الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 01:02

برنامج عنصري جديد لليبرمان


نُشر: 28/10/07 10:48

* بركة: ليس المهاجر ليبرمان يحدد مصير أهل الوطن

* زحالقة: التبادل السكاني يهدف لإبقاء الكتل الاستيطانية تحت السيطرة الاسرائيلية ولتعزيز الطابع اليهودي للدولة العبرية

* النائب الطيبي: "المطالبة بالتبادل السكاني هي مطالبة فاشية"


أكد النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، على أن الجماهير الفلسطينية في إسرائيل تعيش في وطن الآباء والأجداد وليس المهاجر المارق أفيغدور ليبرمان هو الذي يحدد مصيرها.
وجاء هذا في أعقاب ظهور مجدد للوزير العنصري المتطرف في حكومة أولمرت، أفيغدور ليبرمان، ملوحا ببرنامجه العنصري الذي يهدف إلى مقايضة الجماهير الفلسطينية في إسرائيل بمستوطني الضفة الغربية المحتلة، تحت شعار تغيير الحدود، وبهدف الاحتفاظ بجميع المستوطنات، حتى أصغرها.



وقال النائب بركة في بيان لوسائل الإعلام، إن المستوطنين في الضفة الغربية وهضبة الجولان السورية المحتلة، كما كان في قطاع غزة، هم مغتصبين للأرض الفلسطينية، ومصيرهم أن ينقلعوا منها، ولا يمكن مقارنتهم بأهل الوطن، نحن الفلسطينيين في وطننا، لأن جذورنا عميقة فيه.
وتابع بركة قائلا، إن ليبرمان في حكومة إيهود أولمرت يتولى مهمة واضحة وهي تفجير المفاوضات مع الجانب الفلسطيني حتى قبل أن تبدأ، وسكوت أولمرت على برامج وزيره ليبرمان لهو أكبر دليل على ذلك.
وأكد بركة إن كل صمت في حكومة إسرائيل على برامج ليبرمان سيعتبر تبني لهذا البرنامج، خاصة وأن بدايات هذا البرنامج كانت في حزب "العمل" الذي يتزعمه وزير الأمن إيهود باراك.
ودعا بركة مجددا إلى وقفة جماهيرية صلبة لمواجهة أية مخططات ترانسفيرية إرهابية تجول في أروقة الحكومة الإسرائيلية. 

وعقب رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، النائب د. جمال زحالقة، على وثيقة "لاءات ليبرمان" قائلاً: "بعد أن كانت أفكار ليبرمان تعتبر اسرائيلياً هامشية ومتطرفة، أصبحت الآن تحظى بتأييد في أوساط واسعة في التيار المركزي في السياسة الإسرائيلية، وفي كاديما والعمل وليكود". 
وأضاف النائب زحالقة: "التبادل السكاني يهدف إلى إبقاء الكتل الاستيطانية تحت السيطرة الاسرائيلية وإلى تعزيز الطابع اليهودي للدولة العبرية من خلال إضعاف الفلسطينيين في الداخل والتخلص من قسم كبير منهم".
وأوضح النائب زحالقة أن "ليبرمان يريد صفقة أم الفحم في مقابل القدس، أي أن تسيطر إسرائيل على القدس القديمة في مقابل أم الفحم، حتى تربح اسرائيل مرتين: تبقي المستوطنات وتتخلص من قسم كبير من الفلسطينيين في الداخل".
وأكد النائب زحالقة أن "على السلطة الفلسطينية أن تأخذ موقفاً واضحاً بأنها ضد مثل هذه الصفقة، وأن كل حديث عن تغييرات في حدود 67' يخدم التوجه نفسه"، وشدد على أن "الرد على ليبرمان وعلى مجمل المشروع الاميركي – الإسرائيلي يكون بالتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والعودة إلى الوحدة الوطنية". 
ونوه النائب زحالقة أن "طرح مثل هذا الكلام يهدف اسرائيلياً التهرب من الإنسحاب إلى حدود 67'"، موكداً: "فالتنسحب إسرائيل أولاً إلى حدود 67' وعندها يمكن الحديث عن ضم المثلث وأراضيه كاملة إلى السلطة الفلسطينية وحتى الحديث عن حدود التقسيم من العام 1947، إذ يمكن ضم مناطق عربية أخرى لسيادة الدولة الفلسطينية". 

فيما رد النائب د.أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير على وثيقة ليبرمان التي طرحها على حكومة إسرائيل قائلاً ان المطالبة بالتبادل السكاني هي مطالبة فاشية وعقيمة لن يقبلها فلسطيني واحد من طرفي الخط الاخضر.
وأضاف د.الطيبي: "ان أي حل سياسي لا يمكن له ان يتم دون تفكيك المستوطنات وطرد المستوطنين وخاصةً المهاجرين الذين جاءوا من خارج البلاد، أمثال ليبرمان، واستولوا على أراضي فلسطينية بالقوة"، مشدداً على ان "المثلث وخاصةً الطيبة وأم الفحم يسكنها مواطنون عرب فلسطينيون سيناضلوا من اجل حقوقهم وعدم التعامل معهم كأدوات شطرنج يمكن لأمثال ليبرمان تحريكها كما يشاؤون، وإن المواطنة هي حق ليس للمساومة أو المقايضة".

مقالات متعلقة