تعكف سلطة البث على إجراء إصلاحات واسعة في كل المؤسسات التي تخضع تحت سيطرتها من التلفزيون الإسرائيلي القناة الأولى والقناة 33 وإذاعات صوت إسرائيل  المتنوعة. ومن أجل أن  يكون العرب جزءاً من هذا الإصلاح، بادر مركز إعلام إلى عقد جلسة في الكنيست مع الدكتور خليل ريناوي عضو سلطة البث لمناقشة هذا المضوع وطرح أفكار وتصورات يمكن أن تحقق نقلة نوعية في تمثيل الأقلية العربية في هذا المجال.

شارك في هذه الجلسة إلى جانب الدكتور خليل ريناوي السيدة حنين زعبي مديرة مركز إعلام ، والنائبان إبراهيم عبد الله وسعيد نفاع.
بدأت الجلسة بقيام مديرة مركز إعلام بطرح شامل لوضع الإعلام في الوسط العربي. بعدها سلط الدكتور خليل ريناوي الضوء على ما يتوجب على  الوسط عمله حتى يكون له حصة لا يستهان بها في هذه الإصلاحات . وطالب مسؤولي الوسط العربي من خبراء ومثقفين وأعضاء كنيست ان يعملوا على وضع وثيقة تلخص مطالبهم لإقامة محطة تلفاز وإذاعة خاصة بهم عن طريق المطالبة بميزانية خاصة لهذا الغرض، ووضع خطة متكاملة تلبي الحد المقبول من الطموحات العربية في مجالات الإعلام المختلفة.

من ناحيته قال الشيخ إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير:" آن الآوان أن يكون للوسط العربي إعلام خاص به، يديره مهنيون عرب ويضعون برامج تتناسب وخصوصيات المجتمع العربي إن كان ذلك عن طريق تغطية الأخبار المحلية والتركيز  على مشاكلهم وهموهم".
وناشد جميع أعضاء الكنيست:" الوقوف معاً في إقامة لوبي ضاغط يساهم في تحويل الميزانيات لتنفيذ مثل هذا الحلم، مؤكداً أنه ليس من العدل أن تحصل سلطة البث على ميزانية تقدر بنحو 800 مليون شيكل، حصة الوسط العربي منها 5 ملايين شيكل فقط، ووضع التنظيمات والضغط في إتجاه إتخاذ القرارات وعلى أعلى المستويات في سبيل تحقيق هذا الهدف الهام الذي جعل الإعلام في قلب صياغة الرأي العام والثقافة العامة".

وأقترح أن:" يعد مركز إعلام مذكرة شاملة تتضمن مسحاً حقيقياً وموضوعياً لخطة الإصلاح الحكومية لسلطة البث، وتحديد المطالب العربية التي يجب إدخالها على خطة الإصلاح بما يضمن ميلاد إعلام عربي رسمي يلبي إحتياجات الوسط العربي بعد عقود من الإهمال والتحكم".
وأضاف: "لا بد بعد إعداد المذكرة إعلام، من تنظيم إجتماع يضم أعضاء الكنيسيت وعدداً من الخبراء العرب إضافة إلى مركز إعلام، لمدارسة المذكرة وإعتمادها نهائياً من أجل بحثها في جلسة مفتوحة مع رئاسة سلطة البث، والعمل على إعتمادها وإطلاقها".