* القاضي ناطور دعى إلى أن يكون المسلمين كلمة واحدة ولا يجوز أن تبقى الحال على ما هو عليه وتدنس المقابر

* المحكمة الشرعية سوف تجتمع بقضائها وتتخذ القرارات التي تراها مناسبة كون القاضي يلبس قبعتين قبعة القضاء والقبعة الثانية هو مسؤول وقائد ديني

قام رئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا في غربي القدس فضيلة القاضي الدكتور أحمد ناطور برفقة عضو محكمة الاستئناف عبد الحكيم سمارة ومستشار الحركة الاسلامية لشؤون القدس والمسجد الأقصى الشيخ علي ابو شيخة ومتولي وقف مقبرة مأمن الله الحاج سامي رزق الله أبو مخ ظهر اليوم الخميس 12-8-2010م بجولة تفقدية في مقبرة مأمن الله في القدس ، وذلك على ضوء إستمرار بلدية الاحتلال بهدم المزيد من القبور ، وقد إنضم إليهم في الجولة الحاخام أريك أشرمان المدير العام لحاخاميين من أجل حقوق الانسان.



وخلال الجولة قال رئيس محكمة الاستئناف القاضي أحمد ناطور " يعجز الكلام عن الاعراب عن شديد ألمنا تجاه التصرف الهمجي الذي يقوم به هؤلاء المارقون الذين يمثلون البلدية " ، وأضاف " المعتدي ليس شخصا عاديا وإنما هيئة رسمية تقوم على هدم القبور " ، ووصف فضيلة لاقاضي أحمد ناطورهذا الاعتداء بالتصرف البربري والهمجي الذي لا يمكن وصفه ،مشيراً ان لدى المحكمة الشرعية سلسلة من الفتاوى التي قررت أن قدسية المقابر الاسلامية وحرمتها هي قدسية دائمة وقائمة ، لا تزول ولا تزال حتى تقوم الساعه .
مؤكدا القاضي ناطور أن المقابر عبارة عن مقدسات ومعالم تاريخية وماضينا وتاريخنا هو إشارة على وجودنا ، قائلا " بالتالي سنعمل جهودنا ليعاقب الذين إرتكبوا الجرائم في وضح النهار وجنح الليل ، وإعادة تشييد القبور ثانية"، واوضح أن بلدية القدس إقتصت من ارض المقبرة وتم إقامة مدرستين وفندقا وما يسمى بمتحف التسامح وهو أبعد أن يكون عن ذلك.

المسلمون كلمة واحدة!!
ودعا ناطور إلى أن يكون المسلمين كلمة واحدة ولا يجوز أن تبقى الحال على ما هو عليه وتدنس المقابر .
القاضي عبد الحكيم سماره، وأكد عضو محكمة الاستئناف الشرعية عبد الحكيم سماره أن هذا الاعتداء مخالف للقانون المدني العام الاسرائيلي وقانون الجنايات، وقال: " إن الاعتداء على المقابر هو عدم إحترام لحرمة الموتى والمقابر والرموز الدينية ، فضلا عن الانتهاك للقانون الشرعي بلا حساب وبدون سؤال ."
وأضاف " نتألم وقلوبنا يعتصرها الألم ونحن نرى أننا لا نستطيع الحفاظ على موتانا ، وقيام جرافات بلدية الاحتلال بمخالفة قرارات المحكمة والقيام بهذه الفعلة المشينة بشكل مضاعف ، والاعتداء ليلا على المقبرة كالسارقون ."
مشيرا ان المحكمة الشرعية سوف تجتمع بقضائها وتتخذ القرارات التي تراها مناسبة كون القاضي يلبس قبعتين قبعة القضاء والقبعة الثانية هو مسؤول وقائد ديني يجب أن يتحمل مسسؤوليته الدينية أمام شعبه ، ولا يجوز القيام يإقتلاع قبورنا إطلاقا .

الشيخ علي أبو شيخة
من ناحيته قال مستشار الحركة الإسلامية الشيخ علي ابو شيخه " يبدو ان هناك مخطط من قبل الاحتلال لإزالة كل ما تبقى من مقبرة مأمن الله ، ويبدو أن هذا الشيء يتم بالتنسيق مع كل أطراف المؤسسة الاسرائيلية على مستوى بلدية الإحتلال وما يسمى بدائرة أراضي إسرائيل وشرطة ومخابرات الاحتلال الاسرائيلي ، كلهم شاهدناهم في المحكمة وطالبوا جميعا بنسف جميع القبور في مقبرة مامن الله " ، وأوضح أبو شيخه أنه سيكون قريبا إفتتاح لفندق سياحي أمريكي إسرائيلي مكان المجلس الاسلامي الأعلى ، ويبدو ان المخطط يسعى لإزالة القبور من امام هذا الفندق .
وأضاف " قمنا في الماضي على مدار سنوات طويلة من خلال مؤسسة الأقصى وجماهيرنا في الداخل الفلسطيني والقدس الشريف بالدفاع عن مقبرة مأمن الله ، وما زلنا ندافع عنها بشتى الوسائل ، وسندافع عن كل قبر في مقبرة مأمن الله وترميم كل القبور التي هدمت رغم أنف الاحتلال"، مؤكدا أن ذلك لا يكفي ويجب أن يكون هناك تحركا عربيا إسلاميا حيال مقبرة مأمن الله .
وناشد أبو شيخه الأمتين العربية والاسلامية لنجدة المقبرة ، قائلا " نداء من القبور إلى القصور أن يتحركوا حفاظا ودفاعا عن ما تبقى من مقبرة مأمن الله والقدس الشريف ، لأننا أصبحنا اليوم ندافع عن الأمتار القليلة التي بقيت من اراضي القدس الشريف " .
ووجه رسالة للاحتلال مضيفا " إذا بدأتم بحفر القبور وملاحقة الأموات وقبور صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والعلماء ، فهذا سيكون حتما بداية زوالكم بإذن رب العالمين ."
متولي المقبرة
وندد متولي مقبرة مأمن الله سامي أبو مخ بالاعتداء المتواصل على مقبرة مأمن الله رغم صدور قرار عن المحكمة الاسرائيلية يقضي بوقف الاعتداء " .
وقال " مؤسسات الاحتلال الاسرائيلي لا تحترم قرارات المحكمة ، ولكننا نحن لدينا الخرائط والصور التي تثبت حقنا في الدفاع والحفاظ على قبورنا الاسلامية ، وسنبقى ندافع عنها حتى الموت ولن نسمح لهم المساس بحفنة تراب واحدة من المقبرة " .