* النائب ألطيبي متوجهاً لرئيس الحكومة : أثبتت حكومتك أنها لا تقتنع بالتفاوض وإنما تقتنع بالضغط والقوة

ألقى النائب د. أحمد ألطيبي خطاباً في جلسة الكنيست الخاصة التي بادرت إليها المعارضة بتوقيع اربعين نائباً لإجراء نقاش في الهيئة العامة للكنيست حول الأداء الفاشل للحكومة وانهيار مكانة إسرائيل في العالم في أعقاب الهجوم على أسطول كسر الحصار عن غزة ، وألزمت الجلسة حضور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وتطرق الدكتور الطيبي في مستهل خطابه إلى أسطول كسر الحصار قائلاً ماذا كان سيحدث لو ان اسرائيل سمحت لتلك السفن بأن ترسو وتحط حمولتها في ميناء غزة بدلاً من ان تقتل تسعة من ركابها الذين أتوا على متن هذه السفن يحملون رسالة سياسية وانسانية. وما دامت إسرائيل تتذرع بحجة ان تحمل هذه السفن اسلحة ومواد قتالية فلتفحص في إحدى الدول الاوروبية ثم السماح لها بالدخول الى غزة دون المسّ بركابها أو اعتقالهم.وحتى ان اعتقلتموهم بعد جرهم الى اسدود لماذا يطردون ولا يسمح لهم بالتوجه الى غزة حتى بعد ان تتأكدوا انتم والعالم كله انها سفن بلا اسلحة ؟ اذا فالقضية هي استمرار فرض الحصار وليس اي ذرائع اخرى..

وتابع ألطيبي : بالنسبة للذين يأتون على متن هذه السفن من أدباء وأكاديميين، حتى من حملة جائزة نوبل او برلمانيين ، وقد تحمل أدوية وكتباً ، إذن لماذا هذا المنع الجائر ، والحصار ما زال مستمراً حتى بعد قرار المجلس الوزاري بتغيير قوائم المواد والحاجيات الممنوعة.
وبالنسبة لهذه القائمة تحديداً، إن إلغاءها من قبل هذه الحكومة هو اعتراف بأن القرار السابق كان خاطئاً، ولكن يتبين لنا ان اسرائيل تغير مواقفها فقط بعد ضغط دولي، والرسالة التي تمررها الحكومة أنها لا تقتنع بالتفاوض وإنما تقتنع فقط بالضغط والقوة.
ثم تطرق الدكتور ألطيبي الى موضوع رفع أقساط التعليم الجامعي بمبلغ ثلاثة آلاف شيكل، وهو ما تم الإعلان عنه، مشيراً إلى العبء الذي يشكله ذلك على الطلاب والمسّ بالأكاديميا والمحاضرين. من المجحف تحميل الطلاب الجامعيين هذه التكاليف التي ستحد من أمكانياتهم للدراسة العليا.
وأخيراً قال الطيبي متطرقاً إلى مجمل أوضاع المواطنين العرب التي يعنى بها في ظل استفزاز نواب اليمين له أثناء خطابه، وتوجهه المباشر لرئيس الحكومة الجالس في القاعة : لماذا لا نرى تمريراً لقوانين تتطرق للمساواة، وحتى القوانين القائمة لا يتم تطبيقها. دعونا نراكم تمررون قوانين كهذه تضمن اسنيعاب المواطنين العرب في اماكن العمل وضمان حقوقهم، لنراكم تتجاوزون اقتراحاتنا وتقدمون لهم أكثر .. ولكنكم لا تفعلون ذلك بل وتعرقلون كل ما نتقدم به نحن.
وفي ختام سلسلة الخطابات رد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو محاولا تعليل سياسة الحكومة في جلسة صاخبة شهدت مشادات كلامية من اليمين الذي يعارض اي تسهيلات على قطاع غزة ومن النواب العرب الذين يدافعون عن سفن كسر الحصار ويطالبون بإنهائه كلياً.