* يوم دراسي خاص وبإصدار كراسة إرشاد غنية

* الشبيبة الشيوعية تنظم 14 مخيما، بمشاركة مئات المرشدين وألوف الأطفال، وتؤكد:"مخيماتنا ليست مجرد نزهة إنما تحمل رسالة وطنية وتربوية نبيلة"

ضمن استعداداتها لمخيماتها الصيفية، أقامت الشبيبة الشيوعية، يوم أمس الجمعة، يوما ارشاديا خاصا لأعضاء اللجان المركزة للمخيمات، علما أن فروع الشبيبة ستقيم هذا العام 14 مخيما بمشاركة مئات المرشدين وألوف الأطفال.
افتتح اليوم الإرشادي وتولى عرافته، عرفات بدارنة، سكرتير قطاع البطوف في الشبيبة الشيوعية والذي حيا الحضور وقال أن هذا الكم من الحاضرين والذي تجاوز الستين مرشدا ومرشدة، يؤكد على الأهمية التي توليها فروع الشبيبة لإغناء كوادرها وتثقيفها لتهيئتها بأفضل حال استعدادا للمخيمات الصيفية، وأكد بدارنة على أهمية عدم الاكتفاء بهذا اللقاء وضرورة أن يعقد كل فرع على حدة لقاءات ارشادية من هذا النوع.

وأما أمجد شبيطة، السكرتير العام للشبيبة الشيوعية، فقد قدم مداخلة تحت عنوان "مخيماتنا: البنية التنظيمية والرسالة التربوية" وتحدث فيها عن البنية الهرمية للمخيم وأصول التعامل مع المرشدين والأطفال، كما توقف مطولا عند الرسالة الوطنية والسياسية التربوية الهامة للمخيمات.
ومن جهته فقد قدّم المربي فلاح طربية، مدير مخيم السلام الـ 24 في سخنين، استعراضا للتعليمات القانونية التي على مرشدي المخيمات الانتباه إليها بشكل واضح.
ومن ثم قام بدارنة، باستعراض عدد من الفعاليات التي من المهم تمريرها في المخيم وقد أبدى المرشدون تعاونا تاما بتمرير هذه الفعاليات.
* كراسة غنية بالفعاليات، الأناشيد والارشادات
كما تم خلال اليوم الدراسي، توزيع كراسة خاصة للمرشدين، مكونة من 95 صفحة من القطع الكبير، وتضمنت العديد من الارشادات الهامة حول الحفاظ على سلامة الأطفال وسعادتهم في المحطات المختلفة من المخيم: بدءا بمحطات انتظار الباص، مرورا بالسفر ووصولا إلى أرض المخيم، مع وقفة خاصة عند وسائل الأمان في برك السباحة.
وضمت الكراسة أربعة فصول أساسية: الفعاليات، الأناشيد، شخصيات وأحداث، والاسعافات الأولية.
وتضمنت فصل الفعاليات نحو خمسين فعالية تمحورت بالتعارف بين أعضاء الفرق وكسر الجليد بينهم، وببلورة مجموعة متعاونة ومتكاتفة، إضافة إلى العديد من الفعاليات المعدة لإثارة نقاشات مختلفة إلى جانب الفعاليات الترفيهية والألعاب.
وأما قسم الأناشيد فقد ضم أناشيد شيوعية كنشيد الأممية ويا شعوب الشرق إلى جانب أناشيد وطنية كـ "موطني" و"بلادي بلادي" إضافة إلى الأناشيد التراثية كـ "عليك مني السلام يا أرض أجدادي" إلى جانب أناشيد هادفة أخرى.
وأما فصل الأحداث والشخصيات فتضمن شرحا واسعا عن النكبة الفلسطينية والقرى المهجرة، وعن يوم الأرض الخالد والأول من أيار، عموما وأيار 1958 في البلاد، كما تضمنت زاوية الشخصيات استعراضا موجزا لسير الذاتية للمناضلين الراحلين: توفيق زياد، د. إميل توما وناجي العلي. وتضمن هذا الفصل زاوية مثيرة تحت عنوان "حدث في مثل هذين الشهرين" والتي تضمنت أهم المحطات التاريخية في شهري تموز وآب.
وأما الفصل الرابع والأخير، فتضمن ارشادات مصورة حول تقديم الإسعافات الأولية في حالات مختلفة كالاصابة بالحروق والكسور والاختناق أو ضربة الشمس.

* لأننا نحمل رسالة نبيلة
وفي مقدمة الكراسة، كتب أمجد شبيطة، السكرتير العام للشبيبة الشيوعية ما يلي: "هذه كراسة هامة من شأنها أن تغني كوادرنا في إعدادها للمخيمات الصيفية التابعة للشبيبة الشيوعية.. هامة لكنها غير كاملة فهنالك مكان لإضافة المزيد من الفعاليات، من الشخصيات الوطنية والأحداث التاريخية والأناشيد، ونأمل أن نعمل معا لإغناء هذه الكراسة في المستقبل بمشاركة المزيد من الرفاق والمختصين."
"تأتي هذه الكراسة انطلاقا من قناعتنا التامة أن مخيماتنا ليست مجرد نزهة ولا هي مجرد أداة لرسم البسمة على شفاه أطفالنا، إنما هي مخيمات ذات رسالة وطنية وتربوية نبيلة من واجبنا أن نؤديها بإخلاص وتفان، لنكون عند حسن ظن وثقة من ائتمننا على أبنائه من جهة ولنكون أوفياء لثقافتنا التقدمية المتنورة التي نعمل على غرسها في نفوس أحبائنا الأطفال، تعزيزا منا لقيم الانتماء لديهم لشعبنا وعطائهم له..
وأضاف شبيطة: "بالإضافة إلى اهتمامنا غير المحدود بالأطفال، علينا أن ننتبه إلى أن هذه المخيمات تتيح لنا سنويا فرصة الالتقاء بعشرات الشباب الوطني المعطاء والمخلص ممن يتطوع للإرشاد في مخيماتنا.. هؤلاء الأصدقاء –إلى جانب كوادرنا المنتظمة- يحظون من خلال المخيم الصيفي بخوض تجربة هامة في صقل وعيهم السياسي وتعزيز انتمائهم التنظيمي، هذا اذا ما عرفنا أن نستغل مخيماتنا كما يجب لصقل كوادرنا- ونحن بلا شك قادرون على هذا."
بقي أن نذكر أن هذا الكراس أتى بإسهام وتحرير كل من: عرفات بدارنة، شيرين أبو يونس، فداء طبعوني-أبو دبي، فادي طربية، رجا زعاترة، ريم حزان، صابرين داود، هناء محاميد وأمجد شبيطة.
* 14 مخيما، مئات المرشدين وألوف الأطفال
من الجدير ذكره أن الشبيبة الشيوعية تقيم هذا العام 14 مخيما في طول البلاد وعرضها وقد انطلقت في الأسبوع المنصرم أعمال مخيم النجم الأحمر الـ 28 في مدينة الطيرة وأما غدا الأحد فسيتم افتتاح المخيمات الصيفية في كوكب أبو الهيجا، طمرة والناصرة على أن يتم افتتاح المخيمات في وقت لاحق في بقية الفروع.