الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 23:02

إنزعوا الشرعية عن إسرائيل وإلا نزعنا عنكم شرعيتكم- بقلم: حازم القواسمي (القدس)

كل العرب
نُشر: 04/06/10 12:49,  حُتلن: 07:55

- حازم القواسمي في مقاله:

* قيادة هذا العدو المجرم حققت أرقاما قياسية في عدد المذابح التي ارتكبوها ضد الأبرياء العزل وضد الأطفال والشيوخ والنساء

* قادة هذا الكيان لم يتوانوا عن ارتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية وانتهاك كافة المواثيق والقوانين الدولية بل وارتكاب المجازر والمذابح

* نقول للسلطة الفلسطينية أن مواقفك الغير منسجمة مع تطلعات شعبك وإرادته تضعك في موقف صعب وتضعف الموقف العربي والإسلامي معه

إن الكيان الصهيوني الغاشم هو العدو الأول للفلسطينيين والعرب والمسلمين بل ولأحرار العالم جميعاً. ولا يعقل بأي صورة من الصور أن يدعمه أي شخص عنده ضمير أو ذرة من أخلاق. إن قادة هذا الكيان لم يتوانوا عن ارتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية وانتهاك كافة المواثيق والقوانين الدولية بل وارتكاب المجازر والمذابح تلو الأخرى على مرأى ومسمع من العالم بأكمله منذ عقود طويلة. فقد حققت قيادة هذا العدو المجرم أرقاما قياسية في عدد المذابح التي ارتكبوها ضد الأبرياء العزل وضد الأطفال والشيوخ والنساء وهم ما زالوا على نهجهم الإجرامي المتمثل في حصارهم غزة وضرب كل الجهود لفك الحصار عنها وآخرها الجريمة النكراء ضد أسطول الحرية التي أودت إلى مقتل وجرح العشرات من الأبرياء نشطاء الحرية.

 وحتى لا تفلت اسرائيل من جرائمها ويبدأ عقابها بما تستحق، على العرب والمسلمين فعل كل ما أمكن لإيذاء هذا العدو الذي تسنده أكبر قوة عسكرية وسياسية في العالم متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض حكومات الدول الأوروبية. والحقيقة أننا لسنا متفاجئين من الغرب ودعمه للاحتلال الصهيوني لفلسطين وتغطيته على كافة الجرائم الصهيونية والدفاع عنه في أروقة الأمم المتحدة، لأن الغرب المستعمر هو أساس البلاء وهو مازال مستعمراً للدول العربية والإسلامية وجيوشهم وقواعدهم العسكرية تملأ العالم العربي وما زالت تحتل العراق وأفغانستان وتضرب وحدة الأمة العربية والصف العربي في لبنان والصومال والسودان والباكستان واليمن. ويوجد تحالف كبير اليوم بين إسرائيل والدول الغربية لضرب أي علاقة بين تركيا والعرب، وبين إيران والعرب وحتى بين دول أمريكا اللاتينية والعرب. فأي تحالف ضد إسرائيل مرفوض أمريكياً وأوروبياً بكل الطرق الممكنة حتى لو صار الوضع دموياً. وهذا ما حصل تماماً في أسطول الحرية، فلم يتوانى الكيان الصهيوني عن قتل الاتراك عندما حاولوا ولو بالطرق السلمية مساعدة الفلسطينيين والتحالف معهم. وكذلك يحاول الكيان الصهيوني وأمريكا وأوروبا من خلفه، أن يضربوا إيران عسكرياً ومحاصرتها اقتصادياً لكونه يتحالف مع لبنان وسوريا لضرب إسرائيل.

نزع الشرعية عن الكيان الصهيوني
المطلوب اليوم نزع الشرعية عن الكيان الصهيوني وإضعاف وتجفيف كافة منابع دعمه من الغرب وضرب مصالح كل الدول التي تدعم هذا الاحتلال. فقد مللنا بعد مائة عام من احتلال فلسطين واستعمار الغرب للعالم العربي أن نتحدث بالعموميات. ولا نستطيع أن نقبل بالمواقف الغير واضحة أو الغير مبررة. فإما تدعم الاحتلال الاسرائيلي أو تدعم تحرير فلسطين. إما مع الاحتلال الاسرائيلي والاستعمار الغربي، وإما مع الحرية لفلسطين والعالم العربي. إما معنا أو علينا. إما مع الحق والعدل والحرية، وإما مع الاحتلال والاستعمار والاستعباد والظلم.

وقف كافة الاتصالات مع إسرائيل
 إن نزع الشرعية عن الكيان الصهيوني يبدأ بوقف كافة الاتصالات معه. فلا مفاوضات عبثية مباشرة أو غير مباشرة، ولا مبادرات سلمية عربية أو غير عربية، ولا علاقات دبلوماسية أو اقتصادية أو ثقافية أو رياضية مع العنصريين المحتلين. ونقول للسلطة الفلسطينية أن مواقفك الغير منسجمة مع تطلعات شعبك وإرادته تضعك في موقف صعب وتضعف الموقف العربي والإسلامي معه.

مقالات متعلقة