الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 04:02

قصة اليوم للحلوين:الكلب الذكي وجزاء من يسرق

كل العرب
نُشر: 03/08/10 17:11,  حُتلن: 08:15

قالت المرأة العجوز لكلبها الأمين : هيا يا "بوبي" إلى السوق ، لتشتري لي بعض اللحم . ووضعت له النقود في السلة ، وأعطته إياها . صادف "بوبي" في الطريق مجموعة من الكلاب ، تقفز وتلعب ،فقال في نفسه : سألعب معها قليلاً ، ثم أذهب إلى الجزار وأشتري اللحم . ولكنه خاف على النقود أن تسرق . فأخرجها من السلة ، وحفر في التراب حفرة صغيرة ، وخبأها فيها ، ثم راح يلعب مع رفاقه بمرح وسرور .


صورة توضيحية

إلا أن أحد اللصوص كان يراقبه من وراء جدار قريب . فما كاد "بوبي" ينصرف إلى اللعب ، حتى تقدم اللص حذراً ، وسرق النقود من الحفرة ، وابتعد . تذكر "بوبي" أن عليه واجب يجب أن يؤديه فترك اللعب ، وحمل السلة ، وأقبل إلى الحفرة . وكم كانت دهشته شديدة حينما اكتشف أن النقود قد سرقت . شعر "بوبي" بالحسرة والندم ، ووقف يفكر : كيف أخبر سيدتي بما حدث ؟ إنها سوف تؤنبني كثيراً.. ومع ذلك فقد كان "بوبي" كلباً ذكياً . وضع "بوبي" خطة لاكتشاف السارق ، فرجع إلى مكان الحفرة ، وتاظهر أنه يدفن فيها نقوداً أخرى ، ثم توارى عن الأنظار ، وعيناه تراقبان ما سيحدث . كان اللص يشاهد من بعيد ما يفعله الكلب . فانتابه الفرح ، لأنه ظن أنه سوف يحصل على نقود جديدة . ولم يعلم أنها حيلة دبرها الكلب الذكي . اقترب اللص ، وهو يتلفت يمنة ويسرةً ، ومد يده إلى الحفرة . وإذا بالكلب ينقد عليه ، وينشب في جسده أنيابه ، واللص يرتجف من الخوف والألم . ولما اجتمع الناس ، وعلموا بالحقيقة ، طلبوا من اللص أن يعترف بالسرقة ، وأن يرد للكلب نقوده . فلم يجد بداً من الإذعان ، وعند ذلك تركه الكلب . أعاد"بوبي" النقود إلى السلة فرحاً . ومضى إلى الجزار فاشترى اللحم . وقرر بينه وبين نفسه ألا يهمل واجبه ، وألا يلعب في الطريق . وبينما كان "بوبي" عائداً إلى بيت سيدته ، أبصر رجال الأمن وهم يمسكون باللص ، ويقتادونه إلى السجن . فقال في نفسه : هذا جزاء من يسرق أموال الناس .

مقالات متعلقة