الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 22:01

لاحاجة للثقافة والشباب في ام الفحم بقلم: المحامي وسيم حصري

كل العرب
نُشر: 05/07/10 12:29,  حُتلن: 14:42

- المحامي وسيم حصري في مقاله:

* الاستهتار وصل ذروته والتفرد في اتخاذ القرارات أوجه ووصلنا الى ما وصلنا اليه من جهل ورجعية نهشت بمستقلبنا 

* لن أتهم أحدا بعينه بالاستهتار بهذه اللجان وضرورة تفعيلها، إنما أوجّه إصبع الاتهام للإدارة التي حصدت أصواتها من الشباب

 * سأورد بعضا من المعلومات التي يمكن ان تكون خافية على المواطن الفحماوي، وسأتطرق الى لجنة الثقافه والشباب كوني أحد اعضائها، أو "من المفروض" أنني أحد أعضائها

لم اكتب هذا النص الا بعد ان غلبني القهر وصدمني الواقع المرير في هذا البلد "الطيب"، وبعد ان وصل الاستهتار ذروته والتفرد في اتخاذ القرارات أوجه ووصلنا الى ما وصلنا اليه من جهل ورجعية نهشت بمستقلبنا ... شبابنا .
بعد الانتخابات البلدية، ونظرًا لضرورة المشاركة الفعالة في العمل البلدي ولضرورة التنويع في طرح الافكار، شكلت لجان بلدية تعنى بالأمور الحياتية، وذلك بتمثيل حزبي شمل جميع أطياف الشارع الفحماوي، مثل لجنة الرياضة ولجنة التربية ولجان اخرى منها لجنة الثقافة والشباب.

من المفروض - وهذا مصطلح دارج في ثقافتنا الفحماوية- أن تدعو البلدية ببابها العالي أعضاء هذه اللجنه من أجل مناقشة الأمور والخطط وفقا لاختصاص هذه اللجنة، على أن يطرح أعضاء اللجنة افكارهم من خلال نقل الواقع الفحماوي ومناقشته ومن ثم النهوض بأفكار ومشاريع تنفيذية. ومن المفروض أيضا أن تتم دعوة أعضاء هذه اللجنه لإجتماعات دورية لمتابعة الاحداث وحتلنة الافكار الحيثيه. "هذا من المفروض"...
سأورد بعضا من المعلومات التي يمكن ان تكون خافية على المواطن الفحماوي، وسأتطرق الى لجنة الثقافه والشباب كوني أحد اعضائها، أو "من المفروض" أنني أحد أعضائها.

مر على الانتخابات البلدية ما يقارب السنة ونصف السنة، اجتمع خلالها اعضاء لجنة الثقافة والشباب مرة واحده. بعملية حسابية بسيطة نستنتج أنه إذا استمر هذا الحال ستعقد اللجنة اجتماعين أو ثلاثة اجتماعات على الأكثر خلال الدورة الحالية.
في السابق أرسلت البلديه دعوة لأعضاء اللجنة عبر البريد، كانت قد أرسلت قبل يوم من تاريخ انعقاد الجلسه من بريد حيفا. وصلتني الرساله كما وصلت الاخرين بعد اسبوعين من التاريخ المقرر، في حين ان هناك لجان لم يتم دعوة اعضائها حتى الآن.
هذا وفي الجلسة الوحيدة التي عقدت "ع السريع" تمت مناقشة بعض الامور بحضور مدير قسم الشبيبة الذي أشاد بدور المركز الجماهيري في نشر الثقافة الجماهيرية ومشاريعه المستقبلية للنهوض بهذا البلد.

لن أتهم أحدا بعينه بالاستهتار بهذه اللجان وضرورة تفعيلها، إنما أوجّه إصبع الاتهام للإدارة التي حصدت أصواتها من الشباب. هو نفسه الشباب الذي يطلق النيران في الأعراس والمعارك العائليه، هو نفسه الشباب الذي يملك الاسفلت ويفرض واقعا مريرا من العنف والكراهيه في مجتمع فقد ادنى مقومات النجاح وهو نفسه الشباب الواعي والمثقف الذي أرادها بلدة حرة شريفة تحترمهم كما يحترمونها وتحبهم بقدر ما يعشقونها. في مجتمعات اخرى كانت ستشكل لجان في كل شارع لردع عملاء العنف وكان ليستقيل من كان مسؤولا ولو بمسؤوليه دنيا عما يحدث ... ولكنها بلد "من المفروض".
رحمك الله يا جدتي عندما كانت تباغتنا بامثالها الشعبيه وكانت تشير الى مقولة تتحدث عن الذي يستهتر بتعليم اولاده وتقول مبتسمة: "قرو ولاد يعبد ويلا ما قرو.

مقالات متعلقة