الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 19:01

قل لي: من عدوّك؟- د. فايز أبو شمالة

كل العرب
نُشر: 22/07/10 07:04,  حُتلن: 15:03

- د. فايز أبو شمالة:

* من كانت عدوه فضائية الجزيرة، فهو مستبدٌ، وقمعي إن كان رجل أمن

* من كان عدوة دولة قطر، وأمير قطر، فهو كمن وضع على عينيه غشاوة تحدد النظر، فاختنق فكره

قل لي: من عدوك؟ لأقول لك: من أنت؟ فمن كان عدوة إسرائيل، فهو المنتمي إلى فلسطين الوطن، والقضية، أم من كانت جارته إسرائيل، فهو موظف ينتظر راتبه آخر الشهر، أما من كانت إسرائيل بالنسبة له طرفاً آخر، فهو إنسان هامشي، تابعٌ لمسئوله دون تفكير، يؤيده إن فاوض، ويرحل معه إلى آخر الأرض إن رحل. أما من كانت صديقته إسرائيل فهو منسق أمني خطير، مثقل بالدين، بعد أن تقبل كل ما تمليه المخابرات الإسرائيلية.

الإرتعاب من كشف المستور
أما من كانت عدوه فضائية الجزيرة، فهو مستبدٌ، وقمعي إن كان رجل أمن، وهو إمّعة، غير مبدع في تفكيره إن كانت له مهمات وظيفية، أما إن كان سياسياً فإن وراء الأكمة ما وراؤها، فهو يخفي أصوله، ويخاف افتضاح أمره من الإعلام الحر، ويرتعب من كشف المستور، فالعداوة مصدرها الرغبة في التعمية على الحقائق، لأنه يخاف الناس.

أهل الفكر المستنير
أما من كان عدوه أصحاب الرأي، وأهل الفكر المستنير، أمثال: الدكتور عبد الستار قاسم، والدكتور إبراهيم حمامي، وعبد الباري عطوان، فهو عنصر في جيش الجنرال الأمريكي "دايتون"، أما إن كان قائداً فهو واجم في السياسة، وحائر بين الحقيقة التي ينطق فيها أولئك الكتاب، ولا يجد لها دفعاً، وبين الأكذوبة السياسية والأمنية التي يسعى إلى ترويجها بين الناس، ولا يجد لها مصدقاً، فينقلب عدواً لهم، يهاجم شخوصهم، ليصير الدكتور عبد الستار قاسم اسمر اللون، وشعره أشيب، وطامعاً بالرئاسة، ويصير الدكتور إبراهيم حمامي يطبل للمقاومة من بعيد، وتصير حياته، وعمله في لندن خيانة، ويصير عبد الباري عطوان لاجئاً جائعاً مرتزقاً، لم يدخل سجناً، ولم يطلق رصاصة، ولجميعهم ملامح الأعداء، بل ويتهمهم البعض بالعمالة، وأنهم مصدر الفساد، وأساس نشر أفكار الهزيمة بين العباد! وكأنهم هم الذين استقبلوا "يوفال ديسكن" رئيس الشباك في رام الله، وهم الذين رافقوا "أفي مزراحي" قائد المنطقة الوسطى في جولته في بيت لحم، وهم المنسقون أمنياً مع المخابرات الإسرائيلية!.

العدو رجب طيب أردوغان
أما من كان عدوه "رجب طيب أردوغان" وحسن نصر الله، وأحمدي نجاد، فهو من أنصار وثيقة جنيف، ومن مؤيدي تصفية قضية اللاجئين، ولا يرى فلسطين إلا من ثقب الصراف الآلي في البنك الذي يصطف عليه لتسلم راتبه آخر الشهر.
أما من كان عدوة الشيخ يوسف القرضاوي، فهو ممن لا علاقة لهم بالقدس، ولا صداقة لهم مع المقدسات، ويكره الثورة الفلسطينية، ويكره النضال، ويمقت سيرة المقاومين والشهداء، ويرغب في إطالة زمن الغفوة على فوهة الترقية الوظيفية التي ينتظرها.

العدو دولة قطر..
أما من كان عدوة دولة قطر، وأمير قطر، فهو كمن وضع على عينيه غشاوة تحدد النظر، فاختنق فكره، وتاه رأيه، وضيّق المجال، وشتت البصر. يغمض عينه عن مصدر الخطر، ويدعي أنه لا يرى الذئب الذي يعوى في براري العرب، ليقُصُّ على الأثر.

مقالات متعلقة