الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 11:01

مصر:ورم دماغي يسبب بلوغا جنسيا مبكرا لطفل في الثالثة وقد يتسبب بوفاتة مبكرا

كل العرب
نُشر: 30/06/10 16:59,  حُتلن: 18:56

 * الأطباء كانوا يضطرون إلى تنويمه ولكنه لاينام حتى بحقن النوم

* برزت  للطفل أعضاؤه التناسلية بشكل مكتمل، وظهرت كل علامات البلوغ الكاملة

* العملية تتطلب عملا دقيقا وجراح مخ وأعصاب، ويفترض أن يكون في معهد مجهز بشكل جيد

* يزن الطفل خالد حاليا ثلاثة وعشرين كيلو وطوله متر وخمسه سنتيمترات لكن قوته أكثر بكثير

*الهرمونات الجنسية تلعب دورا في النضوج العقلي والجسماني، والنضوج المبكر يعمل على تقصير العمر ويمكن ان يتوفى بعمر 16-20 سنة يحمل نجيب حسن سعيد كيسا مليئا بالملفات يتنقل به من مستشفى الى آخر في اليمن بحثا عن بصيص امل لحالة ابنه خالد صاحب الاعوام الثلاثة. للوهلة الاولى يبدو خالد كأي طفل آخر يلعب بحماسة بالغة، لكن للطفل حكاية نادرة، لكنها ليست بحكاية سعيدة. فخالد مأساة متنقلة بعد ان الم به مرض يصعب تصديقه بلوغ جنسي مبكر.
هكذا يصف الأطباء حالة خالد، حيث برزت أعضاؤه التناسلية بشكل مكتمل، وظهرت كل علامات البلوغ  الكاملة لشاب بالغ .

معاناة منذ عام
يتحدث والد الطفل نجيب حسن عن معاناته التي بدأت منذ أكثر من عام حيث كان لايعلم بالأمر وكانت والدة الطفل تحاول إخفاء هذه المنطقة منذ طفولته كما يقول مشيرا إلى أن العلامات بدأت تظهر في العام الأول، لكنهم لم يتنبهوا للمسألة واخفوها لأكثر من عام ونصف.
يزن الطفل خالد حاليا ثلاثة وعشرين كيلو وطوله متر وخمسه سنتيمترات لكن قوته أكثر بكثير من هذه الأعداد فإنه يعجز الأطباء ومرافقيه أثناء محاولة إجراء الفحوصات الطبية له. ويقول والد الطفل وهو خياط يعمل في أحد محلات مدينة تعز وسط البلاد إن خالد ضرب والدته ذات مرة فتسبب بإجهاضها بسبب القوة التي يتمتع بها رغم هذه الحداثة في السن.
ويشير والده إلى أنه كان يشتكي من حمى وحين حاول علاجه لم يكن يتوقع أن تظهر له هذه المعضلة، وفوجئ الطبيب بما رأى وعندها بدأت رحلة تنقلاته عند أطباء الغدد الصماء وبدأت تهديدات الأطباء له.


الطفل المصري خالد نجيب حسن

العملية في السعودية
وحول العلاج الذي يتعاطاه خالد حاليا قال الدكتور العودي إن العلاجات التي تعطى له حاليا تخفض من هذه الإفرازات، لكن لا يمكن الإعتماد عليها نهائياً؛ لأنها غالية الثمن أولا وثانيا يفترض أن يظل يتعاطاها بشكل دائم، لكن الحل الوحيد هو استئصال هذا الورم الذي يقوم بإفراز المحفزات للهرمونات الذكرية.
وأشار إلى أنه لا يمكن إجراء العملية ومن يقوم بهذا العمل  يجب ان يكون لديه خبرة كاملة في هذا الجانب وممكن أن يتوفر هذا الأمر في المملكة العربية السعودية، اعتقد أنهم يستطيعون اجراء هذه العملية”.

اكتمال مبكر ووفاة
ويشير الدكتور العودي إلى أنه وفي حال لم يتم علاج الطفل فإن هناك مضاعفات كثيرة جداً أول مضاعفة أن حجم الورم سيكبر وبالتالي يؤثر في الدماغ ويقوم بالضغط على مراكز مجاورة له في الدماغ، وفي فترة من الفترات يصاب بصداع شديد في الرأس، والوفاة ممكنة.
وتابع: والثانية أنه إذا لم يضغط الورم على الأنسجة فإنه سيستمر بإفراز الهرمونات المحفزة للهرمون الذكري بكميات كبيرة وينضج مبكرا فيصل إلى ثماني سنوات أو تسع فيتوقف النمو تماماً، ويصبح رجلا بالغا جداً، إنما عنده تخلف عقلي. وأيضاً طالما حصل عنده نضوج مبكر؛ فالهرمونات الجنسية تلعب دورا في النضوج العقلي والجسماني، والنضوج المبكر يعمل على تقصير العمر ويمكن ان يتوفى بعمر 16-20 سنة وغالبا يكون المرضى من هذا النوع قصيري القامة ومختلين عقلياً وعدوانيين.


والد الطفل

الحقنة تكلفتها 600 دولار
ويشرح والده معاناة الأطباء معه مشيرا إلى أن الأطباء كانوا يضطرون إلى تنويمه ولكنه لاينام حتى بحقن النوم.
ويضيف والده إنه بعد أن تم التشخيص وكتابة العلاج له “بقيت أبحث عن العلاج أولا ولم أجده ولم أستطع توفير كلفته فبعد أن وجدته تبين أن الإبرة قيمتها قرابة الـ 600 دولار والآن يجب أن يتعاطاها نهاية كل شهر وبالتوقيت نفسه وذلك لكي تجعل حالته مستقرة وتخفف من إفراز هرمونات الذكورة”.
حياة الرجل صعبة ووضعه المادي جعله يمر على جميع الجهات، وحين تقرر له السفر على حساب وزارة الصحة ظهر له إن المنح السعودية انتهت من الوزارة.
وبعد ان وصل الوالد الى حائط مسدود لجأ الى من يعينه على تطبيب ابنه. فجال بالملفات على جهات قد تمد يد العون له اذ ان الفحوصات وحدها كلفته الاف الدولارات.

مقالات متعلقة