على الرغم من حظر النشاطات السياسية والاجتماعية في جامعة حيفا، أجبرت الجبهة الطلابية إدارة جامعة حيفا، بالرضوخ لمطلبها العادل بإحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم التي راح ضحيتها 49 زهرة من أبناء هذا البلد الطيب، فلقد قام أعضاء الجبهة الطلابية ومنذ الصباح الباكر بتوزيع رسالة توفيق طوبي التي أرسلها للعالم بعد كشفه هو ورفيق دربه الراحل ماير فلنر للمجزرة، وبيان الجبهة الطلابية في هذه المناسبة، هذا وتطرق البيان لحيثيات المجزرة، ومما جاء في البيان، " بتاريخ 29/10/2006 وفي كفر قاسم نفذ جنود "حرس الحدود" مجزرة ضد رجال ونساء وأطفال في طريق عودتهم من عملهم للبيت. انتظرتهم  "قوات الأمن" في مدخل القرية وأمروهم  بالنزول من عرباتهم وقاموا بإطلاق النار عليهم بدم بارد. وهكذا قتلوا 49 مواطناً وجرحوا 13 آخرين. بين الشهداء 12 امرأة وطفلة، 10 فتيان تراوحت أعمارهم بين 14-17 عاماً و 7 أطفال بأجيال 8-13 عاماً".
وأضاف البيان، "لقد كان هؤلاء مواطنين في إسرائيل، قُتلوا فقط لكونهم عرباً فلسطينيين. الضباط الذين أدينوا بارتكاب المجزرة حوكموا على "تجاوز صلاحيات" وفرضت عليهم غرامة 10 قروش (10 أغورات)...".

وأضاف البيان، " فرضت الرقابة العسكرية عدم نشر أي خبر أو حتى تلميح عن المجزرة التي ارتكبت. وحتى المقاطعات التي قام بها أعضاء الكنيست عن الحزب الشيوعي في جلسات الكنيست لفضح المجزرة تم شطبها من محاضر جلسات الكنيست.
بعد وقوع  المجزرة بأسبوعين، نجح عضوا الكنيست الشيوعيين، ماير فلنر وتوفيق طوبي في زيارة القرية وكشف الحقيقة. ويكمل البيان، " قبل عام، أصدرت وزيرة المعارف يولي تمير تعليمات لإحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم في جهاز التربية والتعليم لكن الأمر لم ينفذ لغاية اليوم. عشرات آلاف الطلاب ينهون تعليمهم في كل عام بدون ان يسمعوا عن هذه المجزرة ودون أن يذوتوا العبر منها وأهمية محاربة العنصرية والعنف. منذ كفر قاسم ولغاية اليوم قتلت "قوات الآمن" والشرطة مئات المواطنين العرب بدم بارد. قسم منهم في يوم الأرض وفي أكتوبر 2000 وقسم بدون علاقة لأي نشاط سياسي.
في هذه الأيام بالذات وفي ظل ازدياد قوة اليمين المتطرف وقد سمعنا بالأمس ليبرمان يطلق خططه الجديدة القديمة لترحيل العرب، تعلم استنتاجات مجزرة كفر قاسم رغم كل محاولات العنصريين واليمينيين شطب هذه المجزرة من الذاكرة.  وقد انهي البيان ب، "سنتذكر جميعنا شهداء كفر قاسم
وسنواصل النضال ضد العنصرية والتمييز".