* المنتخب الايراني  قادر على الفوز وإلحاق الخسارة بالمنتخب الأمريكي

* لم يجد المنتخب الأمريكي أدنى صعوبة بالفوز في مبارياته الثلاث السابقة

- فيسيلين ماتيتش

* مباراتنا ضد الأمريكيين ليست سياسية، ونحن جئنا إلى هنا للتنافس ولعب كرة السلة فحسب

تكتسي مباراة الولايات المتحدة مع إيران في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس العالم لكرة السلة المقامة في تركيا، أهمية استثنائية وتحمل طابعاً سياسياً دفع السلطات التركية لاتخاذ إجراءات خاصة لتأمين المباراة وإخراجها بطريقة طبيعية أسوة ببقية مباريات البطولة.

وتُقام المباراة يوم الأربعاء 01-09-2010، في اسطنبول، ويسعى خلالها المنتخب الأمريكي الذي يلعب بالصف الثاني لمواصلة انتصاراته وتأكيد جدارته بالتأهل للدور ثمن النهائي، بينما يريد المنتخب الإيراني تأكيد قوته وتعويض خسارتيه في البطولة لحد الآن أمام كرواتيا والبرازيل، علماً أنه حقق فوزاً وحيداً وكان على حساب المنتخب التونسي.
وبخلاف الجانب الفني للمباراة والذي يؤكد أنها ستكون مثيرة وحماسية، فإن الطابع السياسي سيكون هو السائد في ظل التوتر القائم بين البلدين، وهو ما أكدته الاحتياطات الأمنية الخاصة التي أخذتها السلطات التركية بعين الاعتبار منذ انطلاق البطولة، وكذلك الاهتمام الإعلامي الكبير الذي تحظى به سواء في الإعلام المحلي بالبلدين أو حتى في الصحافة التركية.

"ليست معركة"
واستبق الصربي فيسيلين ماتيتش المدير الفني للمنتخب الإيراني المباراة بالتأكيد على أن منتخبه قادر على الفوز وإلحاق الخسارة بالمنتخب الأمريكي، وهو ما سيُحيي آماله بالتأهل للدور الثاني بعدما مني بخسارتين متتاليتين قبل أن يفوز على تونس، وقال إن فريقه يملك الإمكانات التي تؤهله للفوز رغم اعترافه بقوة الأمريكيين.
ورفض ماتيتش اعتبار المباراة بين البلدين"سياسية"، وقال إنه طالب لاعبيه بالتركيز على الجانب الفني فقط وتجاهل اسم المنتخب المنافس، ونقلت عنه الصحافة التركية قوله "أنا لا أفهم لماذا يتحدث الجميع عن هذه المباراة وكأنها معركة.. مباراتنا ضد الأمريكيين ليست سياسية، ونحن جئنا إلى هنا للتنافس ولعب كرة السلة فحسب".
وسيخوض المنتخب الإيراني المباراة وسط مؤازرة الآلاف من مشجعيه الذين توافدوا على العاصمة التركية، وهو حظي بتشجيع كبير في مباراتيه السابقتين بحكم القرب الجغرافي بين تركيا وإيران، ولعل ما لفت الأنظار هو الحضور النسائي الكبير بين مشجعيه.

عودة للوراء
وتعيد المباراة بين الولايات المتحدة وإيران الأذهان إلى مواجهة أخرى بين البلدين ولكن في كرة القدم حينما التقى المنتخبان في بطولة كأس العالم التي أُقيمت في فرنسا عام 1998، وفاز حينها الإيرانيون بهدفين مقابل هدف واحد، وأعقب ذلك سلسلة من المواجهات في ألعاب فردية وسط دعوات لإبعاد الرياضة عن الخلافات السياسية بين البلدين، بل واستثمارها في تحسين تلك العلاقات.
وتخوض إيران بطولة كأس العالم لكرة السلة وهي مرشحة بقوة للذهاب بعيداً في ظل امتلاكها عددا من اللاعبين المميزين الذين قادوها للتتويج بكأس آسيا، لكنها أخفقت لحد الآن ولم تقدم العروض المتوقعة منها إذ خسرت في مناسبتين وبفارق كبير من النقاط، قبل أن تتدارك الموقف وتحقق الفوز على تونس.
وفي المقابل، لم يجد المنتخب الأمريكي أدنى صعوبة بالفوز في مبارياته الثلاث السابقة، رغم غياب مجموعة من لاعبيه البارزين وعلى رأسهم ليبرون جيمس ودواسين وايد وكوبي براينت، واستهل مشاركته بالفوز على كرواتيا بفارق 28 نقطة، قبل أن يهزم سلوفينيا بفارق 18 نقطة، وفي مباراته الثالثة واجه منافساً قوياً هو المنتخب البرازيلي ورغم ذلك فاز بفارق نقطتين.