الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 13:01

المقدسيون عشية عيد الفطر: هداة بال أمة محمد وتحرير الأقصى هو العيد

كل العرب
نُشر: 09/09/10 15:46,  حُتلن: 16:39

الحاج أبو إياد:
المسجد الأقصى ملىء بالناس وبحبّ الناس وبقلوب الناس ، توافد هذا الشهر الكثير من المصلين والصائمين الى المسجد الأقصى

 الشرطة الإسرائيلية تقوم يومياً بإحصاء عدد المصلين الى المسجد الأقصى ، فمن المفروض أن ندخل من باب ونخرج من باب آخر حتى يلمسوا كم نحن متواجدون في المسجد الأقصى

حمزة بدر يوسف زغير:
حرمت من ليلة القدر حرمت من العشر الأواخر حرمت من المساعدة والتطوع بنشاطات تنظيم وجبات الإفطار والسحور وسقاية الصائمين في المسجد الأقصى المبارك ، حرمت من جميع هذه الأمور هذا العام ، وهي السنة الأولى التي أمنع فيها من دخول المسجد الأقصى خلال رمضان,  أول سنة من 30 سنة من عمري

إنها مدينة القدس بمسجدها الأقصى المبارك  تتعالى على الجراح وإن كانت مكلومة، إنها القدس يتربع على عرشها المسجد الأقصى المبارك هواؤه الذي يشفي العليل ورحابه التي تشرح الصدور وقبته الصخرة تسحر العيون وتأسر القلوب إنها القدس المباركة المقدسة، أنها القدس مهبط الوحي ومحط الأفئدة والأنظار إنها القدس تئنّ من ألم القيد ولكنها دائما القدس الصابرة المتفائلة بالخير والنصر القريب ، إنها القدس والمسجد الأقصى في اللحظات الأخيرة من شهر رمضان التي تسبق ايام عيد الفطر السعيد ، كنا هناك لننقل المشهد المقدسي الذي اجمع بأن " هداة بال أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – وتحرير المسجد الأقصى من براثن الإحتلال ، هو العيد " ، هكذا قالها لنا الصغير والكبير في القدس والاقصى .
 

الحاج أبو إياد - القدس :
التقيناه مستظلا تحت أحد أشجار المسجد الأقصى المبارك قريبا من " كأس الوضوء" يقول :"الأقصى في هذا اليوم حلو وجميل وراقي ، وبالذات في هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان  أيام فيها عبادة وتقوى، المسجد الأقصى ملىء بالناس وبحبّ الناس وبقلوب الناس ، توافد هذا الشهر الكثير من المصلين والصائمين الى المسجد الأقصى ، في بعض الأيام كنّا نطمع أن يكون العدد أكبر ، لكن نقول حسبنا الله على الإحتلال الذي حرم كثيراً من الناس من الوصول الى المسجد الأقصى لأداء الصلاة ، وحدد الأجيال التي يسمح لها الدخول ، هذا التصرف غير حضاري وغير إخلاقي من قبل الإحتلال ، ونأسف أنه لا يوجد رسمياً على المستور العربي والإسلامي والفلسطيني من يعترض على ممارسات الإحتلال هذه، حيث أنّ المسجد الأقصى ليس فقط للأهل القدس، المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين ، نسأل الله أن يفك أسر القدس والأقصى قريباً ،وأن يفك أسر المأسورين ، وأن يفك حصار اهلنا في غزة ، ونحن أيضا محاصرين في هذا البلد ، لذلك نحن نشعر بشعورهم ".

تعالوا الى المسجد لتعزيز وجود المصلين
أما عن مشاعره بإستقبال العيد فحدثنا :" العيد حلو, حلو للذي يملك النقود الكافية ، العيد بحاجة الى نقود حتى تعمّ الفرحة أفراد العائلة، وأنت تعرف العيد للأولاد الصغار وليس لكبار السنّ ، غلاء الأسعار في أيامنا مؤثر سلبي لتكاليف العيد، خاصة بعد مصاريف رمضان والمدارس، نحن نشكر أهلنا من فلسطينيي الـ 48 الذين يأتون عبر "مسيرة البيارق" ويأتون إلينا أفواجاً أفواجاً، وهذا يعضد من ثبات المقدسيين"  ويضيف :" ليلة سبع وعشرين كانت حاشدة في المسجد الأقصى المبارك، وتذكرت الأيام الخوالي يوم كانت حشود المصلين واضحة ومتواصلة ، يمكن ان نقول انه من الطبيعي أن يقلّ عدد المصلين في المسجد الأقصى بعد رمضان ، لكننا نطالب بتعمير المسجد الأٌصى بالمصلين دائما وأبدا، ونقول لجميع الأهل المقدسيين ليس فقط الساكنين داخل سور البلدة القديمة بل الساكنين في أحياء القدس، الطور والعيسوية والعيزرية وادي الجوز وغيرها، أجرة الباص 4 شيقل ، فالأفضل أن يأتي الى المسجد الأقصى المبارك ليعزز وجود المصلين في الأقصى نهاراً وليلاً، وأشير هنا أن الشرطة الإسرائيلية تقوم يومياً بإحصاء عدد المصلين الى المسجد الأقصى ، فمن المفروض أن ندخل من باب ونخرج من باب آخر حتى يلمسوا كم نحن متواجدون في المسجد الأقصى".

حمزة بدر يوسف زغير من سكان البلدة القديمة بالقدس
العبد الفقير الذي يتكلم إليك ممنوع من الدخول الى المسجد الأقصى المبارك، بيتنا لا يبعد عن المسجد الاقصى سوى 100 متر ، لم أدخل الى المسجد الأقصى ولا يوم واحد حيث اني ممنوع من دخول المسجد الأقصى لمدة سنة ، كانت ستة أشهر ومددت الى ستة أشهر أخرى ، حرمت من دخول المسجد خلال شهر رمضان المبارك ، وكان الأمر جد صعب ، حيث انني طوال الوقت ومنذ صغري اعتدت الإعتكاف في المسجد الأقصى المبارك ، حرمت من ليلة القدر حرمت من العشر الأواخر حرمت من المساعدة والتطوع بنشاطات تنظيم وجبات الإفطار والسحور وسقاية الصائمين في المسجد الأقصى المبارك ، حرمت من جميع هذه الأمور هذا العام ، وهي السنة الأولى التي أمنع فيها من دخول المسجد الأقصى خلال رمضان,  أول سنة من 30 سنة من عمري".

نستقبل العيد بالأسف على القدس المحتلة
سألناه ، وكيف تستقبلون العيد :" طبعا نحن اليوم نستقبل العيد بالأسف، الكل يستقبل العيد بالفرح ولكن نحن نستقبله بالأسف لأنّ مدينة القدس محتلّة والمسجد الأقصى محتلّ ونستقبل العيد في ظلّ الإحتلال ، في ظل وجود مئات الشباب المعتقلين ، هناك شباب من اهل البلدة القديمة محكوم عليهم بالسجن البيتي ، هناك 10 شباب حكم عليهم عليهم بالسجن البيتي بسبب احداث متعلقة بالدفاع عن المسجد الأقصى ، هؤلاء يستقبلون العيد في بيوتهم ، وهؤلاء قضّوا أيام رمضان في بيوتهم ، كانوا يسمعون صوت مؤذن الأقصى ، ولا يستطيعون الوصول للصلاة في المسجد الأقصى " .
في هذه المناسبة أوجه رسالتين قال الأخ جمزة زغير :" الأولى لأهل القدس : نحن اهل القدس اليوم في الواجهة ، نحن في الصف الأول للتصدي لإنتهاكات الإحتلال للمسجد الأقصى المبارك ، وأوجه الرسالة الثانية للشباب من الجيل الصاعد ، إذا نحن لم نقف موقف المدافع والمحافظ المسجد الأقصى ، فسيضيع المسجد الأقصى ، وتضيع القدس كل الحمل علينا وعلى الأهل في الداخل الفلسطيني فلسطينيو الـ 48  إذا لم نقف نحن جميعا وقفة رجل واحد فسيضيع المسجد الأقصى وستضيع القدس".



عدلي ناصر الدين " ابو صهيب " – من سكان باب السلسة بجوار المسجد الأقصى المبارك
" العيد عندنا في القدس والحمد لله جميل ، انه جميل بوفود المصلين الى المسجد الأقصى من اهلنا في القدس والداخل ، ومن أهلنا في الضفة الغربية ، كان الأقصى سعيد ايضا بالسابق بوفود المصلين من أهلنا في غزة ، أما الآن وقد أغلقت الأبواب وشُدّد الحصار على غزة وعلى أهلنا في الضفة القدس اليوم حزينة والأقصى حزين بعدم إتيان أصحابه الأقصى حزين لأن كثير من المصلين لم يستطيعوا الوصول اليه لكنه فرح بالمصلين الذين اتوا اليه في شهر رمضان، نقول سنبقى بالقدس نحن المقدسيون سنظل مرابطين في المسجد الأقصى وأقول لأهلنا في القدس إنّ المسجد الأقصى أعزّ من أن يُنتصر له ونحن عاصون بعيدين عن الله ، ورسالتي هي لشبابنا ، ولأولادنا أن يلتزموا بكتاب الله ، ويتّبعوا سنة الحبيب محمد – صلى الله عليه وسلم – وان يلتزموا الرباط في المسجد الأقصى المبارك فنحن أحق الناس بالدفاع عن المسجد الاقصى المبارك".

غازي شهاب " أبو أشرف " – من مخيم نور شمس – طولكرم :
التقينا به وهو خارج من أحد أبواب المسجد الأقصى في طريق عودته الى بلدته : " انا معتكف في المسجد الاقصى في الأيام العشر الأخيرة في المسجد الاقصى ، رغم المخاطر التي والمضايقات التي نلاقيها ولاقيناها في الطريق لكننا كنا مصرّين للوصول الى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه ، الطريق ليست سهلة ، حاجز قلنديا مفتوح لكن فيه كثير من المعاناة والمضايقات ، لكن الفرحة عارمة عندما تدخل المسجد الأقصى المبارك ، دموعك تنهمر تلقائياً ، بدون مقدمات ، وانا أتكلم إليك ودموعي تنهمر المسجد الأقصى هو معلم ديني تاريخي عظيم هو جزء من كياننا لكن الحسرة الآن في قلب الإنسان ان الواحد منا لا يعرف هل يستطيع العودة العام القادم الى المسجد الأقصى المبارك؟ أم لا ؟ الحزن الذي أشعر فيه الآن هو حزن الأرض كلها لفراق المسجد الأقصى المبارك  ويا ليتنا كنا نستطيع أن نعيّد في المسجد الأقصى المبارك والله أتمنى أن أصلي صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك ، وهي أمنيتي الكبيرة أن أصلي صلاة العيد في الأقصى لكن كما تعرف نحن لا نسمح لنا أن نصل الى المسجد الأقصى في أيام العيد ".
يضيف السيد شهاب : " رسالتي لأخواننا في القدس ، أقول لأهل القدس العظام الكرام المرابطين الصابرين الماسكين لجرحهم بكل ما أوتوا من قوة ، وهم الذين تكلم عنهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – بأنهم المرابطون الى قيام الساعة ، لأخواننا في القدس نقول ونوصي بالزيادة من التمسك بمسجدنا الاقصى ، ومسرى حبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم - ، اما لأهلنا في الضفة الغربية فأقول وأوصيهم بأن يكثروا من زياراتهم وتواصلهم الى المسجد بكل طريق ممكنة  ولن نعدم الوسيلة للوصول الى المسجد الأقصى وان تحمّلنا العناء والمشقّات من اجل الوصول الى المسجد الأقصى المبارك "
يستكمل حديثه معنا ، هذا ابني احمد عمره عشرة سنوات أول مرة يدخل المسجد الاقصى وعندما دخل المسجد الاقصى ، بكى ، قال لنا أحمد :" أحب المسجد الاقصى وهذه أول مرة أدخل المسجد الاقصى ، وانا الآن حزين لأني أغادر ، وكم أتمنى أن يتحرر المسجد الأقصى المبارك ، لنزوره ونصلي به بحرية واطمئنان " .
 


رامي عبد السلام - شارع الواد – القدس القديمة
برائحة فيحاء وهو صاحب محل للعطور يهنئنا فيقول " " بسم الله الرحمن الرحيم ، اولا الله يعيدو علينا بالصحة والسلامة والعافية ، علينا وعلى جميع الامة الإسلامية ، بالخير والبركات ، وتكون السنة القادمة أحسن وأحسن ، وأشدد على ضرورة وقوف العالم الإسلامي والعربي مع المدينة المقدسة ومع المسجد الأقصى ، وضعنا يسوء يوما بعد يوم من قبل الإحتلال والمستوطنين ، ونحن بحاجة الى الدعم المتواصل ، الحمد لله بشكل عام كان إقبال على العطور في رمضان وازداد في الأيام الأخيرة عشية العيد ، والله يهدّي البال " .
وكل مشاهد العيد المفرحة كانت في مدينة القدس ، فارتسمت الفرحة والبهجة على وجه أطفالها ونسائها ورجالها ، قال لنا الطفل محمد دويك ملخصاً: " رمضان كريم .. وعيد كريم" .
لكن ستظل هذه الفرحة منقوصة الى أن يتحرر الاقصى والقدس ويومئذ تكتمل الفرحة ويهدأ البال ، ويستقر الحال. 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.78
USD
4.03
EUR
4.70
GBP
250916.22
BTC
0.52
CNY