- المريضة ادخلت الى غرفة العمليات وقلبها توقف كليا عن النبض

- الاطباء يصفون هذه العملية بالمعجزة الطبية لانها لا تحدث كل يوم

معجزة طبية حدثت حيث عادت الحاجة تقية حسن (44 عاما) للحياة، بعد أن قرر طاقم الاطباء في مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا ادخالها الى غرفة العمليات، بالرغم من توقف قلبها عن العمل بشكل كامل، وذلك بعد تمزق الشريان بحيث كان الأطباء ينوون الاعلان عن وفاتها.
وكانت تقية حسن أم لاربعة أطفال وتسكن إحدى القرى العربية في شمال البلاد كانت تعالج في مستشفى "نهاريا"، حيث تم نقلها الى مستشفى "رمبام" قبل اسبوعين ونصف، وذلك بعد تدهور وضعها الصحي، حيث وصلت المستشفى في وضع خطير، واثناء ادخالها الى غرفة العمليات لاجراء عملية للقلب، انفجر الشريان الاورطي، مما أدى الى تدفق الدماء، والى توقف عمل القلب تماما، الامر الذي دفع في بداية الامر طاقم الاطباء للتوقف عن العمل على اعتبار انها فارقت الحياة، ولكن قرر الاطباء بذل جهدهم في محاولة اخرى لانقاذها وتم ادخالها الى غرفة العمليات، حيث استمرت العملية الجراحية لمدة تسع ساعات.

تقية حسن مع الاطباء

العملية تكللت أخيرا بالنجاح وبعودة قلب الأم تقية للعمل، مشيرة الى أن الملفت لانتباه الطاقم الطبي، السرعة التي تعافت بها المريضة، وهذا ما دفع الطاقم الطبي الذي قام بالعملية الجراحية لوصف ما حدث بالمعجزة الطبية.
الدكتور جيل بولوتين مدير قسم الجراحة الذي أدار سير العملية قال: "عندما توقف قلب المريضة عن النبض قررنا المجازفة واجراء العملية المثيرة لان المريضة كانت في حالة انعاش الأمر الذي جعلها معقدة أكثر وفي البداية لم نكن نتوقع كل النجاحات التي تحققت والعملية فاقت كل التوقعات اجراء العملية كان صعبا للغاية حيث شارك عدد كبير من الأطباء والمخدرين وطواقم تابعة لغرفة العمليات وفي النهاية نجحت العملية وعادت تقية الى عائلتها بعدما سمح لها الاطباء ذلك ".
واضاف ايضا :" تجرى العديد من العمليات للشريان في السنة فجزء منها عمليات اضطرارية  وعندما تنجح العمليات نشعر بالفخر ونعرف كم هو مدهش عملنا". 
وشارك ايضا في العملية عدد من الاطباء العرب وهم الدكتور ايمن بقاعي والدكتور وفيق موسى والدكتور دياب مطلق وعدد كبير من الاطباء الاخرين .