نصر بكري مدير مركز النداء الطبي في الشاغور لموقع العرب

تعرضت منطقة الشاغور (البعنة– ديرالاسد– مجد الكرم– كرميئل– نحف– ساجور– الرامة) منذ بداية الحرب لقصف مستمر بصورايخ الكاتيوشا. وقد تكبدت مجد الكروم ودير الاسد خسائر بالأرواح وبالممتلكات وبإصابات جسدية في صفوف السكان.
وفي ظل غياب نجمة داود الحمراء الحكومية التي تأبى الدخول الى القرى العربية بحجج واهية تقوم مؤسسات ومراكز الاسعاف المحلية بتقديم الخدمات الطبية للأهالي المصابين وبنقل الجرحى للمستشفيات لتلقي العلاج.
في الشاغور هناك عدد من المراكز الطبية، منها: مركز ابن حيان للخدمات الطبية ومركز النداء. وقد تحولت المراكز الطبية، خلال الشهر الأخير - منذ بداية الحرب - إلى مركز الأحداث. وعن ذلك يقول نصر بكري مدير مركز النداء: "منذ بداية الحرب اعلنا حالة الطوارئ القصوى. فنحن نعمل 24 ساعة يوميا دون توقف، وتوجد أيام لا نعرف فيها النوم او الراحة. ومنذ بداية الأحداث قام مركزنا بنقل ما لا يقل عن 80 شخصا من مجد الكروم إلى المستشفيات، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية للمرضى والمسنين والنساء الحوامل والأطفال.
لقد أخذنا على عاتقنا كما في السابق إن نكون أول المتواجدين في الساحة بالرغم من المصاعب والنفقات الكبيرة وصعوبة الوصول إلى موقع الحدث."
واضاف الدكتور فيصل نعمة طبيب المركز قائلا: "في الشهر الأخير عملنا اكثر مما نعمل خلال سنة كاملة, فلشدة الأسف الإصابات كثيرة وقد وصلتنا حالات خطرة قمنا بتقديم الإسعاف الأولي لها، وأنقذنا أرواحا بسبب سرعة ونجاعة الخدمات التي نقدمها. وبالرغم من الإرهاق والتعب إلا إن هذا رسالة وعلينا تأديتها."