هل تنشدين بقاءنا والنار تقصف كل ساهرة
والعمر هجر شعبه لأهل الظلم وقعة
ونجوت مثلك في بقائي تحت وقع الذكريات
أرنو لصوتك حيث تعلو أمنياتك حسن صدري
ويلوح بدرك في الهدي ويثور شعري في صبوح
ونعود وأيلول يخنق الهوى الزهو المريح
ملقاه رسمك مثلما يلقى الى وقعي المريع
لن أرتاح من النوى يا حطين ما لم تهجريني
فالنهار يعلم أننا شعبان في نهر السقاة
ما أن غنيت لك الهوى حتى رجعت مع الرعاة
في ساحة يزأر الكون آياتاً وحسرة
أيلول يفرقعه جميل الشعر رأد الشمس ويحه

*********
هل تذكرين أقلامنا وقد انهمرت مع البكاء
أشعارنا بدر الأصيل تعيقنا ناب العطاء
هل تسمعين العندليب وألف ناي للعطاء
نرنو اناشيد البيد ونموج أمواج البحار
وأنا وعمري والليالي السمر في شعري الجميل
أشدو وصدري نشوة في لفحة الشادي العليل
وكأنها طيف الندى ترمي على النهر البديع
تشربها الأطيار كيفما تستقي خمر السهول
أرقاً ينشره العبير على ترانيم الطيور
أرقاً يهل على الندى طيف يعتنق الجمال
ويدوم في نفح الأديم اللمع يلمع في سماه
يرنو الى وهم هجاه الشوق في رعد السماء
والبدر ألقى طيوفه فهجى تباريح المساء