الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 20:02

أعشقُ وطنًا ترعاه عين القمر بقلم: رافي مصالحه

كل العرب
نُشر: 14/05/10 08:33,  حُتلن: 13:06

أعشقُ وطناً.....
ترعاهُ عينا القمرْ
سكنني عنوة ً
كحضور الطير في الشجرْ
لازمني أثناء لهوي
وجَزَعي وبساعات السّمرْ
وفي نومي وشغلي وحرق لفافاتي
وحَمَلتهُ وَهْنا ً في حَقائِبِ السّفرْ
وترنّح لاسمهِ فكري طرباً
كأغنيةٍ رحلتْ من وترْ
هَمسْتُ بصمتٍ لعلّي أبوحُ
بحبّ ضاقت به المعاني والعِبرْ...
وحين اعتقلوا كلماتِ عِشقي
وصادروا منها جواز السّفر
لكيْ يغتالوها برذاذِ المَطرْ
َفلدَينا الحَمامُ يَموتُ حَزيناً
وتفنى السّوسناتُ ويفنى الزّهرْ
وعند قبور الورود النديّة
تراءت قصائدي كأوثان حجرْ..
**********
اسائل نفسي : لماذا أحبُّكَ,
دون ان يبقى ليَ خيارْ ؟
وأشقى بحّبكَ كل نهارْ,
أحسّه يكويني كسيف نار
أُمنّي النّفس بوَمضةِ سَعْدٍ
تسْرقُها من أماميَ الأقدار
وأهذي طَوْراً ببلادِ فَرَحٍ
سرعان ما يقوّضها الإعصار
وأحلُمُ بالحرّية طوراً
أقرض في حُسنها أشعارْ...
فتسخرُ منّي لسذاجةِ عقلي
اذ ليس مكاني مع الأحرار
حتى البقرة ترعى بِأمنٍ
هي حرّة ٌ في وطن الأبقار
والطّيرُ يجوبُ الكونَ طليقا ً
حرّ في وطنِ الأطيار
وأنا اسيرٌ لكوابيسي
ممنوعٌ من كلّ مرفأ
مطرودٌ من كلّ مطارْ
أبحثُ في كلّ رحاب الدّنيا
أجوبُ قفاراً, أجوبُ بحارْ
لعلي أفلحُ ألقى يوما ً
بلاداً لا يحكمها الغُبار
وإذا ما أعياني القنوط ُ يوما ًُ
سأرضى وطناً بإلإيجارْ... !! 

مقالات متعلقة