الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 11:01

الشبيبة الطلابية في الجامعة العربية الأمريكية تنظم مهرجانا تكريميا للأسرى المحررين

كل العرب
نُشر: 10/08/10 13:22,  حُتلن: 14:26

عيسى قراقع :

صوت الأسرى سيبقى صوت الحرية  وسنعمل ليل نهار من اجل تحريركم وعودتكم سالمين إلى أهلكم ووطنكم

إسرائيل جربت كل شي بحقنا، من قتل واعتقال وتعذيب وهدم للبيوت، لكنها لم ولن تنتصر ولن يأتي اليوم الذي يرفع فيه طفل فلسطيني راية الاستسلام لان الشعب الفلسطيني شعب صامد ويملك إرادة قوية

نظمت حركة الشبيبة الطلابية في الجامعة العربية الأمريكية في جنين ، مهرجانا تكريميا للأسرى المحررين بعنوان " شموع الحرية " وذلك برعاية وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع.

 

 وحضر المهرجان الذي افتتح بالنشيد الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء اللواء عثمان أبو غربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، وجمال حويل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ، وأبو السكر عميد الاسرى الفلسطينيين السابق ، وحسام خضر عضو المجلس التشريعي السابق ، والمقدم احمد سمحه مدير مخابرات جنين من الجامعة والمهندس عبد الباري مسلم مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية ، والدكتور ثائر عبد الغني عميد كلية العلوم الطبية المساندة ، وفتحي اعمور مدير العلاقات الدولية والعامة ، وعلي زكارنة مساعد عميد شؤون الطلبة ، وأمناء سر حركة فتح بالإضافة إلى حشد كبير من الاسرى المحررين والطلبة.

ثمانية الاف أسير
في كلمة حركة الشبيبة الطلابية رحب علي عساف منسقها في الجامعة بالحضور، مؤكدا أن هذا المهرجان يأتي ضمن سلسلة النشاطات التي تنظمها الحركة في الجامعة العربية الأمريكية، وتذكيرا بان حركة فتح ما زالت على عهد الأسرى، وأن قضية الأسرى يجب أن تتصدر جميع القضايا لان هناك ثمانية آلاف أسير ما زالوا يعانون داخل السجون الاحتلال وقدموا كل التضحيات في سبيل كرامة هذا الوطن. وفي كلمته شكر الوزير قراقع الجامعة العربية الأمريكية وحركة الشبيبة على تنظيم هذا المهرجان، وهنا الاسرى داخل السجون على صمودهم رغم قسوة السجن وقباحة السجان، وتمنى أن يحل شهر رمضان في العام القادم وقد تحرر جميع الأسرى الأبطال من داخل سجون الاحتلال.

صوت الاسرى صوت الحرية
وقال قراقع موجها حديثه للأسرى خلف القضبان: إن صوت الأسرى سيبقى صوت الحرية، وأننا سنعمل ليل نهار من اجل تحريركم وعودتكم سالمين إلى أهلكم ووطنكم، وان قضيتكم ستكون دائما من أهم القضايا، وان هذا هدف القيادة الفلسطينية فلا فرق بينكم وبين القدس، مؤكدا أن لا حرية ولا سلام ولا اتفاقات توقع دون تحرير جميع الاسرى من سجون الاحتلال. كما وجه رسالة إلى المجتمع الدولي وصفه فيها بالعاجز والمنحاز لإسرائيل رغم وضوح الممارسات الإسرائيلية القمعية بحق الأسرى، والمتمثلة بالقتل والعزل والتعذيب والحرمان والإهمال الطبي، مشيرا انه منذ العام 1967 كان هناك العديد من القرارات الدولية بشان الأسرى لم تنفذ إسرائيل أيا منها، لأنها دولة مستهترة بالمجتمع الدولي وبالقرارات الدولية.وأكد أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية معاناة أسرانا داخل السجون لأنه لم يفعل أي شيء من اجل ردع إسرائيل وإجبارها على تحرريهم، مشيرا أن الأسرى الفلسطينيين والشعب الفلسطيني يطالب بالعدالة والتحرر حتى يعيش كبقية شعوب الأرض.
وأوضح الوزير قراقع بان إسرائيل جربت كل شي بحقنا، من قتل واعتقال وتعذيب وهدم للبيوت، لكنها لم ولن تنتصر ولن يأتي اليوم الذي يرفع فيه طفل فلسطيني راية الاستسلام لان الشعب الفلسطيني شعب صامد ويملك إرادة قوية، ولن يتنازل عن حقوقه، مؤكدا انه سيأتي اليوم الذي تطالبنا فيه إسرائيل بتحريرها من عقليتها الاحتلالية والقمعية وان أرواح شهدائنا ومعاناة أسرانا لن تترك المحتل وستبقى تلاحقه في كل مكان وزمان.

الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني
وفي كلمة حركة فتح قال اللواء أبو غربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن هذا المهرجان يمثل العهد والوفاء للأسرى الأبطال، واصفا إياهم بالمدرسة النضالية التي حافظت على القضية الفلسطينية من خلال تضحياتهم وصمودهم، رغم المعاناة والتعذيب والحرمان، ومذكرا الاسرى أن حركة فتح ما زالت على عهدهم وعهد الشهداء حتى تحريرهم وتحرير وطننا.وأضاف أن قمة تحدي الأسرى الأبطال تجسدت بتحويل السجون والمعتقلات الاحتلالية إلى منابر للعلم والمعرفة والصمود والتضامن، موجهين بذلك رسالة إلى الاحتلال مفادها أنكم رغم بغضكم قسوتكم وقهركم لن تنالوا منا ومن إرادتنا فنحن جزء من هذا الشعب الذي وصفه القائد الراحل ياسر عرفات أبو عمار بأنه شعب الجبارين وأننا سنبقى نناضل بكل الطرق تارة بالسلاح وأخرى وبالعلم.وطالب الدول العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في صموده من اجل نيل حريته واستقلاله، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني هو امتداد للأمة العربية والإسلامية وانه لن يتخلى عن حقوقه وعن حريته مهما كان الثمن.

موقف واضح
ودعا أبو غربية العالم إلى اتخاذ موقف واضح من القضية الفلسطينية ، وان يختار ما بين احتلال يريد القتل والقمع وبين شعب تواق لحريته واستقلاله، مشيرا إلى أن إسرائيل دولة خائفة من السلام ومن انعدام السلام، وخائفة من التاريخ ومن المستقبل، أما الشعب الفلسطيني فهو شعب صامد لا يهاب السلام ولا يهاب انعدام السلام، صنع التاريخ وسيكون له كل المستقبل. وتخلل المهرجان عرض فلم يوضح معاناة الأسرى وصمودهم داخل سجون الاحتلال، وفقرات فنية قدمها الفنان الفلسطيني علاء الجلاء، بالإضافة إلى الدبكة الشعبية والعروض الفلكلورية التي قدمتها فرقة أكاليل للتراث الشعبي والتي لاقت استحسان الحضور، وفي نهاية المهرجان تم تكريم الاسرى المحررين. 

مقالات متعلقة