* النائب حنا سويد: يجب اشراك الجهات والمؤسسات المحلية بشكل فعال اكثر، لزيادة الوعي في موضوع الأمان على الطرق

* وزير المواصلات كاتس قال أنه تم معاينة وتحديد كافة النواقص في البلدات العربية، وانه جاري العمل على وضع اشارات مرور وضوابط أمان في العديد من البلدات العربية

رد وزير المواصلات على استجوابان تقدم بهما النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، حول ميزانية وزارته المخصصة للبلدات العربية في لتحسين الأمان على الطرق، وما هي شروط ومعايير توزيعها، وحول عدد القتلى العرب في حوادث الطرق في العام المنصرم، ونسبتهم العالية على مدار السنوات، وما هي الخطوات التي نفذتها الوزارة وتنوي تنفيذها في العام المقبل.



ورد وزير المواصلات يسرائيل كاتس على الاستجواب الأول مدعيًا ان ميزانية التطوير المخصصة للبلدات العربية تبلغ 200 مليون شاقل، وانها تفوق الميزانية المخصصة للبلدات اليهويدية، بدون الأخذ بعين الاعتبار المدن الثلاث الكبرى.
وقال الوزير ان وجود هذا الفارق الكبير في ميزانية التطوير هو بسبب وضع البنى التحتية المتردي جدًا في البلدات العربية، وان اولويات العمل هي في الطرقات التي شهدت حوادث طرق، والطرقات التي تشهد حركة مرورية كبيرة، ووفق معايير البنى التحتية، حيث يتم العمل في الشوارع التي تعاني من تدني مستوى البنى التحتية، التي لا تتوافق ومعايير الحد الأدنى للأمان التي تحددها الوزارة.

التعاون مع السلطات المحلية
وقال الوزير ان معايير توزيع الموارد تحسب وفق معادلة حسابية، يتم فيها حساب جدول الأولويات، ويتم وفقها تحويل الميزانيات المخصصة للسلطات المحلية. وأضاف الوزير ان ميزانيات اضافية تخصص لمجالات اخرى كاشارات المرور وترميم علامات التوضيح على الشوارع، حيث يتم التعاون مع السلطات المحلية من اجل تنفيذ هذه الخطوات بشكل دائم.

نسبة عدد القتلى العرب إنخفضت
وحول موضوع النسبة المرتفعة في عدد القتلى العرب، والتي وصلت الى 36% من العدد الكلي في العام 2009، قال الوزير ان النسبة انخفضت في المجتمع العربي ب 15%، كجزء من الانخفاض الكلي مقارنة مع العام السابق، لكن رغم هذا الانخفاض فان النسبة ما زالت مرتفعة قياسًا بنسبة المواطنين العرب العامة، ما يستوجب معالجة هذا الأمر.
وقال الوزير ان السببين الرئيسيين لهذه النسبة العالية هما الوضع المزري للبنى التحتية، وقلة الوعي والقيادة الخطرة التي تزيد من تسبب العامل الانساني في حوادث الطرق.

زيادة الوعي للأمان على الطرق
وقال الوزير انه تم معاينة وتحديد كافة النواقص في البلدات العربية، وانه جاري العمل على وضع اشارات مرور وضوابط أمان في العديد من البلدات العربية. هذا بالاضافة الى عمل سلطة الأمان على الطرق التي تنفذ العديد من البرامج التوعية والتربوية، في المدارس وللأهالي، وفي صناديق المرضى ومراكز عيادة الأم والطفل، من اجل زيادة الوعي للأمان على الطرق.

الحفاظ على الحياة هو اهم قيمة انسانية
وقال النائب حنا سويد انه يجب اشراك الجهات والمؤسسات المحلية بشكل فعال اكثر، لزيادة الوعي في موضوع الأمان على الطرق، وانه يجب تكثيف هذه الجهود مع اقتراب العطلة الصيفية، وتواجد الاطفال والأولاد خارج الأطر المدرسية والتربوية، طيلة ساعات النهار، وأكد انه يجب الا تغفل اعين المسؤولين عن هذا الموضوع، وانه يجب وضعه على رأس الأولويات، لأن الحفاظ على الحياة هو اهم قيمة انسانية.

تحسين مستوى مشاريع البنى التحتية
وحول رد الوزير على موضوع الميزانيات المخصصة للبلدات العربية، قال النائب سويد: تجربتنا مع هذه حكومة زادت من عدم ثقتنا بهذه السلطة، لذلك لن نكتف بهذه الأرقام التي افصح عنها في الرد على استجوابنا، وسنطلب توضيح مفصل لصرف هذه الميزانية، مع المطالبة بصرف كامل لها قبل نهاية العام الحالي كما ينص القانون. ونناشد السلطات المحلية العربية بتقديم طلبات لمشاريع بنى تحتية من اجل تحسين مستواها في بلداتنا.