الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 06:02

شبيبة تجمع الرينة تحيي ذكرى هبة الأقصى: الإنتفاضة القادمة ستكون أشرس

أنور أمارة- مراسل
نُشر: 02/10/10 07:29,  حُتلن: 12:01

ما حصل آنذاك ليست محطة عابرة بل هي مرحلة جديدة عاشها الشهداء والجرحى ونعيشها نحن كل يوم وفي كل لحظة

حنين زعبي: أننا كشباب من واجبنا أن نحيي القضية التي استشهد من أجلها شبابنا، عن طريق الدفاع عن حقوق شعبنا والحفاظ على هويته الفلسطينية

في أمسية وطنية ملتزمة وبروحٍ وطنية عالية أحيت شبيبة التجمع الوطني الديمقراطي فرع الرينة في مقرهم القائم في البلدة العقد الأول لذكرى انتفاضة الأقصى عام 2000 والتي استشهد على أثرها ثلاثة عشر شابًا من خيرة شباب الوطن من الداخل الفلسطيني.



هذا وقد ميز الأمسية التفاعل الجمهوري مع فعالياتها إذ حضر البرنامج قرابة ألمائتي شخص من كافة الأعمار والأجيال صغارا وكبارا، إضافة إلى الأجواء التي أضفت للأمسية حسًا وطنيًا أعاد للحاضرين الذاكرة لكل ما حصل بأحداث هبة القدس قبل عشرة أعوام، ليثبتوا أن ما حصل آنذاك ليست محطة عابرة بل هي مرحلة جديدة عاشها الشهداء والجرحى ونعيشها نحن كل يوم وفي كل لحظة.

 الجانب الإنساني لمعاناة ذوي الشهداء
هذا وقد بدأ الحفل بعرافة الناشط السياسي سمير برانسي والذي رحب بالحضور الكريم ووضح بكلمات مختصرة شارحًا بها الهدف من إقامة هذه الأمسية بمثل هذا الوقت. ومن ثم تم عرض فيلم وثائقي من إنتاج شبكة إعلام حمل عنوان "لما زفوك" والذي يحكي البعض القليل من الجانب الإنساني من معاناة ذوي الشهداء منذ فقدهم الشهداء فلذة أكبادهم وبعد مضي عقدًا على فراقهم وحتى اللحظة متطرقًا إلى أبعاد هذه الهبة والانتفاضة السياسية أسبابها ونتائجها.

إغلاق ملف الشهداء دون محاسبة القتلة
وبعد تناثر بعض الدموع تأثرًا من أحداث هذا الفيلم الوثائقي ألقت النائب عن حزب التجمع الوطني حنين زعبي محاضرة أكدت بها ووضحت خطورة إغلاق ملف الشهداء الثلاثة عشر دون محاسبة القتلة، مؤكدة أن هبة الأقصى هي مرحلة مهمة مرَّت علينا ولكن بقيت أحداثها المؤلمة تثير بداخل الفلسطيني الذي يعيش ضمن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تساؤلات كثيرة عن هويته ونظرة دولة الاحتلال الحقيقية له لتجعله يفكر بمستقبله وحياته القادمة ضمت هذه السياسة العنصرية.

القتل بدمٍ بارد ومتعمد
كما وقالت أننا كشباب من واجبنا أن نحيي القضية التي استشهد من أجلها شبابنا، عن طريق الدفاع عن حقوق شعبنا والحفاظ على هويته الفلسطينية، شارحة للحضور أن الشرطة لم تتعامل مع المتظاهرين العزل كمواطنين إنما كأعداء تم تجريب السلاح عليهم حتى القتل بدمٍ بارد ومتعمد. كما ووضحت أهمية إدخال ملف استشهاد الثلاثة عشر شابًا منا وتعميمه إلى العالم ومنظماته الحقوقية من أجل معاقبة الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة العسكرية لنبين بها ونوضح للمجتمع الدولي التمييز العنصري والعداء الذي نتعرض له كأقلية فلسطينية من مؤسسة حكومة الاحتلال الإسرائيلية التي تعرف نفسها بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وتحكم "الحكم الديمقراطي".


حنين زعبي

سفينة كسر الحصار عن غزة
ومن جهة أخرى تطرقت النائب حنين لما حصل على سفينة كسر الحصار عن غزة "مرمرة" وربط الحدث مع السعي من أجل محاكمة الجناة، متجهة نحو المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الحالية مؤكدة أن كل إحداثياتها وبنودها تتجه لصالح إسرائيل فقط ولا تأتي للفلسطينيين بأية منفعة كما أنها لا تأتي بالشيء الجديد لنا خاصة مع استمرار الاستيطان واقتراح ليبرمان بتبادل الأرض والسكان من أجل إتمام مشروع يهودية الدولة ومدى علاقته بقرارات رئيس الحكومة ناتان ياهو وأهمية عدم التفريق بينهما لأنهما ضمن حكومة ائتلاف واحدة.

مواجهة المشروع الصهيوني
وأنهت النائب حنين زعبي كلمتها بالدعوة إلى استمرار رفض سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاهنا كأقلية فلسطينية بكل الطرق، ومواجهة المشروع الصهيوني بنضالنا والسعي بجعل ملف قضيتنا مفتوحًا على مر السنوات وعدم السماح بإغلاقه من قبل أية جهة وعلى وجه الأساس ملف هبة القدس واستشهاد هؤلاء الشباب، ورفض الخدمة المدنية والتجنيد للجيش وكل الممارسات الإسرائيلية الأخرى التي يمكن أن تشوه هويتنا الفلسطينية وتعرقل مسيرة النضال والبقاء الفلسطيني على هذه الأرض وخصوصًا أننا أصحابها الأصليين وأصحاب الحق.

الشباب الأبرياء
وبعد ذلك كانت المحطة الأخيرة من الأمسية كلمة الأستاذ حسن عاصلة والد الشهيد أسيل عاصلة من عرابة والذي أكد من خلال عباراته المحمومة وقلبه المتحسر على فقدان ابنه وإحساسه بمتابعة المسير النضال لآخر نفس مع كل ذوي الشهداء وملاحقة المجرمين حتى تقديمهم للمحاكمة ومعاقبتهم على إرهابهم بحق هؤلاء الشباب الأبرياء. وقد قال في كلمته أن الشهداء تركوا لنا رسالة صعبة بتضحيتهم وهي رسالة العطاء التي كتبت بدمائهم. ولكنها رسالة مهمة من أجل حفظ هذا الوطن وبقائنا عليه وبه.

جرحى هبة الأقصى ومعاناتهم الكبرى
كما وتطرق والد الشهيد لقضية جرحى هبة الأقصى ومعاناتهم الكبرى حتى اليوم موضحًا أن هناك 45 جريحًا مقعدون يعانون الأمرين مرة من الإصابة ومرات من الإهمال وعدم بث قضيتهم وعدم تلقيهم العلاج والخدمات والمستحقات الصحية من مؤسسات الدولة معربًا عتبه على الكثيرين من أبناء شعبنا بسبب هذا الإهمال تجاه هؤلاء الأبطال.

الانتفاضة القادمة ستكون أكثر شراسة
وأنهى حسن كلمته برسالة مباشرة إلى الأهالي بضرورة توعية أبناءهم الشباب وتثقيفهم على مواجهة أي اعتداء مماثل لهبة وانتفاضة الأقصى وتعليمهم طرق الحماية والدفاع عن النفس، لأن من حق كل شخص الدفاع عن نفسه وقت الخطر، محذرًا بأن الانتفاضة القادمة ستكون أكثر شراسة مما ذقناه ورأيناه عام ألفين، كما حث بإكمال مسيرة النضال والحفاظ على قضيتنا الفلسطينية وهويتنا القومية حتى يعم السلام في وطننا وترفع راية الحق ويعاقب كل المجرمين وترفع يد الظلم عن بني شعبنا الفلسطيني.

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.66
USD
3.95
EUR
4.62
GBP
257238.76
BTC
0.51
CNY