* الجامعات في قطاع غزة تواجه صعوبات مالية كبيرة ناتجة عن عدم قدرة الطلبة على دفع الرسوم الدراسية
* تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى الحد الذي أصبح فيه نسبة كبيرة من الطلبة يحتاجون إلى الحصول على إعفاءات دراسية أو قرض أو معونات أخرى
* الجامعة تحاول تطوير العملية الأكاديمية، إلا أن البحث العلمي تأثر بشكل مباشر جراء الحصار، خصوصاً وأن إمكانية التواصل مع المؤسسات الأكاديمية تكاد تكون معدومة
القدس- تواجه الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة أزمات مالية ومشاكل أكاديمية عديدة جراء الحصار الإسرائيلي الذي أضعف بشكل مباشر قدرة طلبة الجامعات على دفع الأقساط الدراسية من جانب، وحرمهم من التواصل مع الجامعات والمراكز البحثية الخارجية من جانب آخر.
وأكد القائم بأعمال رئيس "جامعة الأقصى" الدكتور سلام الآغا أن الجامعات في قطاع غزة تواجه صعوبات مالية كبيرة ناتجة عن عدم قدرة الطلبة على دفع الرسوم الدراسية التي تعتمد الجامعات عليها بصورة أساسية في توفير متطلباتها، لافتاً إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى الحد الذي أصبح فيه نسبة كبيرة من الطلبة يحتاجون إلى الحصول على إعفاءات دراسية أو قرض أو معونات أخرى.
صورة توضيحية
وقال: "هذا يؤثر بشكل مباشر على عمليات التطوير في الجامعة، بحيث تسير الأمور وفق الإمكانيات المتوفرة في ظل الحاجة الماسة للتوسع في الخدمات الأكاديمية والطلابية". وأضاف: "كما أن الحصار شل المشاريع الإنشائية التي نحتاجها رغم وجود ممولين لها، ناهيك عن إعاقة تطوير البحث العلمي".
وشدد الآغا على أن الجامعة تحاول تطوير العملية الأكاديمية، إلا أن البحث العلمي تأثر بشكل مباشر جراء الحصار، خصوصاً وأن إمكانية التواصل مع المؤسسات الأكاديمية تكاد تكون معدومة، كما أن توفير متطلبات البحوث يحتاج إلى معدات لا يمكن توفيرها إما بسبب الحصار أو نتيجة عدم توفر الأموال اللازمة. وقال: "الجامعة بحاجة إلى أكثر من 100 أستاذ أكاديمي ونحن لا نمتلك القدرات المالية لتوفيرهم، كما أن إمكانية التعاقد مع أساتذة من الخارج معدومة تماماً".
خسائر مادية مباشرة
وتعرضت المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة إلى خسائر مادية مباشرة، جراء الحرب الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة مباني في الجامعة الإسلامية، بينما جرفت كلية الزراعة ومختبراتها التابعة لجامعة الأزهر، في الوقت التي تكبدت فيه الجامعات الأخرى خسائر مادية جراء تعرض مبانيها لأضرار جزئية.