الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 23:02

المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وحكومات إسرائيل- بقلم:محمد سالم

كل العرب
نُشر: 04/10/10 07:34,  حُتلن: 15:37

الشيخ محمد سالم:

تعقيدات القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات وتداخلها تؤثر على الوضع الاستراتيجي بعيد المدى

الطرف الفلسطيني هو الأضعف على الأرض وعلى طاولة المفاوضات حيث ان موازين القوى حتى الآن ليست في صالحه

نرى إنه بين الفينة والأخرى تجري بين السلطة الفلسطينية وحكومات إسرائيل مفاوضات غايتها الاتفاق على أن تلتزم إسرائيل بالاعتراف بحقوق الشعب العربي الفلسطيني حسب قرارات الشرعية الدولية ليتمكن من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. لكن هذه المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية تستمر وتتواصل وتطول سنوات طويلة دون أن تؤدي، حتى الآن، إلى أية نتائج جدية ملموسة. 

فلسطين هي "أرض إسرائيل"
ويعود ذلك إلى ثلاثة أسباب أساسية هي:
تعقيدات القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات وتداخلها، خاصة وإنها تؤثر على الوضع الاستراتيجي بعيد المدى، وخاصة قضايا: (1) الاستيطان، (2) القدس (3) واللاجئين, (حق العودة) بل وحتى قضايا قد تكون أقل حيوية كالأمن.. والمياه.. والحدود. هذا الأمر يبرز لنا عقم المفاوضات. الإسرائيليون يدعون أن فلسطين هي "أرض إسرائيل" وان "يهودا والسامرة" (أي: الضفة الغربية المحتلة) هي جزء من أرض إسرائيل ولا تملك أية حكومة من حكومات إسرائيل "حق التخلي عنها للعدو" (أي: الشعب الفلسطيني)، فيما يؤمن الفلسطينيون إلى حد العقيدة بأن فلسطين هي وطنهم وإن ليس لهم وطن آخر سواه، وان الاحتلال الجاثم منذ عشرات السنين على أرض فلسطين لا يلغي حقوقهم الوطنية التاريخية والمشروعة في أرض فلسطين وأنهم إذا تخلوا عن %78 من أرض فلسطين في السابق (أي قبولهم بقرار مجلس الأمن رقم 242، الذي ينص على انسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من حزيران عام 1967، أي من الضفة والقدس الشرقية والقطاع، فالآن لا يمكن للفلسطينيين ان يسمحوا أبداً بالتخلي عن أي شبر واحد من الـ %22 المتبقية في الضفة والقطاع والقدس الشرقية ليقيموا عليها دولتهم فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية (أي ضمن حدود الرابع من حزيران عام67).
للأسف الشديد، يماطل حكام إسرائيل ويتهربون معتمدين على إنهم الأقوى بشرياً, سياسياً, وعسكرياً، اقتصادياً وتكنولوجياً، وان الطرف الفلسطيني هو الأضعف على الأرض وعلى طاولة المفاوضات، حيث ان موازين القوى حتى الآن ليست في صالحه.

مقالات متعلقة