الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 13:01

ياسمين اكتيلات بمنبر العرب: زفاف الشمس.. الى القمر

كل العرب
نُشر: 02/10/10 14:20,  حُتلن: 12:32

قال لها ...

خباتك في ضلوعي وسقيتك من سنين العمر

ومنحتكِ حلم الصبا فخذي ما شئتي من ايام العمر 

فغرقت عيناها بالدموع وقالت ...

لو ان مافي الارض من زهر وعطر كان ملك

يميني لمنحته لك ولو ان ما في القلوب

من حب كان لي وحدي .. لكتبته لك

ولو ان لي امرا على الليالي لجعلتهاطوعاً لكِ

فابتسم وقال لها ...

لا تشغلي بالك سيدتي بي .. فانا لست الا غريبا

أعبر عن رئي .. فأنا أقول الحق .. أنتي أية من ايات الجمال


فمكث يتاملها حيناَ ثم مضى كما يمضي

الظل الهارب ..فكيف لي أن أحلم

بامتلاك نجمه في السماء

وانا لا قدرة لي غير النظر اليها من بعيد

ستبقى نجمة السماء في عليائها

وسوف يعود طرفي حسيرا .. أمتلاكها

وكيف لي ان اصعد اليها .. والمجرات حولها

فامتلات عيناها بالدموع ثانية وقالت ...

كيف جعلت لي كل هذا وانت من انت ؟؟

انسيت نفسك !؟ انسيت مقامك عند الناس

وعندي ؟؟ فلا تضع ثانية من العمر في التفكير

بان الفرق بيننا هو ... عمرا كبير

بل ان ما بيننا اعظم شانا من ذلك المصير

في اي زمن انت لتقول لي ماتقول ؟؟

ان ماتعنيه قد مر عصره منذ امد بعيد وحقير

فاهل هذا الزمان لا يعبؤون العمر ايقاف مسير

وان ابتسامة منك خير عندي من شبابا وفير

فابتسم وقال لها ...

ان الحياة لا تغير نواميسها وان البشر هم البشر

والناس هم الناس فلا تضني غير ذلك انه واقع مرير

وان كان ثمة حلم احلم به فانك اكبر احلامي

وان كان من الم اشعر به فانك اخر الامي

وهاهو العمر يمضي وانت في مقتبل الشباب

كاجمل ماتكون الورده .. اما انا فاني ..

الملم ايام الصبا كالمفلس الذي يبحث

في جيبه عن بقية من مال كان يملؤه

وقد انفق معظمه ولم يبق له سوى

ما اعاده البائعون اليه من نقود صغيره

يجمع بعضها الى بعض فلا تكاد تولف شيئا

فمن يعيرني عمرا اعيشه معك

واياما ادخر احلاها لاهديه لك

ولكن .. اوشكت شمس الشباب على المغيب

فارحمي شبابك ولا تهدريه معى

وابحثي لك عن ظل غير ظلي المنكسر 

فامتلات عيناها بالدموع ثالثة وقالت ...

سامحك الله .. كيف تدفعني دفعا عنك

وانا من يرى فيك ما لا تراه عين بشر

وانصرفت عنه ... ليقرا بعد ذلك بايام

في جريدة الايام ...

نبا زفاف الشمس .. الى القمر
ياسمين اكتيلات

مقالات متعلقة