئيس الفلسطيني "أكد للقادة العرب أيضا أن إسرائيل قامت بسحب الولاية الفلسطينية السياسية القانونية والأمنية والوظيفية للسلطة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية بشكل تام".
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل قد وقعتا اتفاق أوسلو للحكم الذاتي عام 1993 ويعتبر الركيزة لكل الاتفاقيات الإسرائيلية الفلسطينية التي وقعت بعده والرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

خيارات فلسطينية
وأضاف عريقات أن أول الخيارات التي تحدث عنها عباس أمام القادة العرب في حال فشل المفاوضات المباشرة المتعثرة بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، هي "التوجه للولايات المتحدة كي تعترف بدولة فلسطينية على حدود الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية".
وأشار إلى أن هذه البدائل تتضمن كذلك "أن تقدم فلسطين بصفتها عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، طلبا إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن للاعتراف بها كدولة وعضو في الأمم المتحدة".
وقال عريقات إن عباس طرح بديلا للمفاوضات مع إسرائيل هو "طلب الوصاية الدولية من الأمم المتحدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967".
وبحسب عريقات فإن عباس لم يلوح بالاستقالة أو بحل السلطة الفلسطينية لكنه قال إن "إسرائيل ألغت اتفاقية أوسلو وباقي الاتفاقيات وسحبت ولاية السلطة على الأراضي الفلسطينية وبالتالي فما هو داعي بقاء السلطة الفلسطينية".
وكانت لجنة المتابعة العربية قد قررت اثر اجتماعها في سرت إعطاء فرصة لمدة شهر للجهود الأميركية الرامية إلى إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان، من أجل إنقاذ المفاوضات قبل الاجتماع مجددا للبحث في البدائل التي طرحها عباس.