قريه المزرعة التي تبعد كيلومتر واحد عن مدينة نهاريا سقط في محيطها 22 صاروخ كاتيوشا، ولحسن الحظ لم تقع اصابات او اضرار بالبنى التحتية لان الصواريخ سقطت خارج مباني القرية. لكن اهالي القرية يعيشون منذ بداية الحرب حالة من القلق الدائم والخوف والرعب الشديد.
كيف لا ودوي الانفجارات وصفارات الانذار تسمع وكانها في وسط القرية بالرغم من سقوطها على مدينة نهاريا. المزرعه كباقي القرى العربية تفتقر للملاجىء العامة بالرغم من كونها في خط المواجة . (ما البعد والفرق بينها وبين نهاريا).
عن الوضع الذي تعيشه القرية في الشهر الاخير منذ بداية الحرب على لبنان, موقع العرب التقى الحاج قاسم عوض رئيس المجلس المحلي الذي حدثنا قائلا: اولا المجلس المحلي عمل وما زال يعمل على توفير كافة الظروف الملائمة لسلامة السكان.
المزرعة تفتقر للكثير من الموارد المادية لنقوم بالمشاريع المخططة. انا شخصيا توجهت للدوائر الحكومية خلال الشهر الفائت خمسة مرات للحصول على الميزانيات المطلوبة التي هي حقنا. لكن لا حياة لمن تنادي. حين طلبت الدوائر المختصه لتوفير الملاجىء لحماية السكان من صواريخ الكاتيوشا والقذائف .. كان الرد انه لا يوجد ميزانيات للملاجىء اليوم !!! امر مضحك! اذا لم نحصل على ملاجىء اليوم فمتى نحصل عليها؟
حاولت اقناعهم ان صاروخ الكاتيوشا لا يفرق بين عربي ويهودي ... بين نهاريا والمزرعة ... لكن الرد كان المزرعة حصلت على حصتها من الميزانية المقررة .والميزانية التي يتحدثون عنها هي 150 الف شاقل فقط !! بالرغم من انهم خصصوا مبلغ مئه مليون شاقل!!! للمدن وقرى المواجهة
ونحن هنا في المزرعة في خط النار وليس في خط المواجهة فقط ... لكن بالرغم من كل المصاعب فان المجلس المحلي قام بدفع المعاشات لكافة  العمال لا بل قمنا بدفع مكافئات تقدر بين 10-15 يوم عمل على العمال المداومين خلال الشهر الاخير.
واضاف الحاج قاسم عوض ان المجلس حصل على 150 طردا غذائيا يوميا تم توزيعها على المسنين والمحتاجين بالتعاون مع قسم الشؤون الاجتماعية. كما وحصلنا على اربع اجهزة تلفزيون وثلاث مكيفات هوائية. كما حصلنا على الملابس الواقية لطواقم الطوارىء في المجلس المحلي. لكن كل هذا هو جزء بسيط جدا ونقطة في بحر من احتياجاتنا. وسنعمل على الحصول على حقوقنا بشتى الوسائل الشرعية."
وقد علمنا ان اهالي القرية من جهتهم متذمرون من الاوضاع التي تمر عليهم. فاكثر من 80% من عمال القرية يعملون في مدينة نهاريا. ومنذ بداية الحرب لا يذهبون الى اماكن عملهم لانها مغلقه. وهذا الشهر الكثير منهم لم يتلقوا رواتبهم الشهرية مما يصعب الامور عليخم ويجعل الوضع اليومي يزداد سوءا اكثر واكثر.