الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 19:01

الكاتب الصحفي جمال سليم في كتابه:كيف قتلوا عبد الناصر- بقلم:جريس بولس

كل العرب
نُشر: 18/07/10 19:14,  حُتلن: 08:11

- جريس بولس في مقاله:

* هل يوجد في ذهن الكاتب خطوط عريضه سيبدأ بها في رحلة البحث عن الجاني؟

* ما هي الشواهد التي استند اليها الكاتب حتى يتأكد من تعرضه الى محاولة إغتيال؟

* بعد مرور اكثر من ربع قرن قرر البعض كسر جدران الصمت لتتكشَّف دلائل جديدة تحمل الكثير من الشكوك حول امكانية ان الرئيس عبد الناصر تعرض الى محاولة إغتيال


جمال عبد الناصر مات مقتولاً وهذه أدلتي!!

يا جمال يا حبيب الملايين
بهذه الكلمات ودعت الجماهير المصرية والعربية القائد والزعيم الراحل جمال عبد الناصر... ومع هذه الكلمات فقدت الامّه واحداً من اكثر رجالها إخلاصاً والذين جاهدوا بعزم وبإصرار كي يخلصوها من اعدائها المتربصين بها .... والذين ارادوا فناءها والقضاء على مواطن قوتِها.

هؤلاء قتلوا عبد الناصر
جاء موته في ظِلِّ ظروف غايه في التعقيد ففجأة يموت القائد الذي بيده اتخاذ قرار المعركة.
في ذلك الوقت بالذات واثناء تصاعد عمليات حرب الاستنزاف .... وقد اثيرت وقتها بعض الشكوك حول موته الا ان الوضع في تلك الاونه جعل البعض يلتزم الصمت وانشغل البعض الاخر في معركة الصراع على السلطه.
والان وبعد مرور اكثر من ربع قرن قرر البعض كسر جدران الصمت لتتكشَّف دلائل جديدة تحمل الكثير من الشكوك حول امكانية ان الرئيس عبد الناصر تعرض الى محاولة إغتيال دنيئة فكان لا بُدَّ من القرب اكثر من اصحاب تلك المحاولات التي تستهدف كشف الحقيقة فقرأنا كتاب الكاتب جمال سليم صاحب كتاب "هؤلاء قتلوا عبد الناصر" والذي كشف فيه عن بعض الشواهد والادلة التي تؤكد ان وفاة عبد الناصر لم تكن طبيعيَّة.

بدايه نود ان نعرف الشكوك التي أثارها الكتاب حول مقتل عبد الناصر؟
بصفة عامة ان كل زعيم ثائر يواجه قوى كبيرة يتعرض دائماً الى محاولات لاغتيالِهِ. وقد تعرض عبد الناصر الى محاولات عديده .... فلن ننسى محاولة قتله اثناء خطاب المنشيه في عيد الثورة على ايدي الاخوان المسلمين.
هذا بالاضافه الى المحاولات الخارجيه فقد كلفت الفرقة 6 الانجليزية باغتياله وكذلك حاولت C.I.A مرات عديدة. حتى عدوان 67 كان في جوهره ضربة موجهه الى شخص عبد الناصر الذي حارب الاستعمار فحشدت له الدول الاستعماريه قوتها حتى تتمكن من القضاء على الرجل الذي يكتل المنطقة ضد مخططاتها. وبالفعل تمكنت المنظمات السريّه واقطاب المخابرات من زرع بعض الافراد في منزل عبد الناصر بطريقة غير مثيرة للشكوك ... في ثوب جندي أو ضابط أو طبيب.
وما هي الشواهد التي استند اليها الكاتب حتى يتأكد من تعرضه الى محاولة إغتيال؟
عندما قرأ الكاتب شهادة وفاة عبد الناصر لم يصدق ان الرجل الذي كان يعمل بكل قوة وحركة دائبه في مؤتمر القمة العربي يمكن ان تهاجمه نوبه قلبية حادة يتوفى على اثرها.

بصيص امل لكشف الحقيقة
فبدأ يتأمل الشهاده لعل يكون بها بصيص امل لكشف الحقيقة.
وجد توقيع خمس اطباء على الشهاده منهم اللواء دكتور الرفاعي ... والدكتور فايز منصور والدكتور زكي الرمزي واخر التوقيعات كان للدكتور طه عبد العزيز. توجه الكاتب الى الدكتور الرفاعي وسأله عن ملابسات الوفاه .... ففوجئ به يقول انه وقَّع الشهاده دون ان يعرف أي شئ .... وذكر انه توجه في صباح يوم الجنازة الى الفريق "محمد فوزي" يخبره بانه يشك في موت الرئيس عبد الناصر وانه يعتقد ان سبب الوفاة لم يكن ازمة قلبية كما جاء في شهادة الوفاه ولكنها اثر كومَه سكَّر وهذه كان يمكن قبلها نقله الى احدى غرف العناية المركزة حتى يمكن علاجها ... وقرر له ان طرق العلاج التي داوم عليها اطباء الرئيس كانت خاطئة ويشك في انه تناول ادوية من شانها تثبيط عضلة القلب ... وعندما سمع الفريق محمد فوزي هذا الكلام طلب من الدكتور الرفاعي التكتم على الامر خوفاً من احداث ثورة او انقلاب تتعرض لها البلاد في ظل الظروف وقتها.

إتضاح الصورة

وبعدما سمع الكاتب ذلك توجه ايضاً للدكتور طه عبد العزيز حتى تتضح له الصورة بشكل اكبر، فقد كان الطبيب الذي كلف بعمل صدمه كهربائية لقلب الرئيس عند الوفاة ... ووجده يقول له ان التوقيع الذي على الشهاده ليس توقيعه وانه وصل بعد وفاة الرئيس بنصف ساعة ... وقد لاحظ وجود ثقبين في ذراعه دليلاً على انه أُعطي حقنتين ولكن حالة جسمه لم تستطع استقبالهما وظلا مفتوحين ... وهنا تأكد بالفعل انه تعرض الى محاولة اغتيال مما يجعل للامر شبهه جنائية.

وماذا بعد ان تأكد الكاتب من وجود شبهه جنائية حول موت عبد الناصر؟!
يقول: مهمته الان هي البحث عن الجاني الحقيقي وراء مقتله .... وبدأ بالفعل عملية حشد لكل المستفيدين من موته سواء على مستوى الافراد أو الدول .... فالوصول الى الحقيقة هو شغله الشاغل حالياً .... وهي قضيته التي سيكرس جهوده لكشف ملابساتها.

هل يوجد في ذهن الكاتب خطوط عريضه سيبدأ بها في رحلة البحث عن الجاني؟
يقول: هناك اتجاهات للوصول الى الجناة .... بدايه ان هناك افراداً تم الدفع بهم ليكونوا محل ثقة عند الرئيس وهؤلاء يمكن تتبعهم .... هناك ايضاً خيط آخر يتتبعه، فقد كلف الوزير حسن التهامي اثناء نقل جثة الرئيس الى القبه، الوزير صلاح هدايد وهو مستشار الرئيس للبحث العلمي بعمل بصمه للرئيس حتى يتم وضعها في احد المتاحف .... واخذ معها خصله من شعره .... وقد سأل الكاتب حسن التهامي عنها فقال انه اعطاها لخالد عبد الناصر وعندما سأل الكاتب خالد عليها أكد انه لم يأخذها ولا يعرف عن هذا الموضوع شيئاً.

البحث عن خصلة الشعر
وتختفي بذلك خصلة الشعر ولكن الكاتب يستمر في البحث عنها . ويساعده في هذا الامر تأكيد د. مصطفى هيكل الذي كان كبير الاطباء اثناء موت عبد الناصر انه يمكن عن طريق خصله الشعر التأكد من الشكوك. وقد ذكر للكاتب د. مصطفى انه طلب تشريح جثة الرئيس إلا ان السادات والشافعي رفضا ذلك.

وسأل الكاتب ما الذي سوف يجنيه وراء ذلك؟
يقول: انا ابن ثورة يوليو .... وارتبطت بها وعشت معها
ومارست العملية التنظيمية بها .... وقد افردت 50% من كتاباتي حول الثورة والناصرية وأنا ابحث عن الحقيقة حتى اقدمها للناس .... فعبد الناصر الثورة وتأميم القناة والسد العالي ... هو ملك لكل الناس بمقدار ما كان يكشف لهم من الحقائق ..... ولنا ان نتخيل ما هي القوة التي سوف تنبعت في نفوس الجماهير عند معرفة الحقيقة .... والحقيقة منحة الهية لن يصل اليها إلا كل طاهر ... فاذا اردناها علينا بالتطهر.

ثورة التغيير الجذري
وقد تكون الحقيقة ثورة للتغيير الجذري التي من شأنها اسقاط جدران الوهم والخداع ومحو شرور الفساد الذي ساد. وقد حُمِلت شكوك الكاتب جمال سليم الى محمود الجيَّار سكرتير عبد الناصر الخاص الذي يعكف حالياً على كتابة مذكراته فقال: انا اول من اشرت الى تعرض جمال عبد الناصر لمحاولة إغتيال سنة 1975 ولكن احداًً لم يصدق وسأعود أطرح ذلك في مذكراتي لانني واثق من ان هناك اشياء ما زالت مجهولة حول وفاة الزعيم لانه بالفعل الاطباء لم يوقعوا على شهادة الوفاة وبالتالي هناك شهادة مزورة بفعل فاعل وهذا ما سأعلنه قريباً.

والتساؤلات المطروحة هي كما يلي:
1. ما سر الحقنتين اللتين اخذهما الرئيس جمال عبد الناصر قبل وفاته بدقائق.
2. سكرتير عبد الناصر الخاص: انا أول من شك في اغتياله.
3. لماذا كذب هدايد ولم يأخد بصمة الرئيس وخصلة شعره.
4. السادات والشافعي رفضا تشريح الجثَّه.
5. الدكتور الرفاعي ابلغ الفريق فوزي بشكوكه حول الوفاه فطلب منه التكتم.

مقالات متعلقة