الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 10:02

يوم البيئة العالمي فرصه لتدارس أحوال البيئة العالمي- بقلم: سهاد كبها

كل العرب
نُشر: 08/06/10 13:52,  حُتلن: 09:20

- سهاد كبها في مقالها:

* الأمم المتحدة تعمل للمساعدة على حماية البيئة وضمان الاستفادة بشكل مستدام من ثروتها ودعم مختلف البلدان في جهودها لمواجهة التحديات البيئية

* التأثيرات المباشرة للتغيير المناخي لا تقف فحسب على الأطراف الشمالية البعيدة لكوكب الأرض ولكنها تمتد لتشمل الدول النامية وهي الدول التي تتحمل أدنى مسئولية عن التغيير المناخي

تم اختيار الخامس من يوليو حزيران يوما عالميا للبيئة ,وذلك في مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة الذي انعقد في مدينة استكهولم عاصمة السويد عام 1972.
وتحتفل دول العالم بهذا اليوم من خلال المؤتمرات والنشاطات المتعلقة بالحياة البيئية , حيث يتم إبراز الأضرار التي تنتج عن انبعاث الغازات السامة كثاني أكسيد الكربون المسبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري .

إن حماية تمثله من مورد مشترك ومسئولية جماعية هي إحدى اهتمامات الأمم المتحدة من خلال التنسيق والعمل المشترك الذي يعزز بعضه البعض لكل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية الزراعية ومجموع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة بالإضافة إلى العمل الحكومي الدولي المعني بتغيير المناخ , تعمل الأمم المتحدة للمساعدة على حماية البيئة وضمان الاستفادة بشكل مستدام من ثروتها ودعم مختلف البلدان في جهودها لمواجهة التحديات البيئية .

أود أن أسلط الضوء في هذا اليوم على قضية ذوبان الثلج في القطبين , فلدينا اليوم إجماع علمي دولي آن التغيير المناخي أصبح حقيقة واقعة وان انبعاث غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية هي السبب الرئيسي لذلك.
فالتأثيرات المباشرة للتغيير المناخي لا تقف فحسب على الأطراف الشمالية البعيدة لكوكب الأرض ولكنها تمتد لتشمل الدول النامية وهي الدول التي تتحمل أدنى مسئولية عن التغيير المناخي والتي تمتلك كذلك اقل القدرات لتحمل تبعاته المدمرة من طقس أكثر تطرفا وجفاف وفيضانات وتدمير لأنواع متعددة من النباتات والحيوانات وانتشار للأمراض .
في السنوات الأخيرة حلت كوارث عديدة في أنحاء كثيرة من العالم لا نزال نذكر إعصار تسونامي باندونيسيا الذي أودى بحياة أكثر من200 ألف شخص وغيرها من الكوارث الطبيعية في أنحاء العالم ,هذه الكوارث كانت موجودة من قبل لكنها لم تكن تحدث في مثل هذه الفترات القصيرة أو بمثل هذا التكرار منذ ألاف السنين كوارث الفيضانات والجفاف وموجات البرد والصقيع التي تجتاح العالم وزيادة درجات الحرارة في الصيف 3 درجات وانخفاضها في الشتاء 3 درجات درجة الحرارة مرتفعة من سنة لسنة وهذا مرتبط بالمناخ العام الظاهرة تخص كل فرد فتغيير بسيط في درجة حرارة الأرض يؤدي إلى إذابة الثلوج في القطبين وعلى قمم الجبال ويؤدي إلى رفع مستوى سطح البحار والمحيطات مما يؤدي إلى إغراق مناطق ساحلية كثيرة.
بات الغير المناخي يمثل قضية حياه أو موت للعديد من أفقر الناس وهو يمثل في ذات الوقت تحديا بيئيا رئيسيا واحد أهم التهديدات للتنمية البشرية , ولكن على الرغم من التحديات تبقى لدينا أسباب للتفاؤل بسبب الإدراك على الصعيد العالمي بانه لا يسعنا تحمل الانتظار لكي نبدأ في مجابة تغيير المناخ والعمل المشترك
فحماية التنوع الحيوي والاستفادة المستدامة منه كمورد ضروري ,الأنظمة البيئية مثل الغابات والمستنقعات تحتوي على مخزون هائل من الكربون تسهم في تنظيم المناخ العالمي


إلقاء الضوء على هذا الهم البيئي العالمي هذه البيئة التي تعاني ظلما شديدا من الإنسان حيث نجد الإنسان يسعى باستمرار ليطور أساليب حياته من خلال تحسين نوعية الأدوات التي يستخدمها وهو يطور الاختراعات من اجل تحسين نوعية الأدوات التي يستخدمها ومن اجل تحسين أنماط حياته إلا أن معظمها يجلب الأضرار للبيئة وللإنسان وفي ظل غياب الوعي لدى الأغلبية بضرورة التعايش مع المحيط الطبيعي من اجل المستقبل وبإيجاد حلول لهذه المشاكل الأخذة بالتفاقم يوما بعد يوم .

تجري الاحتفالات الدولية الرئيسية في يوم البيئة العالمي 2010 في رواندا نظرا لما تواجهه هذه الدولة من مشاكل بيئيه وشعار يوم البيئة لهذا العام هو " كثير من الأنواع الحية كوكب واحد ومستقبل واحد" .

فالعالم يحتفل بهذا اليوم في ظل استمرار انبعاث غازات الدفيئة وزيادة التصحر ونقص المياه وزيادة الفيضانات وغيرها .

يجب علينا كمجتمع التكيف مع التغيير المناخي وإبطاء سرعة تقدمه واخذ أخطار في الاعتبار
كما وندعو إلى الاهتمام بالبيئة بشكل جاد وإعطائه الاولوية وان نرفض أن نكون متفرجين ومنعزلين بل يجب أن نكون مشاركين في الحد من التلوث واتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ على البيئة لان البيئة تشكل عصب الحياة على الكرة الأرضية .

مقالات متعلقة