الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 11:01

أحمد بشير من كابول فارق الحياة بعد ان هوى أرضا من ورشة بناء تاركا الحزن والألم

أمين بشير- مراسل
نُشر: 26/04/10 15:07,  حُتلن: 20:35

* أحمد بشير كان أمله بأن يدعو آلاف الأحباب والمعارف ليزفوه الى عروسه في التاريخ الموعود الشهر القادم 

- المربي علي بشير عم الفقيد:

* إننا أناس مؤمنون بالله وقدره واستطعنا أن نتحمل هذه الصدمة الصعبة

*الحزن قد عطل لدينا كل حواسنا وأطرافنا ، وكل ما نتذكر هذا الفتى بخجله وأدبه الرفيع ومواساته للآخرين واجتهاده وحنانه ولينه مع الآخرين

* حسين معين بشير الشقيق الأكبر للفقيد:  يوم وفاته كان غصه في صدورنا وكان بمثابة صدمة لا يحتملها البشر العاديين

* بشير معين بشير الشقيق الأصغر للفقيد: ولا في أسوأ الاحلام كنا سنفكر يوماً بأننا سنفتح ابواب منزلنا لنستقبل المعزين بأحمد بدلاً من جمهور المهنئين بزفافه

* تيجال فلاح عبد الرحمن"بشير" خطيبة الفقيد:  كان يشعر أنه سيغادر الدنيا فقد سألني مؤخراً"ماذا ستفعلين يا تيجال إذا أنا مت فقلت له سلامة قلبك وكأنه إنسان يشعر بما سيكون له

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره إستقبلت عائلة بشير في بلدة كابول ظهر يوم الاثنين نبأ وفاة إبنها أحمد معين بشير والذي يبلغ من العمر 25 ربيعاً بعد أن تعرض لحادث عمل في ورشة بناء في هرتسليا بعد أن هوى من ارتفاع عال الى الأرض ليعثر عليه العاملون وهو جثة هامدة قد سلمت الروح الى باريها.


من اليمين الوالد معين بشير وابنه المرحوم أحمد بشير

وفور سماع نبأ الحادث توافد الآلاف من ابناء البلدة من معارف واقارب وبدأت الوفود من خارج البلدة تتوافد علماً أن والد الفقيد الحاج معين بشير هو رجل أعمال ومقاول بناء له سمعته وصيته المحترم عند أكبر الشركات في مجال البناء، بالإضافة لسمعة الفقيد الزكية والعطرة وعلاقاته المبنية على الحب والاحترام مع الكثير من شباب البلدة ومن زملائه الطلاب والذين تخرجوا معه في كلية مار الياس في إعبلين الذين كانوا على موعد معه أن يشاركوه فرحته بالزفاف عما قريب حيث تم تعيين الزفاف يوم 28 أيار القادم.

الدعوة للأصدقاء والمعارف لعرس لا لجنازة
العريس أحمد معين بشير الذي كان أمله بأن يدعو آلاف الأحباب والمعارف ليزفوه الى عروسه في التاريخ الموعود الشهر القادم كان لزاماً عليهم أن يزوروا بيت العائلة وزفوه الى رب كريم غفار ورحيم وهو أمر قد أدخل الحزن والاسى قلب كل من شارك في تشييعه ظهر يوم الثلاثاء، ووقف العديد من الزملاء في العمل والدراسة واجمين لا يستطيعون النطق بكلمة أمام هذا الموقف الجلل والمصاب الأليم.


الفقيد احمد بشير
 

ربنا اختار الزهرة اليانعة ليمتحننا
المربي علي بشير عم الفقيد يقول:"إن العائلة قد فجعت في العام 2001 عندما توفي شقيقي معاذ بحادث عمل في نهاريا تاركاً الأبناء وكانت يومها فاجعة كبرى وأننا أناس مؤمنون بالله وقدره واستطعنا أن نتحمل هذه الصدمة الصعبة ، واليوم وبعد أن فقدنا أيضاً أحمد إبن أخي معين فإننا نزداد إيماناً بالله أكثر ونؤمن به أكثر وأن فقيدنا أحمد هو خيرة شبابنا وسبحان الله فإنه يختار الزهرة الجميلة ليقطفها حتى يكون الإبتلاء عظيماً وكبيراً وهو كذلك فإن الحسرة والحزن قد عطل لدينا كل حواسنا وأطرافنا ، وكل ما نتذكر هذا الفتى بخجله وأدبه الرفيع ومواساته للآخرين واجتهاده وحنانه ولينه مع الآخرين".


المربي علي بشير عم الفقيد

بعد التخرج حمله والده مسؤولية العمل
ويضيف العم علي بالقول:" أحمد إبن أخي كان شاباً طموحاً ونشيطاً مجداً ومجتهداً تعلم موضوع الهندسة وخلال دراسته تعرف على الكثيرين من شبان جيله فكان نعم الاخ لهم ونعم الصديق وكان ملازماً لوالده ووالدته حتى أنه وبعد أن تخرج مهندساً أراد والده أن يسلمه كل المسؤولية عن العمل في مجال البناء فكلفه بأن يكون مديراً للعمل وكان أكثر من 40 عاملاً تحت مسؤوليته ، واستطاع أن يستقطب جميع العمال ويكون لهم زميلاً وصديقاً وليس فقط علاقة العامل مع رب العمل.

العروس وبدلة العرس كانت بانتظار فارسها
حسين معين بشير الشقيق الأكبر للفقيد قال: "أنا شقيقه الأكبر منه وقد كان أحمد بالنسبة لي أخاً وصديقاً وصاحباً فنحن عائلة متماسكة ويحب كل فرد فيها الفرد الآخر ولم تكن حياتنا الا حياة إتفاق ووفاق وحب وتفاهم وكنا على موعد أن نفرح به قريباً والعائلة منشغلة منذ أشهر بتجهيزات العرس وحتى كل أمر نريد أن نقوم به أصبحنا نؤجله الى ما بعد العرس وذلك كله فرحاً واملاً بأن يهدي الله بالنا وأن نلم شمل أخونا على عروسته ،إلا أننا كنا نجهل وعلى غفلة من أمرنا بأن الله يفعل ما يريد وهو قادر على ذلك بلا إعتراض على حكمه وقدره.
فكان يوم وفاته غصه في صدورنا وكان بمثابة صدمة لا يحتملها البشر العاديين وكان يوم تشييعه يوم رحيل أحمد ذلك الفارس الذي ترجل عن صهوة جواده فحمل على الأكتاف وشعرنا عندها أن قلوبنا وارواحنا معه ،ولم نستطع عندها استيعاب ما يحدث وما يجري وكان أكثر همنا كيف نستقبل وفود المعزين من الاهل والاصدقاء، ولكن اليوم وبعد أن هدأت النفوس ويلازمنا العشرات من المقربين ويواسوننا بدأنا نستوعب مدى الخسارة التي خسرناها بفقدان أحمد، فذهب تاركاً بدلة عرسه التي كان يحلم بأن يرتديها بين أهله وأشقاؤه وابناء عموميته، ولا يمكن لنا أن ننتظر عودته فتركنا نتلوع حرقة عليه ".


حسين معين شقيق الفقيد

أحمد أحب والديه فبرضاهما احبه الجميع
أما بشير معين بشير الشقيق الأصغر للفقيد أحمد يقول "ولا في أسوأ الاحلام كنا سنفكر يوماً بأننا سنفتح ابواب منزلنا لنستقبل المعزين بأحمد بدلاً من جمهور المهنئين بزفافه وبدلاً من أن يزف الى عروسه فإنه سيزف الى قبره ولحده الأبدي وبدلة العريس التي إنتقاها بعد تفكير ملي وعميق لن يرتديها أبداً وبدلاً من ذلك فإنها سترافقه الى حد قبره، فلن أنسى هذا اليوم أبداً ما حييت ففيه فقدت أخي وصديقي وكم هو محزن أن يرنّ هاتفك وتسمع خبر وفاة أخيك وصديقك الغالي.
فهو أكثر ما كان يحرص عليه هو الحفاظ على شمل الأسرة فقد احب والديه وبسبب رضاهما الناس جميعاً أحبوه واحترموه وكان حريصاً على أن يعيش الجميع في كنف العائلة الكبرى ولذلك كان منزل الزوجية جاهز في العمارة الواحدة التي تضم العائلة ككل وأن الحادثة أكثر ما أثرت على الوالدة التي وقع عليها الخبر كالصاعقة وأن عائلتنا لا زالت تتجرع احزانها بعد أن فقدت العم معاذ في حادث عمل ايضاً ليزيد هذا الحزن احزاناً وتعمق جراحها التي لم تندمل بعد".


بشير بشير

الوالد معين نعم الرجال أنت صابر محتسب
ورغم أفواج الرجال المعزون، إلا أنني تمكنت للحظات من تقديم العزاء للوالد الصابر معين بشير ، فقابلني وهو يقول" الحمد لله، الحمد لله يا بني، على كل شيء، الله يريده عنده والحمد لله، ولم يكن هناك وقت للحديث، لأن الوالد الصابر المحتسب يستقبل الوفود تلو الوفود ، وتحدث بصوت حزين "أحمد كان ابنا باراً يحبه إخوته وأصدقاءه في العمل، وكان يتميز عن اخوته بطاعته لوالديه ومعروفٌ عنه كرمه ودماثة أخلاقه ومما زاد من حزننا عليه ان زواجه كان من المقرر اقامته الشهر المقبل على من اختارها هو زوجة له، فالصدمة كانت كبيرة علينا جميعاً بوفاته ،إنها مشيئة الله، هذا هو لسان حال من رأيناه في بيت عزاء العريس احمد ".

الخطيبة تيجال عبد الرحمن "بشير" تبكي خطيبها أحمد
أما تيجال فلاح عبد الرحمن"بشير" خطيبة الفقيد أحمد بشير فتقول وهي متأثرة بين دمعات حارقة : إن احداً لم يكن مثل احمد فقد تحدثت معه في ذلك اليوم وكان في قمة السعادة انني حادثته وكان فرحا واكد لي انه قد ارتاح عند سماع صوتي فهو إنسان رقيق وحنون فهو يحب كل اخوته وافراد عائلته فكان يعمل ويتعلم ، وقد إحتفلنا بخطبتنا قبل سنة ونصف وأنا اليوم أخاطبه وأقول له "أين تركتني وذهبت فإني مشتاقة لك " وكأنه كان يشعر أنه سيغادر الدنيا فقد سألني مؤخراً"ماذا ستفعلين يا تيجال إذا أنا مت فقلت له سلامة قلبك وكأنه إنسان يشعر بما سيكون له ، ولكن عزائنا بأن ذكراه طيبة ولا يمكن لنا أن ننساه ، وخاصة أن حماي معين قد أحبني كثيراً ويعتبرني إبنته ويقول لي أن كل المحبة أختيها لأنك حبيبة أحمد. 


من اليمين العروس تيجال والمرحوم أحمد بشير





المرحوم معاذ بشير عم الفقيد أحمد بشير

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.68
USD
3.97
EUR
4.65
GBP
258276.00
BTC
0.51
CNY