الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 12:02

دلاّلُ المنايا.. بقلم المبدع الصغير:محمد صلاح طه

كل العرب
نُشر: 01/10/10 14:45,  حُتلن: 07:41

في ظلمة الليالي...
حيث يعيش الناس على ضوء القمر
سألت القمر:
أيها الربّ الرخامي المعلق في السماء
لماذا لم تمطر ذهبًا وماسًا؟
سكت، وبعيونٍ عسلية نظر
حمل متاعه ورحل
خاطبتُ خيالي:
ما بال هذا القمر
بعيونٍ المنايا نظر
حمل متاعهُ ورحل؟!
صرختُ يا قوم...
وإذ بجنودٍ ثلاثة يقفون أمامي
بقلبٍ مرتجف همستُ:
مرحبًا أيّها الموت
قالوا: اصمت...
ألم تتعلّم الصمت في حياتك؟
قلت: تعلّمته مرة
ولم أتقنه مرتين
ربما تعلمونني الموتَ
لأتعلم الحياة من جديد
عليّ مَدّوا بنادقهم
قالوا:
آسفين، لكنّك دلاّل المنايا
تقتل جنودنا
وتقتلنا يا غلام
وحان الوقت لتبادل الأدوار
في الصحيفة سيعلنون:
دلاّل المنايا قُتل ببندقية
قلت: شكرًا لكم...
اقتنيتم بنادقكم لتقتلوني في أول لقاء!
....
ترك الجنود مكان الجريمة
ساخرين من الضحية
نظرت إلى السماء
بعيونٍ عسلية
لأقول ما ابأسك يا غلام
فيخاطبني الصدى:
كنت رفيقًا لكيانك
أفلا يحق لي الظهور في صحيفة
أجبت:
حينما تُعلن الصحيفة وجودك
قل إنّ دلاّل المنايا رحل مع صديقه
ليحضرَ القرطاس والقلم
بعد برهة
أطلّ القمر
وخيالي
ليجداني طريحًا
قال القمر:
كلّ النهايات سعيدة
وإن لم تكن كذلك
فهي ليست النهاية
وذاك الغلام
ستكون نهايته سعيدة
دون أن يصحب معه دلاّل المنايا
فهل بالقتل سعادة؟؟؟

مقالات متعلقة