ارتفع عدد الضحايا إلى عشرين قتيل وأكثر من خمسين جريح جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف للمرة الأولى حي الشياح السكني بضاحية بيروت الجنوبية مساء أمس. ولا يزال البحث جارياً عن 25 شخصاً من أسرة واحدة لا زالوا تحت الأنقاض.
وبحسب شهود عيان فقد تم استهداف مبنى سكني يضم سبع عائلات من النازحين واللاجئين الذين فروا من مناطق تعرضت للقصف في السابق، بصاروخين اطلقتهما طائرة حربية اسرائيلية.
ومن الجدير بالذكر ان حزب الله لا يتمتع بشعبية في هذا الحي بالذات من الضاحية الجنوبية، فمعظم سكانه من السنيين المساندين لحزب أمل.
كما ويشار الى ان هذا الحي يعتبر اقصى نقطة قامت اسرائيل باستهدافها الى الآن، وكانها توجه رسالة سياسية على اثر انعقاد مؤتمر الوزراء الخارجية العرب الذي خلص الى تأييد جميع الدول العربية للموقف اللبناني.

أحد الناجين من القصف

ضحية تحت الأنقاض

صورة من الأرشيف لقصف الضاحية الجنوبية في بيروت

مجازر أخرى
وفي شرق لبنان أكدت مصادر أمنية وطبية أن 11 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب ثلاثون بجروح في غارات إسرائيلية ليلية استهدفت ثلاث بلدات تبعد نحو عشرة كيلومترات عن بعلبك.
وشهدت بلدة الغازية الواقعة جنوب صيدا مجزرة لقي فيها 14 مدنيا بينهم نساء وأطفال مصرعهم جراء غارة إسرائيلية على ثلاثة مبان وفيلا قيد الإنشاء. كما قتل سبعة أشخاص في الغسانية جنوب صيدا بعد أن دمرت غارة إسرائيلية أحد المباني.
وفي صور ذكر مسعفون أن مجمعا من ستة مبان شمال المدينة انهار بعد استهدافه بغارتين إسرائيليتين مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين.
وفي كفر تبنيت جنوب شرق النبطية قتل أربعة مدنيين تحت أنقاض منزلهم الذي دمره قصف جوي إسرائيلي. كما قتلت امرأة وابنها في الكفور غرب النبطية.
وبعد تضارب في الأرقام أكدت قوات الطوارئ الدولية أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب عشرون بجروح من جراء القصف والغارات الإسرائيلية على حولا الحدودية في القطاع الأوسط.
وبذلك يرتفع إلى 66 عدد المدنيين اللبنانيين الذين سقطوا بآلة الحرب الإسرائيلية منذ صباح أمس الاثنين.
وفي سياق آخر اعلن تلفزيون المنار التابع لحزب الله مقتل خمس جنود إسرائيليين ليلة أمس في كمين نصبه لهم قرب قرية العديسة. هذا ولم تؤكد مصادر اسرئيلية صحة هذا الخبر بعد.