السياسة الخارجية تعاني من فوضى مخزية في عهد اوباما

65 بالمائة من المشاركين في الإصتطلاع يعتقدون ان الولايات المتحدة تسير في المسلك الخطأ

الوضع الاقتصادي يقلل من شعبية اوباما بنفس القدر الذي يساهم فيه النظام الصحي وهجرة الاجانب الى الولايات المتحدة

يكتب نايل جاردنير المعلق السياسي والمحلل لشؤون الخارجية من واشنطن مقالة نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية تناولت الهبوط الطارئ على شعبية الرئيس الامريكي باراك اوباما. تطرق جاردنير الى نتائج عدد من استطلاعات الرأي التي اظهرت تراجعا كبيرا في شعبية باراك اوباما بعد 18 شهرا من توليه منصبه كرئيس للبيت الابيض فقط.


باراك اوباما (تصوير: GettyImages)

فقد وصلت نسبة الممتعضين من اداء اوباما الى 46 بالمائة فيما اظهر 24 بالمائة فقط رضاهم عنه. كما واشار الاستطلاع ان 65 بالمائة من المشاركين يعتقدون ان الولايات المتحدة تسير في المسلك الخطأ.

 الوضع الاقتصادي
يرجع جاردنير هذا التدني في شعبية اوباما حزمة من العوامل على رأسها الوضع الاقتصادي في البلاد, البطالة المتزايدة, سوق العقارات غير المستتبة والعجز المالي الكبير الامر الذي جعل الكثير يظن البلاد ستنتهي الى مصير شبيه بالذي آلت اليه اليونان. يساهم الوضع الاقتصادي في التقليل من شعبية اوباما بنفس القدر الذي يساهم فيه النظام الصحي وهجرة الاجانب الى الولايات المتحدة.

تسرب النفط
ومن اهم وابرز العوالم التي ترفع من مستويات الرضى لدى الشارع الامريكي عن قائدهم هو عدم اتصاله المباشر من الشارع والعامة. ومن اهم ما نفخ النيران في وجه اوباما حادثة تسرب النفط وعدم معالجة الناجعة للمسألة. ويتبع جاردنير قائلا ان السياسة الخارجية لم تحسن من الوضع البتة بالنسبة لاوباما فقد اظهر سياسة مهزوزة مبلبلة على صعيد الشؤون الخارجية.

العوامل العشرة
ويحصي عشرة عوامل يقول انها اهم الاسباب التي يعتبر الرئيس الامريكي اوباما في ورطة حقيقة:
عدم اتصاله من الشارع الامريكي والعامة: في رأي جاردنير ان اوباما يقوم بإدراة امبريالية مترفعة لا اتصال لها بالعامة. ويقول انها تنتهج سياسة "ليأكلوا البسكويت" كناية عن مقولة الامير الفرنسي الذي اجاء بهذه العبارة عندما قيل له ان الشعب لا يملك الخبز. وفي رأي الكاتب ايضا ان هذه السياسة لم تصلح ورفضا قبل قرنين ولا تنفع اليوم ايضا.

60 بالمائة قالوا انهم لا يثقون باوباما
عدم ثقة الشارع بقيادية اوباما: غياب ثقة الشارع الامريكي برئيسهم وقياديته لتقبع في بؤرة اسباب تدني شعبية اوباما. ففي استطلاع سابق لصحيفة واشنطن بوست 60 بالمائة قالوا انهم لا يثقون باوباما ليأخذ القرارات الصائبة والتي هي في صالح هذه البلاد. وحوالي الثلثين قالوا انهم غاضبون من اداء الادارة الامريكية.
ضياع بريق اوبما وحماسية خطاباته: فمن بعد الخطاب الذي القاه عام 2004 في بوستون والذي شرأبت له اعناق العديد واصغت اليه اذان الكثير. نلمس بعضا من الفتور في نبرة اوباما في خطاباته وتصريحاته لا حماسية فيها لا تقدر على لمس قلوب المستمعين كما من قبل.

عجز الولايات المتحدة المالي
العجز المالي: العجر المالي الذي يغرق فيه الولايات المتحدة من اهم اسباب التي تهدد اوباما بمستقبل شائك اكثر واكثر. يقول جاردينير ان اوباما يزيد بشكل ملحوظ جدا عجز الولايات المتحدة المالي وما من خطة تحول بيها وزبين مصير مشابه لمصير اليونان.



عدم فعالية رسالة اوباما المالية: ان الرسالة اليت اشادات بها وحثت عليها الادارة الامريكية مرارا وتكرارا حول سياسةو الانفاق.
مشروع اصلاح النظام الصحي: ففي نظر جاردنير كان دعم هذا المشروع خطا كبيرا باهظ الثمن وصل فاتورته الى 940 بليون دولار. انهك كاهل المواطن الامريكي. فقد ارتفعت التكاليف وتزايدت الضرائب وما زاد هذا المشروع الا من سيطرة الحكومة على حياة الافراد في امريكا.

فوضى مخزية
السياسة الخارجية: يقول جاردنير ان السياسة الخارجية تعاني من فوضى مخزية في عهد اوباما. ويضيف انه من الصعب التفكير في مسألة خارجية واحدة تعتبر انجازا ونجاحا في عهد اوباما. بل ان كثيرا من القضايا عولجت بشكل سيء يفتقر الى الخبرة والبصيرة الامر الذي اضعف من صورة الولايات المتحدة مقوة عظمى في العالم فقد فشل اوباما بصفع المملكة المتحدة بشأن الفولكلاندز وفشل في اطلاق زئيره في وجه مشروع ايران النووي ورضخ لموسكو بشأن مقر ثالث لاطلاق الصواريخ. وغيرها كثير.

مواقف اوباما المتضاربة
مواقف اوباما المتضاربة بشان الامن القومي: فخذ على سبيل المثال الزيادة في عدد القوات الامريكية المقاتلة في افغانستان التي لحقت بوضع جدول زمني للانسحاب الامريكي من البلاد الذي حدد ليوليو 2011.
اوباما لا يؤمن لعظمة الولايات المتحدة:  لقد صرح اوباما في كثير من المناسبات انه لا يؤمن بان عظمة الولايات المتحدة. ففي خطاب له امام الامم المتحدة قال انه لا يحق لشعب ان يسيطر على شعب اخر وما من توازن سيدوم لقوة غاصبة على الاخرين.