الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 23:02

المخدرات – أوهام مدمّرة! تهدم الإنسان والبيت والمجتمع - بقلم: الشيخ محمد سالم

كل العرب
نُشر: 20/04/10 18:42,  حُتلن: 07:16

- الشيخ محمد سالم:

* احياناً يكون الآباء هم الذين يدفعون أبناءهم إلى حظيرة المخدرات

* من أجل فهم الحياة وسلبياتهما هذا الاعتقاد واغلقت اماكم كل الأبواب

* المتعاطون أظهروا أنهم يكونون أحياناً غير قادرين على إبداء أية قدرة ذهنية أو على إعطاء حكم سليم للأمور

قال أحد المدمنين على المخدرات: عندما آخذ وجبة المخدرات أشعر بالبهجة والسعادة وأبتعد عن المشاكل والهموم وأرى حاجزاً يفصل بيني وبين الآخرين وأشعر بالهدوء والراحة النفسية..!
ولكن عندما أشعر بحاجتي إلى وجبة ثانية ولا أستطيع توفيرها، ينتابني ألم شديد وتوتر حاد حيث أفقد هدوئي وبهجتي، مما يدفعني إلى السرقة والعنف و.و....!!

آلام، معاناة و... بهدلة!
قال أحدهم إنه عندما كان شاباً ويتناول وجبته لم يكن يهمّه متى تكون الوجبة الثانية، لأنه إذا انتهى مفعول الوجبة الأولى يستطيع أن يصمد! أما اليوم، وقد تجاوز سن الأربعين وما فوق، فعندما أتناول الوجبة الأولى ابدأ اشعر بالقلق فورا:لأنه إذا انتهى مفعول الوجبة الأولى قبل أن أضمن الحصول على الوجبة الثانية مباشرة سيتملكني التوتر وسأعاني من أوجاع شديدة في رأسي وعظامي وسأفقد سيطرتي على نفسي إلى درجة إنني أصبح غير مسئول عن تصرفاتي وما تجرّه عليّ من عواقب كثيرة ومشاكل عقيمة وضف عليها (البهدلة)!!

أفكار خاطئة
يتوهّم كثيرون من أبناءنا إن المخدرات "تنشط القوى الذهنية وتساعد على الإبداع والابتكار انه ليس أكثر من وهم واعتقاد خاطئ، إذ أثبتت الدراسات العديدة إن المخدرات، وان أدى بعضها إلى "نشوه فإنما هي مؤقتة ولوقت قصير، لكنها بعد ذلك تؤدي، على المدى الطويل، إلى التبلد والخمول.
كما أظهر المتعاطون إنهم يكونون أحياناً غير قادرين على إبداء أية قدرة ذهنية أو على إعطاء حكم سليم للأمور.
يعتقد متعاطو المخدرات إنهم بذلك "يثبتون رجولتهم ووجودهم" وإنهم "يعوضون نقصاً وهمياَ يحسون به" ويظنون إنهم بذلك يشبهون آباءهم ومعلميهم الكبار ويظنون إنهم كبروا وأصبحوا رجالا..والحقيقة في الواقع تثبت: هذا مجرد وهم مدمّر!

حظيرة المخدرات
احياناً يكون الآباء هم الذين يدفعون أبناءهم إلى حظيرة المخدرات، إذ يظن بعض الآباء إن على الإبن "أن يجرب قليلاُ.. من أجل فهم الحياة وسلبياتهما هذا الاعتقاد واغلقت اماكم كل الأبواب. أجاب وابتسامة عريضة على محياه مشيراً بيده يميناُ وشمالاً احياناُ نشتغل بينما تتدبر وكل الإمكانيات مفتوحة لا نخاف نحن الرجال من دبرها.!! لا تخاف.!!

ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
وصدق رسولنا محمد صلى الله علية وسلم عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم ، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم ، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته » . رواه مسلم

مقالات متعلقة