* الموروث بات مهددا بخطر الاندثار الأمر الذي يتجلى بازدياد عمليه الهدم لكل ما تبقى من الممتلكات الثقافية والمعمارية والطبيعية

-البروفيسور راسم خمايسة:

* حفظ التراث المبني يساهم بدون أدنى شك في تعميق الانتماء المجتمعي والاقتصادي كما يساعد على تنميه الحس الوطني

* يجب العمل على اتخاذ خطوات بناءه وهادفة لإنقاذ ما تبقى من المواقع ألتراثيه وذلك منعا لتفاقم الوضع المتردي والخطير

أقرت اللجنة الإسرائيلية للتراث العالمي على أقامه طاقم تفكير مخصص لهدف فحص حفظ الموروث العربي المبني بإسرائيل وكان ذلك عام 2008. وقد تألف الطاقم من : البروفسور راسم خمايسي (رئيس الطاقم) وهو مخطط مدن وجغرافي ومدرس في جامعه حيفا، والبروفسور المعماري امنون باراور من جامعه تل أبيب والدكتور آرييه هرشكوفيتس من كليه الجليل الغربي والمعماري محمد بكري, مهندس بلديه الشاغور سابقا ونعيم داوود من جمعيه جيران وسامي هواري من جمعيه الياطر وجامعه حيفا والمعماري حبيب الله فخري مهندس المجلس المحلي عين ماهل وخالد لافي مهندس مجلس محلي كفركما والدكتور محمد دراوشه مخطط مدن من اكسال والمهندس سليمان محاميد مهندس بلديه أم الفحم والبروفسور نيتسا سموك من التخنيون وسلمان أبو ركن من سلطه الطبيعة والحدائق والمعماري عبد ياسين من جمعيه جفرا عرابه والمعماري راز عفرون من مديريه التخطيط والمعمارية روتي شليف من التخنيون ووالمعمارية ريم قندلفت أما مركز الطاقم فكان إبراهيم زعبي من جامعه حيفا.

الدفاع عن الموروث
ومسألة المحافظة على الموروث العربي تشهد في العقد الأخير نشاطا ملحوظا في الوسط العربي وذلك من قبل المواطنين وممثلي المجتمع المدني والأهلي والمؤسسات من اجل درء وتقليل الأخطار التي تتهدده مع ازدياد الحاجة الماسة للدفاع عنه وعلى جميع مركباته. ورغم هذه العمليات والمبادرات إلا أن هذه السيرورات ما زالت محدودة وبطيئة الانجاز.

خطر الاندثار
الجدير بالذكر أن هذا الموروث بات مهددا بخطر الاندثار الأمر الذي يتجلى بازدياد عمليه الهدم لكل ما تبقى من الممتلكات الثقافية, والمعمارية, والطبيعية. ويوم أمس الاثنين عقد في جامعة حيفا يوم دراسي مطول تحت عنوان: حفظ الموروث العربي المبني في إسرائيل. وتم التداول في هذا اليوم في تشخيص الوضع رصد التحديات والاتجاهات العلاج. وتحدث فيه كل من : البروفيسور يوسي بن ارتسي والبروفيسور مايك طرنر والمعماري حنا فرح والمعماري أديب داوود والبروفيسور راسم خماسيه.

هدم المباني والمواقع 
البروفيسور راسم خمايسة رئيس طاقم التفكير لبحث مكانه الموروث العربي المبني بإسرائيل قال في حديث لموقع العرب: حفظ التراث المبني يساهم بدون أدنى شك في تعميق الانتماء المجتمعي, والاقتصادي, كما يساعد على تنميه الحس الوطني ناهيك عن كونه ركيزة للحفاظ على الهوية والقومية. وأَضاف: ما يلاحظ اليوم أن هدم المواقع التي تقع في نواة البلدات العربية ما زالت مستمرة. بعض البلدان أصبحت بدون مبانٍ ومواقع قديمه ذات قيمه تراثيه في مركز البلدة. أمور وأسباب جمة تقف من وراء هدم المباني والمواقع منها أسباب داخليه المتعلقة بالمواطن وأخرى خارجية أي مؤسسيه. من هنا يجب العمل على اتخاذ خطوات بناءه وهادفة لإنقاذ ما تبقى من المواقع ألتراثيه وذلك منعا لتفاقم الوضع المتردي والخطير الذي آلت إليه مكانه الموروث العربي والخوف من إحداث أضرار لا رجعه فيها.

الحس الوطني
وقد اختتم البروفيسور راسم خمايسة حديثه قائلا: من منطلق الإيمان بان من لا ماضٍ له لا حاضر له لا ولا مستقبل، وحرصا على قومية عربية من هامش المجتمع إلى الوسط نقول إن مسألة حفظ التراث المبنى تعتبر ذات قيمة رئيسية ببناء كل مجتمع يسعى جاهدا إلى الربط بين ماضيه, حاضره, ومستقبله. إذ يساهم حفظ التراث على تعميق الانتماء المجتمعي, الاقتصادي, كما يساعد على تنميه الحس الوطني ناهيك عن كونه ركيزة ودعامة للحفاظ على الهوية والقومية. وهنالك عدد كبير من المباني والأنسجة والمشاهد الطبيعية التي تقع خارج وداخل البلدات العربية والتي بحاجه إلى حفظها مثل: نواة القرى، والجوامع والكنائس وقبور القديسين والخانات والينابيع ومعاصر الزيتون والجسور وأمور أخرى علينا الحفاظ عليها.