بلير يلتمس بهذا التبرع معذرة ومغفرة الشارع البريطاني
البعض حلل الى انبلير يرمي الترويج الى كتاب حتى قبل صدوره ليحصد مبلغا اوفر من مبيعاته
اعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير مساء امس الاثنين عن عريمته تقديم 4.5 مليون استرليني متوقع ان يجنيها من كتابه الجديد الصادر الاول من سبتمبر القادم الى جمعيات خيرية تعنى بمساعدة الجنود المصابين في حرب العراق. لقي هذ القرار بردود فعل متضاربة, فمنهم من رحب بالمبلغ الكريم ومنهم من تشكك من مقاصد بلير من وراءه.
صرح المتحدث بلسان مكتب رئيس الحكومة البريطاني الاسبق, طوني بلير امس في لقاء منسق مع الجمعية المقدم لها المبلغ ان التبرع جاء تكريما لهؤلاء لبطولتهم وشجاعتهم الجنود ولكل ما قدموا للعسكرية البريطاني ولوطنهم.
طوني بلير (تصوير: GettyImages)
رحب البعض بهذه الخطوة واجمعت الغالبية بان مبلغا كبيرا كهذا سيثلج صدر الجنود المصابين ويكون بمثابة معونة هم بمسيس الحاجة اليها, الا شطرا اخر من الراي العام ليس بقليل قال ان بلير يلتمس بهذا التبرع معذرة ومغفرة الشارع البريطاني وخاصة من فجع بمقتل قرابة له في هذه الحرب او ثكل او اصيب. منهم من قال انه لربما يرمي الى الترويج الى كتاب حتى قبل صدوره ليحصد مبلغا اوفر من مبيعاته.
مغفرة الرأي العام لبلير
الا ان هؤلاء المتشككين من مبتغاه بلير يجمعون ان ما من شيء سيكون كفيلا بكسب مغفرة الرأي العام او يغير من موقفه من شيء. وتقول روز جينتيل فقدت ولدا ابن 19 ربيعا في الحرب, من خلال سطور الجادريان ان هذه الخطورة رغم سخائها ورغم انها منفعة كبيرة لمن اصيب من جنود الا انها لن تغير من مشاعرها اتجاه بلير وانها لا تزال تحمله كامل المسؤولية في مقتل نجلها.
واضافت لينزي جيرمان من اتحاد "اوقفوا الحرب": كان من الافضل لنا جميعا لو انه لم يقدنا الى وحل هذه الحرب اساسا. بلير كذب علينا. ولم تكن لديه حتى الشجاعة بان يعتذر عما ارتكب بحق كل تضرر في هذه الحرب اما لجنة شيلكوت للتحقيق في حرب العراق.
كما وان منهم من جادل بان رغم ان لا حرب تخلوا من دماء وقتلى وجرحى الا ان هؤلاء الذيب لقوا حتفهم او اصيبوا في العراق ما كانوا ليقتلوا لولا قرارات بلير الذي وصف بالامّعه والمنساق وراء اغراءات رئيس أمريكي يميني زهد بدماء الكثير ظنا منه انها كفيلة باحداث تغيير سياسي على حد تعبير جون كامبفنير من الجارديان.