الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 04:02

جريس بولس يكشف لكم عن سر النجاح

كل العرب
نُشر: 09/09/10 14:32,  حُتلن: 07:57

جريس بولس في مقاله:

ما هو سِرّ النَّجاح في الأَعمال؟

النَّجاح هو طلب الكمال دائماً ... لان الكمال لا ينتهي عند حد

النَّجاح ايضاً هو في طموحك من الحسن الى الاحسن، وعدم إكتفائك بما انت فيه!

احب للعامل الا يحتقر عمله مهما كان، لانه سيجد في كل عمل مجالاً واسعاً لتحقيق طموحه، ولذه لا تقل عنها ايه لذَّه في عمل كان

"كلنا يريد النَّجاح في الحياة، ولكن الكثير منا يخوبُه النَّجاح لا لان النَّجاح كلمة مستحيله، ولكنا اهملنا اسباب النَّجاح الذي هو عقيدة وثقة بالنفس، ومثابرة على العمل وطموح الى الأكمل".
النَّجاح هو طلب الكمال دائماً ... لان الكمال لا ينتهي عند حد، والابداع لم يقل مره: قد اكتملت ... واذا سمعت احداً يقول لك: "قد وصلتُ الى الغاية" فاعلم انه قد بدأ ينحدر.

كُلّ منا يتساءل في حياته، او جرَّب ان يسأل نفسه:

ما هو سِرّ النَّجاح في الأَعمال؟

قد يكون الجواب على هذا السؤال مختلفاً، وقد يكون كل جواب على اختلافه صحيحاً ... فمنهم من يقول: إنه الإتقان، ومنهم من يقول: إنه المثابرة. ومنهم من يقول: إنه الإستقامة والصدق والجَلَدْ ... وفي كل هذه الاقوال صِحَّة وواقعية.
ولكني أقول:
النَّجاح ايضاً هو في طموحك من الحسن الى الاحسن، وعدم إكتفائك بما انت فيه!
فالعامل الذي يقف عند مثال واحد ويرضى عنه، ويكتفي به يقتل عمله ونفسه.
والمصنع الذي لا يسعى الى تبديل منتوجاته، وتغيير نماذجها يسعى الى حتفه.
والإنسان الذي لا يرى أن النَّجاح اعتقاد في تطور مستمر لا تقف عنده الحياة، يكتب الإندثار لنفسه وعمله.

العودة للمشاريع الجبارة
عُد الى كثير من المشاريع الجبَّارة التي تعرفها، والى كثير من الاعمال التي كانت كبيرة في ابتدائها ...! واسأل نفسك: كيف اصابها الانحلال؟ لان اصحابها وقفوا عند النَّجاح الطارىء، ثم لم يسابروا في اعمالهم تقدم الزمن، وتطور الحاجات. ولما استفاقوا وجدوا انفسهم في المؤخرة، ووجدوا ان نجاحهم الذي ناموا عليه لم يكن إلا مخدِّراً عطَّل قوة الإبداع فيهم.
ولذلك تراني احب للواحد دائماً ان يعتقد بانه في مرحلة سير لا تنتهي ... كلما استشرقت عليه غاية وصلها باسماً، ثم انصرف عنها الى غاية اخرى تزيده طموحاً وحيوية.
ولذلك احب للمفكر ألا يبني على نفسه قوقعة ضيقة يستبدل بها هذا الافق الواسع من الافكار والاخيلة المجنحة ... فالفكر من طبيعته الانطلاق، وحب الاستكشاف وطلب الكمال.

النَّجاح كامن في انك تريد الكمال
واحب لكل من يعمل ألا يرى العمل مهنة فقط، يأكل منها ويعيش، بل يجعل من عمله فنَّاً شخصيَّا يستخدم فيه مواهبه، ويضع فيه تصرفات شخصيه ليخلق حول عمله لذةً من حياته مشهداً يتجدد كل يوم ظلاً ونوراً. واحب للعامل ان يتصل ببيئته، ويأخذ رأي الناس فيما ينتجه، لانه يريد ان يخاطب الاذواق جميعاً. واحب للعامل الا يحتقر عمله مهما كان، لانه سيجد في كل عمل مجالاً واسعاً لتحقيق طموحه، ولذه لا تقل عنها ايه لذَّه في عمل كان ....
وهكذا: الا تعتقد معي، ان النَّجاح كامن في انك تريد الكمال، وتسعى إلى الأكمل.

مقالات متعلقة