ابراهيم جاروشي من الرملة غادر البلاد مع وفد فلسطينيي الداخل والتقى شقيقه أنور بعد غياب دام 35 عاما

* دموع حارة وعناق لدقائق بين الشقيقين في مطار طرابلس في مشهد مؤثر

أكثر من ثلاثة عقود انتظر انور توفيق محمد ميلاد جاروشي رؤية شقيقه ابراهيم الذي يعيش في مدينة الرملة في الداخل الفلسطيني، الى ان شاء القدر ليجمعهما لأول مرة عصر اليوم في العاصمة الليبية طرابلس، عندما حل ابراهيم مع وفد عرب 48 ضيفا على ليبيا.

من اليمين عدنان وإبراهيم وأنور جاروشي، طلب الصانع، السفير محمد البرغثي، د. أحمد الطيبي وبلعيد ميلاد 

حرقة ودموع الاشتياق

35 عاما وأنور ينتظر اللقاء وما ان رأى شقيقه ابراهيم سالت دموعه بغزارة وركض نحوه وعانقه بقوة لدقائق طويلة في مدرج مطار طرابلس بعد ان نزل من الطائرة التي كان على متنها برفقة الوفد. وقد كان المشهد مؤثرا جدا وترقرقت الدموع في عيون الحاضرين، في صورة صرخت منها معاني الغربة والاشتياق للأرض والوطن الفلسطيني والتلاحم العربي.

لقاء تاريخي يجمع الشقيقان أنور وإبراهيم جاروشي

وقد غادر أنور توفيق محمد ميلاد جاروشي البلاد في عام 1974 وتربى في بيت بلعيد ونيس الدهماني ميلاد الذي هو اليوم رئيس الاتحاد العربي الأفريقي لبيوت الشباب الليبية، القاطن في بني وليد ورفله والتي تقع جنوب طرابلس وهي أكبر قبائل ليبيا والتي تبعد 180 كيلو مترا عن العاصمة. يذكر أن ترهونة هي ثاني أكبر قبائل ليبيا ولها اقارب في فلسطين.
وقد رافق ابراهيم توفيق محمد ميلاد الجاروشي في زيارته من البلاد كلا من خاله عزام عامر الجاروشي وابن عمته عدنان خليل الجاروشي.
وشكر عدنان الجاروشي وابراهيم ميلاد كلا من النائب الدكتور احمد الطيبي والسفير الليبي محمد البرغثي لاتاحتهما الفرصة لهذا اللقاء التاريخي الذي يلم الشمل. وقال الاثنان:" نحن منفعلون ونشعر بالامتنان".


من اليمين عدنان جاروشي، بلعيد ميلاد، السفير البرغثي، فايز إشتيوي، أحمد الطيبي