الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 04:02

معهد جفعات حبيبة بسخنين يحتفل بتخريج معلمين مختصين في التربية الاجتماعية

أمين بشير مراسل
نُشر: 10/06/10 08:25,  حُتلن: 13:43

*جفعات حبيبة تخرج مجموعة من المعلمين المختصين في التربية الاجتماعية الجديدة- المكر

- الدكتور غزال أبو ريا :

* الطاقم التربوي في المدارس تلقى على عاتقه اليوم مهمة غرس أساليب التربية والتعليم والأخلاق والقيم والسلوك والمنهج الصحيح في نفوس الطلاب

* البعض ينظر للمناهج المدرسية بأنها جامدة مما يجعلها متخلفة عن متطلبات المجتمع المعاصر مع ما استجدَّ فيه من علوم ومعطيات علمية واجتماعية وتربوية كثيرة

نظمت ادارة معهد جفعات حبيبة في سخنين حفلاً لتخريج مجموعة من المعلمين المختصين في التربية الاجتماعية في مدارس الجديدة – المكر وذلك بحضور مدير الفرع الدكتور غزال أبو ريا والمربي مفيد غالية مركز الدورة والمشرف عليها بحضور مجموعة من المعلمين متلقي الدورة والتي هي دورة تأهيل لمركزي التربية الاجتماعية تم من خلالها التعرف على ماهية وأهمية ودور مركزي التربية الاجتماعية في المجتمع عامة وفي المدارس خاصة.

 

المربي مفيد غالية أكد على أهمية ما تم تدريسه وتمريره للمعلمين من أهم المحاور الأساسية في العمل اللامنهجي الذي يساهم في دعم المسيرة التربوية في المدارس العربية ،لذلك يجب أن يحصل تفاعل بين المدرسة ومحيطها ، بحيث يجعل منها مؤسسة مفتوحة رائدة في تعميم التربية والمعرفة ، لأن انفتاح المدرسة هو انفتاح على العالم ، مما يسهل لها متابعة رسالتها السامية في إيجاد المواطن الصالح ، حيث أن تنمية المواطنين الصحيحة لدى الطالب في المدرسة تفترض من توجيه التعليم نحو خلق الشعور بالنظام والتنظيم لديه ، بحيث يتهيأ ذهنياً ونفسياً للتوافق مع متطلبات الحياة الاجتماعية ، وأن يكون التعليم في المدرسة بما تفرضه الحياة ضمنها من نظام وتنظيم يطلب من الطالب التدرب عليها ، ومن ثم اتباعها في كل لحظة من لحظات تواجده ضمن البيئة المدرسية وهما مرحلتا التكيف الاجتماعي الأوَّلي ومرحلتا الاختبار العملي ترافق الإنسان طيلة حياته فتحول دون انحرافه عن المسلك الاجتماعي القويم.
 

فقدان الأمن
واختتمت الدورة بجو من الفرحة في حين تحدث الدكتور غزال أبو ريا عن القضايا التي يعتبرها أخطر ما يهدد المجتمع هو فقدان الأمن ، لأن الأمن يعتبر من أهم مطالب الحياة ، لذلك فإن للمدرسة دور وقائي للحد من الانحراف والعنف والتقرب للطلاب ما أمكن ، وتحقيق الأمن الذي يحقق مصلحة أبناء المجتمع، والمسئولية في ان يسود الاستقرار النفسي للطلاب هو عمل كبير يجب أن يساهم فيه جميع أبناء المجتمع ، فهى مسؤولية كل فرد من أفراد المجتمع وبضمنهم المعلمون والطاقم التربوي في المدارس ومن أهم مطالب المجتمع ، بل هي ضرورة لتحقيق مصالح الفرد والمجتمع ، وهي مشكلة تحتاج الاهتمام والعناية والمعالجة ، كما ان المسئولية في ذلك عامة وشاملة لجميع جوانب الأمن المختلفة : الفكرية ، والجسدية ، والاجتماعية ، والسلوكية ، والسياسية وهذا ما يطلق عليه مفهوم الأمن الاجتماعي والذى يعنى السلامة والطمأنينة لجميع أفراد المجتمع في كل مجالات الحياة وإصلاح الفرد وتحقيق أهدافه التي تتجلى بالعلم والتعلم والتربية والثقافة والوصول بالفرد والجماعة إلى حالة من الصلاح توصف بأنها حالة اجتماعية مثالية ، والسبيل الوحيد للوصول إلى ذلك هو تحقيق الأمن الاجتماعي للفرد والجماعة، ومن الاهمية بمكان أن تكون المدارس اليوم هي الحضن الدافئ الذي يشعر الطالب بنوع كبير من الاهتمام وبالمقابل على المدرسة ان تمنحه التربية وليس فقط التعليم.

المؤهلات العلمية
وأضاف الدكتور غزال أبو ريا أن الطاقم التربوي في المدارس تلقى على عاتقه اليوم مهمة غرس أساليب التربية والتعليم والأخلاق والقيم والسلوك والمنهج الصحيح في نفوس الطلاب ، فهى تعد المؤسسة التعليمية الثانية بعد البيت ، والتي تكون متفرغة لتعليم الطلاب وتربيتهم ، حيث تتولى مسئولية تأهيل الطلاب اجتماعياً إلى جانب تأهيلهم علمياً ، لأن العائلة بمفردها غير قادرة على حمل عبء التأهيل الاجتماعي والعلمي بعد أن يبلغ الطفل سناً معينة ، إذ ليس لها المؤهلات العلمية اللازمة للقيام بعملية التعليم هذه ، كما أن لها وظائف أخرى يجب أن تقوم بها ، كما انها تعتبر أداة مكملة للأسرة ، لذلك لا بد من إقامة تعاون بين الأسرة والمدرسة ، ومعرفة ما يمكن معرفته من الظروف التي يربي فيها الناشئة في منازلهم ، وأساليب تربيتهم لتصحيح الخاطيء منها ، وإكمال الصالح ، والتعاون مع أولياء الأمور على إصلاح الناشئة وحسن تربيتهم ليكمل كل من المنزل والمدرسة ما بدأ به الآخر ، ومن أجل أن لا يحدث تعارض وتناقض بين أسلوب الأسرة التربوي ، وأسلوب المدرسة ، فيقع الأطفال والناشئون ضحية هذا التعارض.

التطور العلمي والتربوي

وأكد أبو ريا أن البعض ينظر للمناهج المدرسية بأنها جامدة مما يجعلها متخلفة عن متطلبات المجتمع المعاصر مع ما استجدَّ فيه من علوم ومعطيات علمية واجتماعية وتربوية كثيرة ، مما جعل المدرسة لا تواكب التطور العلمي والتربوي والاجتماعي ، ولا تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الطلاب الذين يعيشون في مجتمع متغير دوماً في متطلباته واحتياجاته ومفاهيمه وقيمه،والبرامج المدرسية متحجرة خشية التغير وتشبثاً بنظريات تعليمية قديمة وغير ذات شأن في التأهيل العلمي ، وأيضاً كثرة عملية حشو المعلومات في ذهن الطالب دون تمكينه من استيعابها وهضمها ولمس فائدتها مما يجعلها لغواً لا يحقق فائدة ، ومعظم حالات العنف توحي بوجود ضعف في دور المدرسة التربوي. كما وينظر البعض للدور الذي تقوم به المدرسة بأنه أصبح في معزل عن الحياة الاجتماعية ، فإن إنهاء المناهج ، وتنظيم الطلاب ، وتهيئة الجو المدرسي الملائم ، والسمعة الطيبة ، والنتائج المدرسية المرجوة ، ونسبة النجاح المرموقة هو أمر مطلوب غير أنه لا يمكن له أن يحقق المرجو لمستقبل اجتماعي وتربوي للطلاب.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.01
EUR
4.65
GBP
240944.00
BTC
0.52
CNY