الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 16:02

البنوك اللبنانية تمنح القروض لعمليات التجميل والعيادات تشهد اقبالاً منقطع النظير

كل العرب
نُشر: 29/08/10 13:26,  حُتلن: 18:02

 البنوك اللبنانية تتلقى في اليوم أكثر من مائتي مكالمة للاستفسار عن قروض التجميل

زيادة الطلب على تلك العمليات أدى إلى خفض كلفتها، ليصبح لبنان منافسا من حيث الأسعار مع الولايات المتحدة

المستفيد الأكبر من الإقبال المتزايد على عمليات التجميل هو طبيب التجميل، لما يمكن أن يدر بالأرباح المالية الخيالية عليه يوميا

إقبال غريب تشهده عيادات التجميل في لبنان منذ سنوات من قبل شباب وشابات لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاما.
ولعل الأغرب هو أن عمليات التجميل هذه، التي قد تصل كلفتها إلى مئات الآلاف من الدولارات، تمولها بنوك مرموقة في البلاد، مثل بنك لبنان الوطني، على شكل قروض. وتفيد التقارير إلى تلقي البنوك في اليوم الواحد أكثر من مائتي مكالمة للاستفسار عن هذه القروض، ويقوم بالرد على هذه المكالمات موظفون مؤهلون في مجال المصارف وإجراء عمليات التجميل، التي بدأت، على ما يبدو، "بتغيير وجه لبنان" الحديث.



 صبايا لبنان والتجميل
وحول هذه الفكرة تقول عبيد: "أنا أؤيد الجمال القادم من الطبيعة.. كما أؤيد العمليات التجميلية التي تظهر طبيعة جمال المرأة."
وبالعودة إلى القروض التي يقدمها البنك الوطني في لبنان، نرى أن هناك العديد من الشبان والشابات الذين يقترضون من البنك لإجراء عملية التجميل، وهم لا زالوا في سن الدراسة، فتجدهم يقدمون الوعود الأشبه بالخيالية أحيانا، لكيفية إعادة النقود حالما يدخلون معترك عالم الوظيفة، وذلك بالطبع بعد التخرج.
روان لطيف، شابة في الثامنة عشر من عمرها، تقول إن أنفها مدبب بعض الشيء، ولا يتناسب وحجم وجهها.. لذا قررت الاقتراض من البنك لإجراء العملية، وبتشجيع من والدتها، التي أجرت هي ايضا عملية تصغير للأنف.
 وعبرت روان عن قناعتها في أن: "الجمال هو مفتاح المرأة للوصول إلى النجاح في حياتها."
ولعل روان تمشي على هدى عمتها زلفى، التي شاركت في برنامج Beauty Clinic، حيث قامت بتغيير جذري في مظهرها، بإشراف 20 طبيبا ومختصا.

التهرب من النساء اللواتي يطلبن عمليات التجميل
البعض يرى أن المستفيد الأكبر من الإقبال المتزايد على عمليات التجميل هو طبيب التجميل، لما يمكن أن يدر بالأرباح المالية الخيالية عليه يوميا. إلا أن للدكتور إدوارد عبد النور، رأيه مغاير، بناء على ما يراه من حوله من تزاحم لإجراء عمليات التجميل، إذا يقول: "أقضي معظم الوقت وأنا أحاول التهرب من السيدات اللاتي يزرنني لأجل إجراء عمليات التجميل، فهن في الغالب لا يحتجن إليها أبدا." ويضيف الدكتور عبد النور: "الناس يعتقدون أنه من السهل إجراء هذه الجراحة، وكأنها عملية صبغ للشعر أو وضع المكياج. فهؤلاء الناس يبحثون عن الأوهام، دون أن ينظروا إلى وجوههم أبدا.. فهذه تريد أنفا كتلك، وهذه تريد شفاه كتلك.. فهم فقط أشخاص مهووسون بعمليات التجميل."

عمليات التجميل..خطر كبير
والملاحظ أن عمليات التجميل لا تلق الترحيب من قبل الجميع، حيث تعلق رينا سركيس، الإستشارية النفسية، بالقول: " أعتقد أن عمليات التجميل تشكل خطرا كبيرا على هؤلاء السيدات.. وعلينا أن نكون حذرين جدا في التعامل مع مثل هذا الأمور، وكيفية شراء المنتجات التي يروج لها الإعلام."
ويبدو أن زيادة الطلب على تلك العمليات، أدى إلى خفض كلفتها، ليصبح لبنان منافسا من حيث الأسعار مع الولايات المتحدة.
وتفيد التقارير إلى أن كلفة العملية في أمريكا تصل أربعة أضعاف كلفتها بلبنان، الأمر الذي يجعلها متاحة ليس فقط أمام الأغنياء من اللبنانيين، بل كذلك الطبقة الوسطى. ولكن .. ما نفع تجميل الأنف أو الفم أو حتى الجسم إذا ما فقد المرء حياته خلال إجراء هذه العملية؟ وهل يمكننا أن نصف المرأة صاحبة الأنف والفم وغيره المصطنع، بالجميلة؟

مقالات متعلقة