موتُ الضمائرِ

يُعابُ المَرءُ مِن لَمَمِ الصَغائِرِ ومَن بَلغَ الكبيرةَ لا يُعابُ

أليسَ يَجهلُ شيخٌ بجهلٍ عظيمٍ ولا تجهلهُ الشبابُ

ويجهلُ مَن أخاً للجهلِ كان ومن شَرِّ الخطيئةِ لا يَهابُ

لأنّ من السفاهةِ أن نُشيدَ برجلٍ ما لهُ بالخيرِ بابُ

وليسَ من العدالةِ أن نُراعي خبيثاً بين أعيُنهِ الحِرابُ

ترى شيخَ العشيرةِ مِن سفيهٍ بقدْرِ ما يسيءُ لهُ ثَوَابُ

نُغشى ولا نرى في نورِ شمسٍ ويقبَعُ في بصائرنا الضبابُ

يُشارُ إلى اللئيمِ بكلِ فَضْلٍ وإن سألَ الكريمُ لا يُجابُ

أَلاَ يا سابحاً بالظلمِ أعرِضْ واخرُجْ إنّ في الظلْمِ عِقابُ

سألتُ ما لكُم يا قومَ تَبَعٍ أجيبوا إنّما طالَ الجَوابُ

يُصابُ بالنذالةِ مَن يُراعي ومَن فَعَلَ النذالةَ لا يُصابُ

حَدَا لِيّ أُعاتِبُ في خِطابٍ فما نَفِعَ الخِطابُ ولا العِتابُ

كمال شيني- المغار-تشرين أول 2010