* النائبان اغبارية وسويد ينظمان المظاهرة الاحتجاجية ويشاركان فيها امام مبنى بلدية كرميئيل

*  أهالي الرمية ما زالوا يستخدمون المولدات الكهربائية القديمة المزعجة والتي لا يستطيعون تشغيلها إلا لبعض ساعات والتي لا تفي باحتياجاتهم اليوم

إسرائيل 2010 ..حي الرمية العربي في كرميئيل منعزل عن العالم كله ..هذا الحي الذي يأوي قرابة 200 نفر لا يزال بدون تيار كهربائي منذ قيام مدينة كرميئيل عام 1964 . واليوم وبالرغم من أن التيار الكهربائي يمر بجانب بيوتهم ومن فوقهم ومن تحتهم إلا أن هذا التيار لم يصل إلى بيوتهم بسبب رفض بلدية كرميئيل أعطاء التصريحات المطلوبة لذلك.

وحتى اليوم وبالرغم من أن العالم موجود بعصر التكنولوجيا في عام 2010 إلا أن أهالي الرمية ما زالوا يستخدمون المولدات الكهربائية القديمة المزعجة والتي لا يستطيعون تشغيلها إلا لبعض ساعات والتي لا تفي بإحتياجاتهم اليومية، فمعظم العائلات في الحي تعاني من عدم قدرتها على تشغيل البرادات ولا يستطيعون حفظ المواد الغذائية والحليب بها وطلاب الكليات والمدارس من أبناء هذا الحي لا يستطيعون الاستعداد والدراسة للامتحانات السنوية بالشكل المطلوب بسبب عدم توفر الإضاءة ليلا من اجل القراءة والكتابة وحتى المرضى منهم ومن مجبر على استعمال الأجهزة الطبية في البيت لا يستطيع استخدامها بتاتا بسبب عدم وجود تيار كهربائي . ونحن لا نتحدث عن مكيفات هوائية في هذا الطقس الخماسيني الذي يسود البلاد في أيام الصيف الحارة .

في بلدية كرميئيل لا حياة لمن تنادي
واليوم الخميس تظاهر أهالي هذا الحي أمام بلدية كرميئيل مطالبين رئيس البلدية بالتدخل من اجل إيصال التيار الكهربائي بحيهم لكن لا حياة لم تنادي، وقد قام بتنظيم المظاهرة عضوا الكنيست عفو اغبارية وحنا سويد عن كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، حيث رفع المشاركون الشعارات واللافتات التي تطالب البلدية بإيجاد حل لمشكلة التيار الكهربائي للحي. واجتمع النائب عفو اغبارية مع مهندس البلدية الذي وعد بفحص الأمور.
أهالي الحي رفعوا اللافتات وصرخوا طويلا مطالبين البلدية بإيصالهم بالتيار الكهربائي لانه من  حقهم الحصول على الكهرباء اسوة بغيرهم من سكان المدينة إذ أن أهالي الرمية مسجلون كمواطنين في مدينة كرميئيل ويحق لهم ما يحق لغيرهم من السكان.
لكن وعلى ما يبدو فان سياسة الخنق والتمييز هي السبب في عدم إيصالهم بالتيار الكهربائي بهدف التضييق عليهم ودب اليأس بهم من اجل ترك بيوتهم والرحيل من اجل الاستيلاء على بيوتهم وأراضيهم بهدف بناء البنايات الشاهقة والفيلات للقادمين الجدد وهذا ما يرفضه أهالي الرمية المتمسكين بأرضهم وبيوتهم ويرفضون تركها بالرغم من كل الضغوطات.