الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 04:01

محور الشر الحقيقي- بقلم: حازم القواسمي

كل العرب
نُشر: 21/06/10 14:43,  حُتلن: 15:29

- حازم القواسمي في مقاله:

* المطلوب تحرك على جميع الأصعدة وفي جميع الأمكنة، حتى نضعف هذا المحور الخبيث الذي لا ينفك عن كيد المكائد والمؤامرات ضد إرادة أمتنا

* قادة الغرب يعلمون أن الصهيونية شر مطلق، ويستخدمونها أسوأ استخدام لخدمة أهدافهم الشريرة لاستعباد الشعوب العربية والإسلامية ونهب ثرواتهم

* نحتاج العرب والمسلمين والمسيحيين والسنة والشيعة وكل أحرار العالم الشرفاء. وعلينا أن نتحالف مع كل من يريد ضرب وتفكيك هذا المحور المتصهين

* نحتاج أن نبني التحالفات حتى تقوى شوكتنا وننهي ضعفنا. نحتاج أن نكون أقوى منهم أو على الأقل بمثل قوتهم حتى نستطيع أن نردعهم. نحناج الذري والنووي والكيماوي حتى يحسبوا لنا الحساب ألف مرة

لقد صمد الاحتلال الصهيوني لفلسطين مدة 62 عاماً حتى الآن بسبب وقوف كافة القوى الاستعمارية الغربية إلى جانب القوة الصهيونية طوال هذه السنين، دون كلل أو ملل أو تردد أو خجل. ويعلم قادة الغرب المستعمر في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأمريكا أن الصهيونية شر مطلق، ويستخدمونها أسوأ استخدام لخدمة أهدافهم الشريرة لاستعباد الشعوب العربية والإسلامية ونهب ثرواتهم، تماما كما يستخدم الصهاينة الغرب للاستفادة من دعمهم في قهر العرب والمسلمين والاستيلاء على مقدراتهم. والأسوأ من ذلك، اصطفاف معظم الأنظمة العربية إلى جانب هذا المحور البغيض ضد شعوبها وبلادها لمصالح شخصية بحتة تبقيهم على كراسي الحكم أكبر مدة ممكنة.

هؤلاء جميعاً هم أعداؤنا وأعداء الإنسانية وأعداء الحق والعدل والحرية. قيادات العرب والغرب المتصهينين الذي يفتكون بالأمة ليل نهار دون مراعاة لبشر أو حجر أو حقوق إنسان أو حيوان، ودون مراعاة للقوانين والأعراف الإنسانية. لقد تعدى "محور الشر" هذا كل الخطوط الحمر، ويجب وقفه ووقف إجرامه الذي ألحق الظلم والأذى بشعوب المنطقة طوال هذه السنين. ولا يمكن لهذا الظلم أن يستمر، فقد دفعت الشعوب العربية والإسلامية ثمناً غالياً نتيجة السكوت على هذا الظلم.

ولا تكفي محاولة هنا ومحاولة هناك، ولا يكفي تحرك في الجزائر أو تحرك في مصر، بل المطلوب تحرك على جميع الأصعدة وفي جميع الأمكنة، حتى نضعف هذا المحور الخبيث الذي لا ينفك عن كيد المكائد والمؤامرات ضد إرادة أمتنا نحو التغيير والتحرر من الاستعمار. ويجب أن نأخذ زمام الأمور بأيدينا، ونبدأ بمبادرات لا تنضب ولا تتوقف بل تتصاعد وتيرتها وتقوى كل يوم وتتضاعف. نحن المظلومين ونحن المقهورين ونحن المستعبدين، وعلينا أن لا نركن ولا نهين. فكل ما يريده منا محور الشر المتصهين هو الاستسلام والنوم في سبات عميق.

ولهذا نحتاج أن نبني التحالفات حتى تقوى شوكتنا وننهي ضعفنا. نحتاج أن نكون أقوى منهم أو على الأقل بمثل قوتهم حتى نستطيع أن نردعهم. نحناج الذري والنووي والكيماوي حتى يحسبوا لنا الحساب ألف مرة قبل أن يشنوا الحروب علينا الحرب تلو الأخرى. نحتاج العرب والمسلمين والمسيحيين والسنة والشيعة وكل أحرار العالم الشرفاء. وعلينا أن نتحالف مع كل من يريد ضرب وتفكيك هذا المحور المتصهين. نحتاج لسنة لبنان وشيعتهم، ونحتاج للسعودية وإيران وتركيا وإندونيسيا وكل بلد يدعم نضالنا من أجل الحرية وانهاء الاستعمار. نحتاج لكل طاقات الأمة العربية والمسلمة بكافة أحزابها وقواها وطوائفها. لا يعقل أن نعادي تركيا أو إيران وهم اليوم رأس حربة في مواجهة الاستعمار والصهيونية. هؤلاء هم حلفاؤنا، تماماً كما هم كل أحرار العالم من كل الجنسيات.

إن تفرقنا في الماضي هو الذي كسر شوكتنا وأضعفنا وجعلنا مكشوفين أمام أعدائنا. فأصبحنا لا نعرف صديقنا من عدونا. أما اليوم، فأعداؤنا المتصهينون أصبحوا مكشوفين، وأصدقاؤنا كذلك أصبحوا مكشوفين وهم كل من يساعدنا على ضرب الفكر والتحالف الصهيوني وتفكيك كيانه.

إن عدو الصهيونية هو حليفي، وإن من يتصدى للاستعمار الغربي هو حليفي أيضاً. ومن اليوم فصاعداً، علينا أن نعزز من تحالفاتنا لتحرير فلسطين ولتحرير العالم العربي من هيمنة المستعمر.

مقالات متعلقة