الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 16:02

علاج دوائي جديد للسكري والسمنة المفرطة؟

كل العرب
نُشر: 27/04/10 16:01,  حُتلن: 10:44

* بقلم: د. يعكوف فوجلمان، طبيب عائلة مختص، ومدير عيادة السكري في المركز الطبي لئوميت في حيفا

حواجز SGLT2 هي عائلة الأدوية الجديدة التي يتم بحثها مؤخرا كعلاج لمرض السكري.-SGLT2 SODIUM GLUCOSE TRANSPORTER 2 هو أسم البروتين الناقل بالكلية والذي تحول مؤخرا الى موضوع ساخن بمجال أبحاث علاج مرض السكري. وهنا يطرح السؤال: ما هي وظيفة هذا البروتين بالكلية؟ وكيف سيساعد على علاج المرض.
كما هو معروف فإن السائل المصفى بجزء من الكلية والذي يكون البول (لدى انفلاق الكلية) يحتوي على سكر الجلوكوز. لمنع فقدان جلوكوز غالي من الجسم وتجنب تسرب الطاقة منه ، يتم امتصاص الجلوكوز الذي تسرب من الدم للبول ويتم سحبه بشكل فعال من السائل المصفى مرة أخرى للدورة الدموية بواسطة البروتين الناقل .SGLT2 يتواجد هذا البروتين بالكلية وهو مسئول عن امتصاص حوالي %90 من الجلوكوز المصفى مع البول عودة الى مجرى الدم.



ايضا لدى مرضى السكري يتم امتصاص الجلوكوز المصفى بشكل مشابه للأشخاص الأصحاء على الرغم من المستوى المرتفع بالدم وهو مما يميز مرض السكري. في حال استطعنا منع عمل البروتين الناقل فإننا سنقلل من مستوى السكر بالدم من خلال انتقال السكر المصفى بإنفلاق الكلية الى البول دون امتصاصه مجددا للجسم. لذلك فإن التجديد الأخير بأبحاث العلاجات الدوائية للسكري هو اكتشاف أدوية تحجز البروتين الناقل وهي تدعى حواجز SGLT2. يتواجد هذا البروتين الناقل داخل أعضاء أخرى بالجسم كالأمعاء مثلا. تم مؤخرا اكتشاف أدوية من فئة حواجز SGLT2 التي تعمل بشكل محدد على الناقل في الكلية. من ميزات هذه الأدوية أنها تحجز البروتين الناقل فقط في الكلية وهي لا تؤثر على نشاطه بأماكن أخرى. وهي لا تتدخل بالدائرة المتابولية للسكر بالجسم، بل بالآلية التي تفرزه خارجا.
إن نتيجة العلاج بأدوية حاجزة لل- SGLT2 تؤشر الى هبوط نسبة السكر بالدم أثناء الصوم وخاصة بعد تناول الطعام، هذا إضافة الى تحسين مستويات توازن السكري، وهبوط الوزن. من الواضح ان النتيجة تكون زيادة فرز السكر بالبول. من الأعراض الجانبية التي تم إقرارها هي التبول المفرط لدى 1.4% من المرضى. شملت الأعراض الجانبية الأخرى الهبوط بمستويات السكر بالدم، الإمساك والغثيان . تظهر لدى عدد من النساء فطريات مهبلية ويبدو أنها تحدث بسبب المستوى العالي من السكر الذي يتسرب الى المهبل. من الأعراض الجانبية المرغوبة هنالك مثلا الانخفاض بالوزن.
والسؤال ..متى ستدخل هذه الأدوية عمليا لعلاج السكري؟ ليس بالسنة القريبة، بسبب مراحل البحث المختلفة التي تتطلب فحوصات مستوى أمان ونجاعة هذه الأدوية المثيرة للاهتمام.(ع.ع)


صورة توضيحية

مقالات متعلقة