الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 18:01

فريق الإخاء الناصرة... ماضٍ حافل وحاضر سيء ومستقبل مبهم بانتظار الفرج

تقرير: حجاج رحال-
نُشر: 18/05/10 15:24,  حُتلن: 22:55

* الاخاء في عهده لم يحقق نتائج طيبة وتدهور الى القاع رغم 3 انتصارات متتالية

* المهاجم تومر حيمد وصانع الألعاب ينيف لوزون تشاركا مناصفة في تسجيل 18 هدفا

* رئيس الادارة كايد أبو عياش أعلن استقالته بسبب سوء الأوضاع وعدم التفاف المسؤولين حوله

* نجوان غريّب بقي في منصبه ولم يترك رغم الفشل وعمل الى جانب المدرب الجديد جون غريغوري

موسم عصيب جدا مر به فريق مكابي الاخاء الناصرة.. الفريق الذي ارتقى في الموسم الماضي عبر مباريات الاختبار، للمرة الثانية في تاريخه الى الدرجة العليا، هبط منها كما في المرة الأولى بعد موسم واحد فقط، حيث كانت رحلته قصيرة جدا جدا.. واليكم الأسباب كما نراها..



الادارة
تقلبات كثيرة كانت لدى الادارة من حيث أسلوب العمل وتقسيم المهام وأيضا من حيث التصريحات في وسائل الاعلام..أعضاء الادارة الذين صرحوا فور الارتقاء عن التعلم من أخطاء المرة السابقة التي ارتقى فيها الفريق الى العليا ، ووعدوا أننا سنرى فريقا جديدا ومتطورا يختلف عن سابقه وأنه ستكون له كلمة مؤثرة في الدوري وسيبقى فيه لمواسم طويلة..على أرض الواقع ، كما دائما في الاخاء ، شاهدنا وضعا مختلفا تماما..انقسامات واحترابات داخلية..رئيس الادارة كايد أبو عياش أعلن استقالته بسبب سوء الأوضاع وعدم التفاف المسؤولين حوله..تجند بعض الغيورين على الفريق ومصلحته ومحاولتهم انقاذ الوضع لم تنفع فكانت محاولتهم أشبه باعطاء حبة أكامول مهدئة للأوجاع لمريض يعاني من مرض مزمن..أحمد الحلو ارتكب الكثير من الأخطاء أهمها اعطاء مفاتيح القيادة لايلي محفود الذي صحيح أنه ارتقى مع الفريق الى العليا لكنه كان واضحا أنه ليس الشخص المناسب لقيادة الفريق..الحلو ونجوان لم يدعما اللاعب المحلي وتنازلا عنه بسهولة وفضلا تعزيزا قدراته لا تفوق قدرات المحلي.. الفريق فقد هويته المحلية كما لم يدعمه رجال الأعمال بالشكل المناسب وهنا كان من واجب الاداريين أن يقنعوا رجال الأعمال بضرورة تقديم الدعم..حديث كثير يدور عن مستقبل الفريق..هناك من يقول أن رجل أعمال سيتسلم مهام الادارة والبعض الآخر يؤكد أنه لا بديل عن الاستعانة بمؤتمن (وصي) لاخراج الفريق من ديونه ومحنته لكن ذلك سيكلفه خصم 9 نقاط من رصيده في الموسم المقبل..

الطاقم المهني
كما أشرنا أعلاه فان محفود فشل في اختيار الكادر الملائم ولم يسيطر كما يجب على اللاعبين..الاخاء في عهده لم يحقق نتائج طيبة وتدهور الى القاع رغم 3 انتصارات متتالية.. محفود عاد الى فريقه الأم هبوعيل بيتح تكفا ونجح في ابقائه في الدوري.. مساعد محفود في الاخاء، نجوان غريّب بقي في منصبه ولم يترك رغم الفشل وعمل الى جانب المدرب الجديد جون غريغوري الذي أيضا لم يحقق المطلوب منه رغم تعادل هنا وفوز هناك..قلنا أن غريغوري مدرب أكل عليه الدهر وشرب فزعلوا منا..غريغوري لم يستغل فترة تنقلات اللاعبين الشتوية كما يجب فلم يعزز الفريق سوى بلاعبين مغمورين لم يبرزا أبدا: الأول نأور بيسر من مكابي بيتح تكفا الذي لم يشارك سوى في مباريات قليلة والثاني أساف براون من فريق الدرجة الأولى آسي غلبواع..لم يعزز الفريق كما يجب واذا كان يدعي أن الأزمة المالية منعته من ضم لاعبين مكلفين فكان فعل أحد الأمرين التاليين:اما الاستقالة من منصبه أو اعادة عدد من اللاعبين المحليين "المهجرين" فاللاعب المحلي بالتأكيد سيتفهم وضع الفريق المالي والمهني وسيرضى بالقليل..الموسم انتهى وفي الاخاء يتحدثون عن تسليم المفاتيح ، ربما لنجوان..نجوان لم يدعم اللاعب المحلي وبرأيي ليس الشخص المناسب لتدريب الفريق فضلا أنه لم ينجح في تثبيت أقدام الفريق..لا نحمله المسؤولية كاملة لكنه شريك في الفشل وفي كل مجال من يفشل لا يبقى في منصبه وعلى ادارة الاخاء ان لا تكافئه..الفريق بحاجة الى مدرب يعمل وفق خطة اشفاء ويعتمد على اللاعبين المحليين وليس عيبا أن يبني الفريق نفسه من جديد ويلعب لعدة سنوات في الممتازة ليتم صعود السلم درجة تلو الأخرى..أوري ملميليان مثلا أو شلومي دورا..



اللاعبون
اهتزت شباك الفريق 74 مرة وهو أضعف خط دفاع في الدوري وبالمقابل لم يسجل لاعبوه سوى 33 هدفا علما أن المهاجم تومر حيمد وصانع الألعاب ينيف لوزون تشاركا مناصفة في تسجيل 18 هدفا..فريق الذي يعتمد على قدرات فردية للاعب أو اثنين لا يستحق البقاء..يجب تحرير جميع التعزيز بدون أي تردد حتى أن حيمد ولوزون لن يبقيا لأنهما سيفضلان البقاء في العليا..طوابير من لاعبي التعزيز في الفريق الى جانب تهجير لاعبين محليين واعدين ومن بقي منهم لم يحصل على فرص لعب كافية ولا يحاول أحد أن يقنعنا أن ادخال أحمد عابد ومؤنس دبور في المباريات الأخيرة دليل على اعتماد الاخاء على المحليين.. صحيح أن لاعبين أساسيين أصيبوا ودخل الفريق في دوامة اثر ذلك لكن لم يتم احضار بدلاء رغم أن الوقت سمح بذلك..معظم اللاعبين لعبوا من أجل أجورهم ولم تهمهم مصلحة الفريق بقدر ما همهم الحصول على مستحقاتهم بدليل أنه حين تأخرت الادارة في دفعها أضربوا عن التدريبات ولم يعودوا الا بعد تلقي معظمها..غاب عنصر المحاربة والحماس بسبب عدم وجود لاعبين محليين يحفزون التعزيز..أدهم هادية وأمجد سليمان اللاعبان المحليان الوحيدان أصيبا في وقت مبكر وغابا عن مباريات كثيرة فافتقدهما الفريق في الملعب وخارجه..أنظروا مثلا ماذا يفعلون في سخنين..يرعون قسم الشبيبة الذي يخرج لاعبين على الأقل في كل موسم ويشارك على الأقل خمسة لاعبين محليين في التركيب الأول..واذا كان عقد كل لاعب تعزيز يكلف الفريق على الأقل 200 ألف شيكل فان اللاعبين المحليين في سخنين يوفرون على ادارتهم ملايين الشواكل سنويا..

الجمهور
لا أفهم كيف يمكن لسكان أكبر مدينة عربية في البلاد أن لا يجمعوا مبلغا كبيرا من المال لصالح فريق بلدتهم خلال حملة التبرعات التي بادر اليها عدد من المؤيدين ، حيث تم جمع بضع آلاف من الشواكل فقط..من الجانب الآخر قد يكون أهالي المدينة على حق في عدم التبرع..لمن ستذهب تبرعاتهم؟..الى التعزيز الذي لا تهمه مصلحة الفريق؟..الجمهور يريد أن يرى فريقه في أعلى المستويات وهب الى نجدته معنويا في عدة مباريات..قلبي عليه لكن عليه أيضا أن يدعم ماليا.. للاخاء قاعدة جماهيرية واسعة ليس فقط من المدينة نفسها ومن بلدات عربية عديدة ويقينا أن عدد مشجعيه يفوق عدد مشجعي فريقي بيتح تكفا ورعنانا وهبوعيل رمات غان.. حزن وألم وحرقة كانوا عناوين المشجعين هذا الموسم وحتى تتغير الصورة يجب أن يتم ادخال مشجع أو اثنين على الأقل ضمن الطاقم الاداري ليكون الجمهور قريبا وشريكا في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الفريق..

مقالات متعلقة