* هم يحاولون وضعنا في غيتو سياسي ونحن قررنا اختراقه ولا رجعة في ذلك
* أوامر منع النشر ومنع المعتقلين من لقاء المحامي هو جزء من محاولة المخابرات تضخيم القضية، وتصويرها على أنها خطيرة جدا
شارك المئات من المتضامنين، مساء اليوم الاثنين، في المظاهرة التي أجريت في حيفا وذلك احتجاجاً على الاعتقالات والملاحقات السياسية للقيادات العربية. وتجمّع المشاركون قرب "بيت الكرمة" ونددوا بسياسات القمع السلطوية وهتفوا مطالبين بالافراج عن كافة الأسرى والمعتقلين السياسيين.
وشارك في المظاهرة النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، الذي قال إن هذه القضية هي قضية سياسية، والسلطات الإسرائيلية تعمل على تحويلها إلى قضية أمنية عملا بسياسة إسرائيل لإعطاء بعد أمني للعمل السياسي الوطني والتواصل مع الأمة العربية.
وأضاف أنه بكل ما يتعلق بالعرب فإن إسرائيل تنظر إليه بمنظار أمني، منوها إلى أن هذه القضية هي ملاحقة سياسية تأتي في إطار ملاحقة القوى الوطنية، وقال: "لقد تعرض التجمع في الماضي، ولا يزال، إلى الملاحقات السياسية وفشلت جميعها من النيل منه.. ومهما لاحقوا فلن ينالوا من التجمع ومن الحركة الوطنية".
أوامر منع النشر هو تضخيم للقضية من قبل المخابرات
كما لفت إلى التضخيم الإعلامي للقضية واعتبارها "قضية أمنية"، وأشار في هذا السياق إلى أن أوامر منع النشر ومنع المعتقلين من لقاء المحامي هو جزء من محاولة المخابرات تضخيم القضية، وتصويرها على أنها خطيرة جدا.
وقال زحالقة: "لدينا تجربة في مثل هذه الأمور، وسنتصدى للمحاولة الجديدة، وسنفشلها كما أفشلنا غيرها. الامتحان الحقيقي هو كيف يؤثر ذلك على الحركة الوطنية، ودائما كنا نخرج من تحديات الملاحقة ونحن أصلب عودا وأكثر تمسكنا بمواقفنا ومبادئنا"، وأضاف: "هم يحاولون وضعنا في غيتو سياسي ونحن قررنا اختراق الغيتو ولا رجعة في ذلك. أمير مخول وعمر سعيد هما شخصيتان معروفتان وكل نشاطهما هو نشاط سياسي، والاعتقال يأتي في إطار الملاحقة السياسية".