مدير نادي الأسير في القدس

الممارسات الإسرائيلية ليست الأولى التي تصدر بحق الأطفال والنساء والشيوخ وإنما هناك العديد من القرارات الصهيونية

جهاد قوس

النيابة العامة كانت قد وجهت لي تهمة المشاركة في المظاهرات الذي شهدتها مدينة القدس بعد نبأ إستشهاد سامر سرحان من بلدة سلوان

أفرجت محكمة الصلح عن الشاب جهاد ناصر قوس 16 عاماً من عقبة الميلوية بحارة السعدية داخل اسوار البلدة القديمة في القدس، بعد إعتقال دام سبعة أيام في معتقل المسكوبية بالقدس الغربية، فيما فرضت عليه عدم التواجد مع رفاقه بالحي لمدة 30 يوماً بالإضافة لفرض غرامة قيمتها 3000 شيكل، ويلزم قرار المحكمة بالتوجه إلى التحقيق متى إستدعي لذلك.

وقال الشاب جهاد ناصر في حديث خاص لمراسلة موقع وصحيفة كل العرب، بان النيابة العامة قد وجهت له تهمة للمشاركة في المظاهرات الذي شهدتها مدينة القدس بعد نبأ إستشهاد سامر سرحان من بلدة سلوان، وأضاف جهاد:" أثناء تواجدي في مقاعد الدراسة بمدرسة الاقباط داخل البلدة القديمة، تلقيت إتصالا هاتفياً من عمي بأن والدتي دينا عزات قوس تم إعتقالها من داخل المنزل، وأنه يجب على ان أتوجه لقسم التحقيق القشلة ومقرها في باب الخليل من أجل التحقيق معي والافراج عن والدتي.
وتابع جهاد حديثه:" أثناء التحقيق بدأ المحقق الاستفسار عن سبب وضع "الجبص" على قدمي، وقام بكسر الجبص لتأكد بان إصابتى كسر وليست إصابة برصاص مطاطي، حيث تم اجراء صور اشعة لتأكد من ذلك، ورغم تأكيدي لهم بأنني اصبت بكسر اثناء لعبي لكرة القدم الا انهم قاموا بإعتقالي، مضيفاً بأن التحقيق إستمر لعدة ساعات في القشلة وبعد ذلك تم تحويلى لقسم التحقيق في المسكوبية وبقيت بعد ذلك قيد الاعتقال لمدة 7 أيام.
من جهة أخرى افرجت محكمة الصلح ظهر اليوم الجمعة 1-10عن والدة الشاب جهاد وهي دينا ناصر عزات قوس 40 عاماً بعد اعتقالها مدة أربعة ايام في معتقل المسكوبية بالقدس الغربية، فيما فرضت عليها الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام ووقعت على كفالة قيمتها 15 الف شيكل وزوجها بكفالة مماثلة. ويلزم قرار المحكمة قوس بالتوجه الى التحقيق متى استدعيت لذلك



التحقيق لمدة 24 ساعة والانصياع خلالها للرغبات
وأضافت: "كان التحقيق على مدار 24 ساعة فمتى أراد المحققون ذلك يجب أن نمثل أمامهم، وعلينا الرد على كافة الاسئلة والاستفسارات حتى لو كانت مكررة".
وقد اعتقلت دينا في الساعة السابعة من صباح الثلاثاء الماضي بعد اقتحام منزلها في عقبة الميلوية بحارة السعدية بالقدس القديمة من قبل المخابرات وحرس الحدود، وتم نقلها الى مركز القشلة حيث خضعت للتفتيش ثم الى مركز المسكوبية وتم ايقافها لمدة 24 ساعة، وفي صباح اليوم التالي تم تمديد توقيفها الى صباح اليوم.
وروت قوس ما حصل يوم اعتقالها من منزلها: "كنت اجهز نفسي لزيارة زوجي الذي كان قد خضع لعملية في المستشفى، فجاءت القوات الاسرائيلية الى المنزل وطلبت هويتي ثم اخبرتني باني مطلوبة للتحقيق –علما انه لم يتم ابراز اي امر لذلك- وعندما اردت اخبار زوجي بالامر من خلال الهاتف تمت مصادرته على الفور ومنعت من ذلك". وَأضافت: "عندما سألوني عن زوجي، أخبرتهم انه بالمستشفى، فصرخ احدهم وقال لي انت كاذبة"، واستغربت قوس من ملاحقة القوات الاسرائيلية لها في غرف المنزل، وتقول: "قلت لهم أريد ان ارتدي ملابسي فقاموا بتفقد الغرفة والتأكد من أنها فارغة ثم سمحوا لي بذلك"

مدير نادي الاسير..يستهجن اعتقال امهات الاطفال للضغط على أبنائهم
من جهة أخرى قال ناصر قوس مدير نادي الاسير بالقدس، في حديث خاص، شهدت مدينة القدس بعد أسبوع من إستشهاد سامر سرحان من بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك هجمة شرسة من قوات الاحتلال الاسرائيلي وحملة إعتقالات بصفوف الاطفال قد وصلت حملة الاعتقالات إلى ما يزيد عن 300 شخص معظمهم من الاطفال الذي لا تتجاوز أعمارهم 11 عاماً حتى 18 عاماً.
وحسب إفادة والد الشاب ومدير نادي الاسير بالقدس ـ أنه بقرار من النيابة العامة والمخابرات الاسرائيلية اصدرت تعليمات بمنع الاطفال الذين اعتقلوا وتم الافراج عنهم من التجوال امام منازلهم بالاضافة لمنعهم من التواجد مع أصدقاء لهم للمدة التى تفرضها المحكمة الاسرائيلية بحق الاطفال المفرج عنهم، واستهجن مدير نادي الأسير ، اعتقال امهات الاطفال للضغط على الاطفال بتسليم أنفسهم وبعدها يتم توجيه تهم باطله بحق الأم والطفل.
وأكد قوس:" بأن الممارسات الاسرائيلية ليست الاولى التى تصدر بحق الاطفال والنساء والشيوخ وإنما هناك العديد من القرارات التى يتم توجيه تهم أخرى، وهي توجيه تهم لأمهات الاطفال بأنهن ساعدن أبناءهن في المظاهرات الشعبية ضد الاحتلال الاسرائيلية إن كانت داخل أحياء بلدة سلوان او داخل أحياء البلدة القديمة.