أسماء (الجدار الفاصل)
حين نظر جهاد حوله ,لم يجد الا ضريح أمه بكى قائلا:
أمي
هلمي الي هلمي
خذيني والى صدرك ضمي
أزيلي حزني وكربي وشدتي وألمي
فمن الله وهبت الرحمة والكرم
أمي.....منذ رحلت ما عدت اراك الا بحلمي
أمي...
أشكو لروحك اذلالي وظلمي
يا أمي الحبيبة يا أمي
ماذا اقول؟؟؟
لقد أجهضوا حلمي
وداسوا بشدة على ألمي
اقتلعوا الزيتون من كرمي
أمي...أقسم بروحك الطاهرة أني لم اقترف جرم
يا حبيبة
لقد اعتقلوا جثة محمد
وأحمد ربي انك لم تري هذا المشهد
فكل الوحشية والارهاب وحب الدم هنا تجسد
وبعدها ألقوه لنا بكيس وبجرم وهو اية حركة لم يتكبد
ولكم تألمت حين ردموا بيتي
لقد استللت صورة العائلة من بين الحطام
وشعرت أنه مني استل الكلام
من أعطاهم الحق أن ينبذوا انسان
من اعطاهم الحق أن يشطبوا تاريخا ويزوروا غيره بلباقة وامعان
من أعطاهم الحق أن يضعوا بحفرة الف جثمان وجثمان
أمي...
وكأن أرضنا حلبة اجرام
وكأنه اختفى زمن الكرام
أين ذهب الناس العظام
أأقول لك اننا من نقدمهم على طبق لهولاكو
لننال عاهرة وسجائر
ونبيع برخص الوطن والضمائر
ونسمح لأنفسناأن نسدل على حياتهم الستائر
أمي...
لا تسأليني عن أسماء
فبيني وبينها جدار فاصل جذوره بالارض شامخ للسماء
أسمع صوتها يناديني ويا ليتني البي النداء
كل ما أذكره يوم زوجتها بصالح ونقشت على يدها الحناء
وبعدها رمى الطاغوت بمقصلة عمياء
وشطروا الارض الى اجزاء
ليجبروا شعبي على الانحناء
لكن خسئوا
انا هنا باقون ما زال فيها ضياء
أمي ...
أرقدي بسلام
فلن تجدي أحن من تراب بلادي
حتى ينادي المنادي
بقلم:ليلى جمعه