14% من الأطفال الفلسطينين المعتقلين هدِّدوا بالاعتداء عليهم جنسيا من قبل جنود إسرائيليين.

65% من المعتقلين، أغلبهم من الأطفال، يتعرضون للتعذيب والتنكيل، 32% منهم وقّّعوا على اعترافات مكتوبة باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها.

100 شكوى باسم تنظيمات لحقوق الانسان، قدّمت للمنظمة العالمية لسلامة الطفل (DCI) ضد أعمال التنكيل بحق المعتقلين الفلسطينيين.

بعث النائب د. عفو إغبارية برسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة الاسرائيلية يعرب من خلالها عن مشاعر السخط والاستنكار، لما يقوم به جنود الاحتلال الاسرائيلي من أساليب تحقيق لا أخلاقية وغير إنسانية بحق الفلسطينيين بشكل عام وخصوصًا الأطفال وأبناء الشبيبة حتى جيل 14 عامًا.

النائب عفو اغبارية

وتطرّق د. إغبارية إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" بتاريخ 7-8-2010 يشير إلى إحصائيات إسرائيلية تؤكد بأن 14% من الأطفال الفلسطينين المعتقلين هدِّدوا بالاعتداء عليهم جنسيا من قبل جنود إسرائيليين.
وقال د. إغبارية أن وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية قد كشفت من خلال تقرير أصدرته أن 65% من المعتقلين، أغلبهم من الأطفال، يتعرضون للتعذيب والتنكيل بشكل وحشي خلال اعتقالهم واستجوابهم وأن 32% منهم وقّّعوا على اعترافات مكتوبة باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها. وتفيد المعلومات أن 100 شكوى باسم تنظيمات لحقوق الانسان، قدّمت للمنظمة العالمية لسلامة الطفل (DCI) ضد أعمال التنكيل بحق المعتقلين الفلسطينيين، يطالبون بالتعامل مع المعتقلين في جيل 16 – 17 عامًا على أنهم تحت السن القانوني كما ينص عليه القانون الاسرائيلي، ومنع فرض عقوبة السجن على أبناء الشبيبة تحت جيل الـ14 عامًا. وكما نشرت هآرتس أمس الجمعة، أن منظمة الـ(DCI) والمنظمة الاسرائيلية لحقوق الطفل طالبتا المستشار القضائي للحكومة والمدعي العام للجيش بفتح تحقيق ضد أفراد الجيش بشبهة تورطهم بالتنكيل الجنسي والضرب المبرح ضد شاب فلسطيني 15 عامًا من قرية بيت أمّر قضاء الخليل، وقد اعتقل الشاب في 14-5-2010 بتهمة إلقاء الحجارة وجرى التحقيق معه في الاعتقال لمدة خمسة أيام. وبحسب ما نشرته وكالة معًا الفلسطينية الإخبارية أن شابًا آخرًا من (بيت أمّر) 15 عامًا، قام جنود الاحتلال باستعماله كدرع بشري خلال اقتحامهم القرية، وبحسب المعلومات أن نفس الجنود أرغموه على السير أمامهم ثم أسقوه مياهًا ملوثة وقد استفرغ نتيجة ذلك. الناطق بلسان الجيش صرّح لمراسل (معًا) أنه سيحقق في القضية.
إعتداءات غير إنسانية
وقال د. إغبارية إن إعتداءات غير إنسانية كثيرة تقشعرّ لها الأبدان يمارسها الجيش الاسرائيلي ضد المعتقلين الفلسطينيين خلال الاعتقال وخلال التحقيق، منها تلك الجندية التي التقطت لنفسها الصور أمام معتقلين فلسطينيين وكذلك الجنود الخمسة الذين التقطوا لأنفسهم صورًا وهم يصوبّون السلاح باتجاه معتقلين فلسطينيين مكبّلي الأيدي بهدف إرهابهم.
وأضاف إغبارية: "إننا نحذّر من هذه الممارسات الوحشية التي تشير إلى أي منحدر أخلاقي وصل الجيش الاسرائيلي، ولذلك سنطالب الحكومة المستشار القضائي للحكومة بالاستجابة لمطالب منظمات حقوق الانسان، بفتح تحقيق جدي ضد الجنود الذين يقومون بهذه الممارسات ذات التوجه الفاشي وتقديمهم للمحاكمة ولجم عمليات الاعتقال غير الإنسانية للأطفال الفلسطينيين".