لا يملك الطفل سوى وسيلتين للتعبير عن ذاته وشعوره وهما: الضحك والبكاء. اذ سنتحدث في هذه الأسطر عن البكاء وأسبابه ومعالجته لأن كثيراً من الأمهات يجهلن سبب بكاء الأطفال. وبالتالي لا يقدمن للطفل ما يريد مما يؤدي إلى نتائج سلبية للطفل والأم معاً.

من أسباب البكاء:
الجوع: وهو أكثر الأسباب شيوعاً وهو ما تعرفه الأم جيداً من خلال تعاملها مع طفلها الرضيع (أوقات الرضاعة أو شرب الحليب أو الطعام المخصص له).. وليس بالضرورة أن يتقيد الطفل بمواعيد محددة فيمكن إعطاء الطفل وجبته قبل أن يحل موعدها أي عندما يشعر بالجوع ويبدأ بالبكاء.
الألم: وغالباً ما يكون نتيجة أسباب مرضية، وأكثرها شيوعاً هو المغص الذي يكثر لدى الأطفال في الأشهر الأولى من العمر، وعند ذلك يجب وضع الطفل على بطنه على ركبتي الأم مع وضع كيس من الماء الدافئ بين ركبتي الأم وبطن الطفل والقيام أثناء ذلك بتدليك ظهر الطفل.

 ترك الطفل وحيداً: بعض الأطفال يصرخون ويبكون إذا تركوا في أسرَّتهم وحيدين، ولكنهم يتوقفون عن الصراخ بمجرد حملهم مرة أخرى بين الأذرع وفي الأحضان، وهذه غريزة فطرية تدل على سعادة الطفل عندما يكون بين يدي أمه.. فامنحيه وقتاً كافياً فهو من حقه.
 التغييرات المفاجئة: حيث يحس الطفل بالغربة من خلال تغيير الجو الذي اعتاد عليه بشكل مفاجئ كازدياد الاضاءة أو أصوات مفاجئة تظهر حوله.. أو تغيير المكان عند الذهاب إلى بيوت الأقارب والأصدقاء.
أما المعلومة الأخيرة التي نحب أن نقدمها في هذا المجال هي أن الطفل الرضيع يشعر بالألم كغيره من الأفراد الكبار بل إن الجنين يشعر به منذ الأسبوع 24 من الحمل كما أثبتت الدراسات وليس كما يشاع بين العامة من أن الرضيع يشعر بآلام بسيطة فقط نظراً لعدم اكتمال جهازه العصبي فهذا من الأخطاء الشائعة التي لا أساس لها من الصحة.